عادي

تجربة تدريبية لإنقاذ ركاب طائرة منكوبة في مطار الشارقة

04:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: عايدة عبد الحميد

نجحت دائرة الطيران المدني في الشارقة أمس، في تنفيذ تجربة طوارئ إنقاذ ركاب من حادث حريق طائرة، بغرض التأكد من تحقيق الزمن القياسي لمواجهة أي حادث طارئ غير متوقع في مجال الطيران، والتي تنفذ كل عامين، للتأكد من تحقيق الزمن القياسي لمواجهة أي حادث طارئ غير متوقع في مجال الطيران، بحسب لوائح ومتطلبات الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو».
استغرق التدريب نحو 60 دقيقة، بمشاركة 150 شخصاً من الأجهزة العاملة والجهات الأخرى المشاركة ذات الصلة، وقامت الدائرة، باختيار السيناريو ليحاكي سقوط طائرة من نوع بوينغ 737-322، أقلّت عليها 36 راكباً، متضمنين 6 من طاقم الطائرة، وتوزيع الركاب بين ضحايا ومصابين إصابات حرجة وبسيطة وناجين، وتم رفع درجة الاستعداد لمهام المستشفيات والخدمات الطبية، فور الإبلاغ عن الحادث من قبل المطار، والقيام بتوفير الأعداد المتاحة من الأطباء وأطقم التمريض ووحدات الرعاية المركزة، وتوزعت المهام على الفرق المشاركة في التجربة والتي تنوعت بين إطفاء الحريق وإخلاء ركاب الطائرة، وإسعاف المصابين سريعاً في مستشفى ميداني بالمطار، كما وصلت طائرة إسعاف لنقل الحالات الحرجة.
شهد التمرين الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة، وعلي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي.
وشارك في التمرين مراقبون من الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة وعدد من ممثلي شركات الطيران الرئيسية، وقسم السلامة في دائرة الطيران المدني بالشارقة، وخدمات طوارئ المطارات في شركة الشارقة لخدمات الطيران SAS، والعيادة الطبية في المطار، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وطيران شرطة الشارقة، وعدد من المستشفيات، وساند (البرنامج التطوعي الفريد من نوعه للاستجابة للطوارئ)، والإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة والعديد من الجهات الأخرى.
وقال الشيخ خالد بن عصام القاسمي ل«الخليج» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب التجربة التدريبية، إنّ خروج الركاب من الطائرة تم في غضون 90 ثانية، وأضاف: إنّ طبيعة العمل في أي مطار دولي، تتطلب الالتزام التام بمتطلبات الأمن والسلامة التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني والتي تشرف على تطبيقها الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة. ولقد كانت دائرة الطيران المدني حريصة على تنفيذ هذا التمرين وفق أعلى المعايير الدولية والاستعدادات المناسبة.
وأردف قائلاً: إنّ التمرين أكّد مدى جاهزية فريق العمل للدائرة والجهات الأخرى، للتعامل مع مثل هذه الحوادث الطارئة، وتحقق من كفاءة واستعدادات هذه الفرق للتدخل واحتوائها.
وأعرب عن شكره لكافة الجهات التي شاركت في هذا التمرين، والتي أبدت استجابة سريعة وكفاءة في التعامل مع هذا الحادث.
ومن جهته قال علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: «إنّ الهدف من هذا التمرين، كان لاختبار مدى استجابة كافة الجهات المشاركة فيه، للتعامل مع حالات الطوارئ في حَرَم ومحيط مطار الشارقة الدولي».
وأضاف، تساعد هذه التمارين على رفع كفاءة الأجهزة العاملة في مطار الشارقة الدولي للتعامل مع أي حالة، وتعزز من التنسيق والتعاون الدائم مع مختلف الجهات والمؤسسات الأخرى، وتمنحهم الثقة والخبرة في اتخاذ القرارات السليمة في مثل هذه الحالات، وكذلك التنسيق الكامل، بين مختلف الجهات الحكومية وكافة أقسام المطار، بما يؤكد جاهزيتها لمواجهة أي حالة طارئة مستقبلاً.
وبيّن أنّ مطار الشارقة الدولي لديه من الجاهزية والاستعدادات، سواء أجهزة أو آليات أو أفراد، للتعامل مع أي حادث عرضي، فضلاً عن التعاون والتواصل وطلب الإمدادات من الجهات المساندة في الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"