عادي
جرينبلات يتهم الحركة بتخريب «الخطة الأمريكية»

جهود مصرية للمصالحة الفلسطينية و«فتح» متفائلة

04:27 صباحا
قراءة دقيقتين

يُنتظر أن يصل وفد مصري رفيع المستوى خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية؛ للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل توجهه إلى قطاع غزة، في إطار جهود المصالحة، التي تبذلها القاهرة. واستبقت حركة «فتح» وصول الوفد المصري، بإطلاق تصريحات مستبشرة بتحقيق انطلاقة في جهود القاهرة؛ لتحقيق المصالحة المُتعثرة منذ سنوات. وبنت حركة «فتح» تصريحاتها المتفائلة على نتائج لقاء عقده وفد فلسطيني، الثلاثاء، مع مسؤولين مصريين، في العاصمة القاهرة.
فقد أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد عن «تطورات إيجابية في ملف المصالحة»، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، بانتظار وصول الوفد المصري إلى رام الله. وأشار الأحمد في هذا الصدد إلى «زيارة قريبة يجريها وفد مصري رفيع المستوى إلى رام الله يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس قبل أن يتوجه إلى غزة؛ لحل الملف بشكل واضح».
وقال الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن «هناك تطورات إيجابية مهمة جداً طرأت على موقف حماس»، لافتاً إلى أنه «سيتم الإعلان عنها من قبل مصر؛ عندما تنهي تحركاتها بحضور حركتي فتح وحماس». وأضاف ل«العين الإخبارية»، على هامش جلسات البرلمان العربي، إن حركة «حماس» تخطئ بحق الشعب الفلسطيني، بوضعها القضية الفلسطينية ضمن آخر اهتماماتها.
وتواصل مصر جهودها الحثيثة؛ لتحقيق المصالحة الفلسطينية منذ بدء الانقسام منتصف عام 2007. وعلى مدى السنوات الماضية، نجحت مصر في التوصل إلى اتفاقات بين «فتح» و«حماس» غير أن تطبيقها واجه عقبات خاصة من الأخيرة. وكانت حركة «حماس» أعلنت عن وصول وفد مصري إلى قطاع غزة خلال الأيام القريبة المقبلة، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وفي الأشهر الأخيرة برزت الكثير من الدعوات لإنهاء الانقسام الفلسطيني؛ لمواجهة الخطة الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن».
إلى ذلك، اتهم مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، حركة «فتح»، بتخريب فرصة للتعايش، في إشارة إلى ما تُسمى خطة السلام الأمريكية (صفقة القرن). وغرد جرينبلات على «تويتر» قائلاً: «فتح تفشل فرصة أخرى للتعايش، وما يجب أن يكون أمراً طبيعياً. لا يمكن بناء السلام على قاعدة أسستها «فتح»؛ ومن أجل تحقيق السلام يجب تسوية القضايا العديدة، ويجب تشجيع التعايش».
وكانت حركة «فتح» أكدت مراراً وتكراراً رفض «صفقة القرن»، التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرضها على الشعب الفلسطيني؛ من أجل تثبيت الاحتلال على الأراضي الفلسطينية. وكان المجلس الثوري لحركة «فتح» في اجتماعه الأخير نهاية الأسبوع الماضي، قد جدد تأكيد رفض «صفقة القرن» ورفض المشاركة في مؤتمر البحرين المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، والوقوف إلى جانب القيادة في موقفها الرافض للمشاركة في هذا المؤتمر. وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» ماجد الفتياني: إن «ثوري حركة «فتح» كرافعة للنضال كان لزاماً عليه أن يتصدر المشهد النضالي في التصدي للمؤامرة الكبرى التي تحاك ضد شعبنا، وإسناداً للقيادة في صمودها». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"