ألغت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس ما لا يقل عن 66 ترشحاً للانتخابات الرئاسية المبكرة، من بين 98 ملف ترشح. وقال العضو في الهيئة، أنيس الجربوعي، امس الثلاثاء، إن مجلس الهيئة بدأ اجتماعاً منذ الصباح، وسيظل مفتوحاً حتى منتصف الليل، للتثبت من التصحيحات المتعلقة بالتزكيات. وأضاف الجربوعي، لإذاعة موزاييك الخاصة: «عموماً أكثر من 66 مترشحاً سيغادرون السباق لعدم توفر الشروط، وهناك ملفات استوفت الشروط، وأخرى في انتظار التصحيحات اللازمة».
ومن بين شروط الترشحجمع عشرة آلاف تزكية من الشعب، أو جمع عدد من التزكيات من نواب البرلمان، أو أعضاء المجالس البلدية. وتعلن الهيئة، اليوم الأربعاء، القائمة الأولية للمرشحين المقبولين لخوض السباق، فيما سيسمح لبقية الترشحات المرفوضة بالطعن على قرار الهيئة، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية يوم 31 أغسطس/ آب.
من جانب آخر، قال المرشح الرئاسي التونسي زعيم اليسار، حمة الهمامي، إن «تنظيم الإخوان» وحركة النهضة جزء أساسي من أزمات تونس على جميع المستويات. وأضاف الهمامي في حوار له مع وكالة الأنباء الألمانية، أن تجربة حكم حركة النهضة زادت من وعي التونسيين بضرورة رفض وجود هذا التنظيم مرة أخرى، وعدم دعمه للوصول إلى كرسي الحكم. وتابع «إن النهضة وحلفاءها من التيار الحداثي لم يتمكنا خلال ما يقرب من 8 سنوات من التصارع والتحالف بينهما، أن يحققا أي شيء من آمال الشعب بعد ثورة الياسمين 2011».
وأكمل «نعم، المعركة لن تكون سهلة، لكن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، وحتمية إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، صححت قواعد اللعبة، حيث جردت أطرافاً سياسية عدة، في مقدمتها النهضة، من استخدام الانتخابات التشريعية كورقة ضغط، ومساومة المترشح للرئاسة على تقديم الدعم له بما قد تملكه من ثقل برلماني».
ويرى الهمامي أن حظوظه في المعركة قد تكون جيدة، على الرغم من كل ما يطرح حول تراجع وتفتت تيار اليسار، وانقسام الجبهة الشعبية نفسها. وألمح الهمامي لوجود محاولات قوية من قبل رئيس الوزراء يوسف الشاهد، لعرقلة ترشحه.
وأوضح بعد أن أعيتهم الحيل في استهداف رأس الجبهة، وعرقلة طريقنا للترشح، لم يجد الشاهد أمامه سوى السماح بتأسيس حزب جديد لتلك الأقلية داخل الجبهة، وتم ترخيصه قبل 48 ساعة فقط، من فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية. (وكالات)
