عادي

حسين درويش في جلسة حوارية: الملاحق الثقافية تستحق الحياة والاستمرار

03:15 صباحا
قراءة دقيقتين
نظمت إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول جلسة حوارية تحت عنوان "الملاحق والصفحات الثقافية ودورها في تطوير الفكر الثقافي مع الزميل حسين درويش رئيس القسم الثقافي" في صحيفة البيان، وأدار الجلسة الإعلامي محمد الحوسني .
وقال درويش إن ملاحق الجرائد الورقية، كانت وما زالت، تلعب دوراً رائداً في تنشيط الحركة الثقافية، سواء من خلال التعريف الدائم والمستمر بأهم الإصدارات وأحدثها، العربية منها والأجنبية، في مختلف المجالات المعرفية، أو من خلال نشر الدراسات والمتابعات النقدية المواكبة لها، وما إلى ذلك من إنجازات ثقافية متنوعة، تشهد جميعها على أهمية دور هذه الوسيلة التواصلية ومكانتها، لدرجة أصبحت معها بمثابة قوة تقريرية حاسمة في تشكيل الذائقة الثقافية والإبداعية وتوجيهها .
وأضاف إن كثيراً من المطبوعات اليوم لم تعد تطلق على الملحق اسم "الثقافي" وأصبح هناك تخصص بالملاحق الثقافية .
واعتبر درويش أن الاهتمام الكبير بإصدار الملاحق الثقافية في القرن الماضي، يعود إلى أنه كان للثقافة نصيب كبير من الموضوعات الصحفية عند نشأتها الأولى، وذلك على اعتبار أن الصحف المطبوعة قد ظهرت في بداياتها، كما لو كانت منافسة مباشرة للكتب والمخطوطات، في تلك الفترة . ومن المؤكد أيضا أن هناك جرائد ومجلات قد اهتمت بالشأن الثقافي كأساس مادتها الأولى إلى جانب الأخبار .
وتابع أن كل ذلك كان قبل اكتشاف الوسائط الجديدة، بنوعيها الإلكتروني والرقمي، وبإمكاناتها التواصلية المتطورة، التي جعلت منها في نظر الكثير من المثقفين والمهتمين، بما فيهم بعض مسؤولي هذه الملاحق، منافسا قويا للملاحق الثقافية الورقية، لدرجة دفعت الكثير منهم لمراجعة سياساتهم القديمة، فعملوا على استصدار نسخ إلكترونية موازية لملاحقهم الورقية، ما يؤكد، جدية المنافسة التي تفرضها الوسائط التواصلية الجديدة، على المطبوعات الورقية بصفة عامة، والملاحق الثقافية على وجه الخصوص .
ورأى درويش أنه رغم كل التحديات التي تواجه الملاحق والصفحات الثقافية في المطبوعات الورقية، من هيمنة لوسائل الاتصال الحديثة ونسب ضعيفة للقراءة في الوطن العربي، إلا أنه يفضل النظر إلى نصف الكأس الممتلئ، فطالما أن هناك قراء ومهتمين بالشأن الثقافي ولو بنسب قليلة، فإن هذه الملاحق والصفحات تستحق الحياة والاستمرار في الصدور .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"