عادي

محافظات جديدة تحتج في العراق.. وحرق صور الخميني

04:07 صباحا
قراءة دقيقتين
بغداد:«الخليج»، وكالات

فرقت القوات الأمنية العراقية، أمس، محتجين في مناطق متعددة من البصرة، في وقت تجددت فيه الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثاني في مدن جنوبي ووسط البلاد، بينما شهدت كربلاء إجراءات أمنية مشددة، في مناطق وشوارع رئيسية وفرعية، في وقت ترافقت فيه هذه الاحتجاجات مع حملة اعتقالات واسعة قامت بها القوات الأمنية، شملت عشرات النشطاء والمتظاهرين. وكشف وزير الداخلية قاسم الأعرجي، عن إصابة 261 ضابطاً ومنتسباً للأجهزة الأمنية، خلال الاحتجاجات في عدد من المحافظات، ودعا المتظاهرين إلى إعطاء فرصة للحكومة، من أجل توفير مطالبهم بعد وصول رسالتهم، بحسب تعبيره.
وقالت مصادر إعلامية في البصرة، إن «قوة أمنية فرقت محتجين كانوا محتشدين قرب ميناء أم قصر التجاري، وألقت القبض على عدد منهم»، مبينة أن «قوة أمنية أخرى فرقت محتجين آخرين في ناحية الهارثة الواقعة شمالي المحافظة».
وقال مسؤولون بميناء أم قصر العراقي، إنه جرت إعادة فتح البوابات الرئيسية بالميناء القريب من البصرة، بعد ثلاثة أيام من إغلاق محتجين له، بسبب البطالة وسوء الخدمات الحكومية في مدن الجنوب.
وذكر ثلاثة مسؤولين أنه تم استئناف الأنشطة في الميناء بعد مفاوضات مع المحتجين. وذكرت الشرطة العراقية ومصادر في قطاع الطاقة، أن نحو 200 متظاهر تجمعوا عند مدخل حقل السيبة للغاز في جنوبي البلاد.
وخرج الآلاف في تظاهرتين مطلبيتين جديدتين صباح أمس، في محافظتي ديالى وذي قار، شرق وجنوبي بغداد.
وفي النجف أكد وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي، بعد وصوله إلى مطار النجف، جاهزية المطار لاستقبال الرحلات الجوية.
وفي محافظة ميسان، أكد ناشطون قيام القوات الأمنية التي وصلت من بغداد إلى المحافظة، باعتقال أكثر من 150 شخصاً أثناء وبعد الاحتجاجات التي شهدتها مناطق عدة من المحافظة. وذكروا أن «محافظ ميسان علي دواي، رفع دعاوى قضائية أخرى على 12 شاباً من التنسيقيات الخاصة بالتظاهرات المدنية التي تنطلق كل يوم جمعة، بتهمة التحريض على المحافظ»، مبينين أن «أحد الدعاوى طالت نقيب المحامين في المحافظة». وفي كربلاء أكد مصدر أمني، أن «القوات الأمنية نفذت حملة اعتقالات واسعة ضد المتظاهرين في كربلاء».
وأضاف أن «أحد المتظاهرين في كربلاء توفي، ظهر أمس، متأثراً بالجروح التي أصيب بها على يد القوات الأمنية، التي استخدمت الرصاص الحي».
وقال شهود عيان إن قوات أمنية معززة بالعجلات العسكرية انتشرت الليلة قبل الماضية، قرب الأبنية الخدمية ومقرات الحكومة المحلية والطرق المؤدية إلى الأماكن الدينية، تحسباً من انطلاق تظاهرات شعبية في محافظة كربلاء.
في غضون ذلك، قال الأعرجي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة كربلاء، أمس: «لدينا 261 مصاباً في القوات الأمنية بين ضابط ومنتسب في التظاهرات الجارية، بعدد من مناطق العراق»، لافتاً إلى أن «38 منتسباً وضابطاً تم الاعتداء عليهم من قبل المتظاهرين في كربلاء».
وأضاف الأعرجي: «لم نسمح بالاعتداء على المنتسبين، وبالنسبة للمندسين الذين ينتمون لجهات معروفة سنلاحقهم»، مخاطباً المتظاهرين قائلاً: «رسالتكم وصلت وأعطوا فرصة للحكومة لتوفير مطالبكم».
وذكر مصدر أمني عراقي أن «الحصيلة النهائية لتظاهرات كربلاء، بلغت 37 جريحاً من القوات الأمنية، فضلاً عن ثلاثة قتلى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"