عادي
شهد حفل تخريج 301 طالب وطالبة

سـلطان: جامعة الشارقة تشهد تطوراً أكاديمياً عالمياً

05:11 صباحا
قراءة 5 دقائق

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة أن الجامعة، وفي سعيها لتحقيق أفضل مستويات التعليم لأبنائها الطلبة، تشهد تطوراً علمياً أكاديمياً على أعلى مستوى، حيث تطرح في هذا الفصل الأكاديمي (56) برنامجاً للدراسات العليا (الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي) في التخصصات الطبية والصحية والهندسية والعلمية والإنسانية والقانونية، فضلاً عن الامتداد العالمي لها مع العديد من الجامعات والمعاهد والمنظمات التعليمية والعلمية العالمية العريقة، وذلك من أجل تمكين طلبتها من بلوغ أوسع وأعلى المراتب العلمية والتخصصية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، في حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة (خريف 2020) والبالغ عددهم 301 خريج من حملة درجة البكالوريوس والدبلوم في مختلف التخصصات، الذي أقيم صباح أمس الأربعاء بقاعة المدينة الجامعية.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة «نبارك لأبنائنا الخريجين ولذويهم، كما نبارك لأنفسنا بهم وبما استطاعوا أن يكتسبوه من العلم والمعرفة في جامعة الشارقة، راجياً من الله العلي العظيم أن يبارك لهم في بناء مكونات حياتهم العملية، وفقاً لما تمنوه لهذه الحياة التي أرجو من الله تعالى أن تكون عامرة بالسعادة والتوفيق الدائم والنجاح».
وأضاف سموه «إن فرحتنا وسعادتنا بكم اليوم أيها الأبناء الأعزاء وبما استطعتم تحقيقه من العلم والمعرفة، هو ما يورق الأمل والسعادة في مشاعرنا ولا سيما فيمن سيسعون منكم إلى مزيد من العلم والمعرفة بنيل الدرجات العلمية الأعلى، والتعمق أكثر في ما قد عملوا على دراسته أو تخصصوا بعلومه، وهو الأمر الذي حتمت علينا مشاعرنا العمل في كل ما يلزم ليس فقط في توفير متطلباته في جامعتكم من بنى ومناهج للتعليم والتعلم والبحث العلمي الرصين، بل وفي توسيع تخصصاته لتلبية حاجة كل من يسعى في آفاق العلم، حيث تطرح جامعة الشارقة هذا الفصل الأكاديمي (56) برنامجاً للدراسات العليا (الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي) في الميادين الطبية والصحية والهندسية والعلمية والإنسانية والقانونية، فضلاً عن الامتداد العالمي للعديد من الجامعات والمعاهد والمنظمات التعليمية والعلمية العالمية العريقة متعاونين ومشاركين، لنمكنكم أيها الأبناء وغيركم الكثيرون من بلوغ أوسع وأعلى المراتب العلمية وحتى التخصصية».
وأردف صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة قائلاً: «ولعلنا نجد في ذلك المناسبة لتهنئة أنفسنا وإدارة الجامعة وجميع أعضاء هيئاتها التدريسية والإدارية والفنية، وكذلك الطلابية بالإنجازات الكبرى والمراكز المتقدمة التي حققتها الجامعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والتي أقرتها منظمة (التايمز) العالمية المتخصصة بالتصنيف العالمي للجامعات، وهو الأمر الذي يشكل مزيداً من الفخر والاعتزاز للدرجات العلمية التي يحملها كل خريج من الجامعة».
ووجه سموه عدداً من النصائح الأبوية للخريجين قائلاً: «اعتمدوا على الله تعالى في كل شأن من شؤون حياتكم، ثم بعد ذلك اعتمدوا على أنفسكم بأن تكونوا على أعلى درجات الثقة بحسن وتكامل تأهيلكم العلمي والمهني الذي من المؤكد بأنه سيمكنكم من إحداث الانتقال والتقدم إلى الأفضل والأحسن في آفاق أدواركم الوطنية، بل وحياة كل منكم الشخصية منها والاجتماعية، ولا سيما لمن يتخذ من التجديد والإبداع والابتكار منهجاً لحياته وعمله، ولا تخشوا الفشل عند المحاولة، فلا نجاح إن لم تمهد له بالمحاولة، وهو ما استخلصته تجارب الحياة في كل شأن من شؤونها».
واختتم سموه كلمته قائلاً: «نجدد التهنئة والتبريكات لكم جميعاً ولآبائكم وأمهاتكم ولأولياء أموركم ولذويكم، كما أقدم التهنئة بكم لجامعتكم وأساتذتكم، على ما اجتهدوا في تقديمه لكم لتقفوا وأهليكم وأولياء أموركم اليوم وقفة الفخار والسعادة على هذه المنصة المشرفة، وفقنا الله تعالى وإياكم أيها الأبناء لما يحب ويرضى».
شهد الحفل إلى جانب سموهما كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعبد الرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من مديري الدوائر الحكومية وأعضاء مجلس الأمناء، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بجامعة الشارقة.
وبدأت مراسم حفل التخريج بالسلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمة تقدم فيها بالتهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة على تفضله بتخريج كوكبة جديدة من حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم في مختلف التخصصات.
وأشار مدير الجامعة إلى جملة من منجزات الجامعة العلمية واستحقاقاتها الأكاديمية التي أهّلتها لتكون ضمن مقدمة قائمة أفضل جامعات المنطقة قائلاً: «إن رسالة جامعة الشارقة تقوم على التفوق والتميز في كل ما تقدمه لطلبتها من العلوم والمعرفة التي تحتمها أسواق العمل، وتؤطرها نهضة علمية عالمية ظل يبنيها ويوجهها رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى أن حققت المنجزات العالمية الكبرى من حيث المكانة الأكاديمية والعلمية والتقنية والاستدامة، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر فوزها بالمركز الأول لأهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة للاستدامة، حسب تصنيف منظمة (التايمز) لتصنيف الجامعات على المستوى العالمي، وفي المركز: (200) من جامعات العالم لهذا البرنامج، وفوزها بالمركز الثاني بالهندسة والتكنولوجيا على مستوى الجامعات العاملة على أرض الدولة، حسب تقييم المنظمة العالمية نفسها، وكذلك فوزها بالمركز الأول في الفيزياء والعلوم الفلكية والفضائية على مستوى الدولة، كما فازت بالمركز الأول وللسنة الثالثة على التوالي في الاستدامة حسب تصنيف منظمة (الجرين ماتركس) لتصنيف الجامعات على المستوى العالمي، ليتقدم موقعها على مستوى المئات من جامعات دول العالم أجمع إلى المركز 294، متقدمة بذلك 104 مراتب عالمية عن العام الماضي».
وأضاف «إن المعايير التي قامت عليها تلك الإنجازات تتمثل في كون البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة تعتمد على تطبيق معايير الاستدامة العالمية المقررة من الأمم المتحدة، والحرص على تطوير البرامج العملية الخاصة بأنواع الطاقة والمياه وغيرها».
وتعتمد كذلك على ازدياد عدد البحوث العلمية العالمية المحكمة المنشورة ضمن قاعدة بيانات (سكوبس)، وعدد الاقتباسات العالمية لهذه الأبحاث المسجلة عالمياً، وهو المؤشر الذي تعتمده المنظمة للتعبير عن جودة ورصانة البحوث التي ينشرها الباحثون من جامعة الشارقة، إضافة إلى زيادة عدد برامج وخريجي درجة الدكتوراه، ويضاف فوق كل ذلك حصول الجامعة على المركز الأول عالمياً من حيث استقطاب الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من جنسيات عالمية متعددة. ولا بد لنا من الإشارة هنا أيضاً إلى أن الجامعة وبشكل عام كانت قد حققت مؤخراً عدداً من الإنجازات الكبرى الأخرى، من بينها إحراز المركز الثالث على مستوى الجامعات العاملة في الدولة هذا العام وفقاً لمقررات منظمة التصنيف العالمي (التايمز).
وكانت للخريجين كلمة ألقاها الخريج علي الكتبي من كلية الآداب قسم العلاقات الدولية، قدم فيها الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم لجهود العلم والمعرفة في كل مكان، وفي جامعة الشارقة التي أهّلتهم أفضل تأهيل، ووفرت البيئة العلمية المتميزة لهم.
كما أثنى الكتبي على جهود أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، مقدماً الشكر والعرفان على كل ما بذلوه في سبيل تعليمهم، ورفد معارفهم بالعلوم النافعة.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين والبالغ عددهم 301 خريج، مهنئاً سموه إياهم على تخرجهم، ومتمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية.
وحرص صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام حفل التخريج على مصافحة عمداء الكليات وأعضاء الهيئات التدريسية، مثمناً سموه جهودهم في تأهيل هذه الكوكبة من الخريجين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"