بيروت: «الخليج»
بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد العلاقات اللبنانية- الأمريكية، والأوضاع الراهنة على الساحتين المحليّة والإقليميّة وترسيم الحدود، فيما واصلت الحكومة اللبنانية مناقشاتها لإقرار الموازنة الأكثر تقشفاً في تاريخ البلاد لضمان الحصول على قروض وهبات بالمليارات تعهد المجتمع الدولي بتقديمها لها شرط إقدامها على جملة إصلاحات بينها خفض العجز، في ضوء تردي الوضع الاقتصادي.
وأبلغ عون ساترفيلد أن لبنان المتمسك بسيادته براً وبحراً وجواً، يرى أن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية يعزز الاستقرار على طول الحدود، انطلاقاً من قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، داعياً الولايات المتحدة الى المساهمة في تحقيق هذا الهدف لاسيما لجهة احترام حدود لبنان البرية والبحرية. وترأس سعد الحريري جلسة مجلس الوزراء رقم 13 لدرس مشروع الموازنة على أمل أن يتم الانتهاء غداً الجمعة وإحالتها الى مجلس النواب بعد إجراء جردة نهائية للتخفيض الحاصل في أرقامها للوصول الى خفض العجز الى حدود 8 في المئة دون المس بالرواتب والتعويضات باستثناء 3 في المئة على الطبابة العسكرية كسائر الموظفين في القطاع العام، على أن توضع ضريبة دخل تصاعدية وفق الشطور على كل الرواتب التقاعدية على غرار الضريبة على رواتب من هم في الخدمة. كما تم رفع الضريبة على فوائد ودائع المصارف الى عشرة في المئة .
في غضون ذلك شيع البطريرك نصرالله صفير أمس الى مثواه الأخير في مدافن البطريركية المارونية في بكركي وأقيم له حفل وداع بعدما نقل جثمانه أمس من مستشفى أوتيل ديو الى الصرح البطريركي وسط حشد رسمي وشعبي ودولي، في وقت نكست الأعلام واعتبر يوم عطلة رسمية أقفلت خلالها الإدارات العامة والمدارس والمصارف.
