عادي
206 ملايين درهم حجم المبيعات بزيادة 17% عن الدورة الماضية

2.38 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

01:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: «الخليج»

واصل معرض الشارقة الدولي للكتاب نموه المستمر في عدد الزوار ليصل في دورته السادسة والثلاثين التي اختتمت، مساء أمس الأول، في مركز إكسبو الشارقة، إلى 2.38 مليون زائر، مقارنة مع 2.31 مليون زائر العام الماضي، توافدوا لحضور أكثر من 2600 فعالية على مدار أحد عشر يوماً، قدمها نحو 400 كاتب، ومفكر، ومثقف من 64 دولة.
ووصلت المبيعات للمرة الأولى في تاريخ المعرض إلى 206 ملايين درهم، بنسبة نمو 17% عن العام الماضي، حيث كشفت الاستطلاعات أن كتب الأطفال، والكتب الأجنبية كانت الأكثر مبيعاً، إضافة إلى ما حققه حضور العارضين الجدد من إقبال على شراء الكتب، فيما شهد البرنامج المهني الذي أقيم قبيل المعرض 2800 اجتماع بمشاركة 405 ناشرين ومتخصصين للاتفاق على صفقات بيع وشراء الحقوق.
وحقق الوسم (الهاشتاغ) الرسمي للمعرض، وهو:#معرض_الشارقة_الدولي_للكتاب، و#SIBF17 انتشاراً كبيراً جداً على شبكة الإنترنت، حيث تجاوز الوسمان العربي والإنجليزي على «انستجرام» و«تويتر» فقط 1.3 مليار مشاهدة من 139 دولة، في إشارة واضحة إلى المكانة التي يتمتع بها المعرض على مستوى العالم من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وحرصهم على التفاعل معه، ورصد تفاصيله بالكلمة، والصوت، والصورة.
وللمرة الأولى، وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،رعاه الله، عقد مجلس وزراء الإمارات اجتماع دورته الاستثنائية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليناقش جملة من القضايا السياسية والاقتصادية، ويقر الميزانية الاتحادية 2018- 2021 وسط أكثر من مليون ونصف عنوان كتاب، وبحضور مثقفين وكتاب وفنانين من مختلف بلدان العالم.
وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «يثبت النجاح الذي يحققه المعرض سنوياً أنه ليس مجرد معرض للكتاب، بقدر ما هو مشروع كبير يجمع مختلف الثقافات على الحوار الإنساني والخطاب الحضاري، ليبعث رسالة للعالم تحمل حقيقة أن المعرفة والقراءة لا تزال هي المحرك الفاعل، والسبيل الأرقى للتعارف والتواصل».
وأضاف العامري: «لا ينتهي المعرض في اليوم الأخير من كل دورة من دوراته، بل هو مشروع مستمر منذ العام 1982، أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ليكون البداية لسلسلة طويلة من المشاريع والمبادرات الثقافية التي أنارت دروب المعرفة، ومدت جسور التسامح لجميع شعوب العالم».
وجاء المعرض لهذا العام تحت شعار «عالمٌ في كتابي»، ليجسد الرؤية التي تنطلق منها الشارقة في تأكيد قيمة الكتاب، وقدرته على أن يكون باباً للانفتاح على العالم، بكل ثقافاته وعوالمه، فحمل الشعار صورة لكتاب تنفتح صفحاته على مختلف العلوم والآداب الإنسانية، لتكشف عن صور من التاريخ، والأدب، والتكنولوجيا، وعلوم الفضاء، والطب، وغيرها من المعارف.
وإلى جانب مشاركة 1690 عارضاً، من 60 دولة قدموا 1.5 مليون عنوان، توزعت فعاليات المعرض على محاور ثابتة سعت إلى جذب أفراد الأسرة كافة، فنظم برنامج «الفعاليات الثقافية» 300 فعالية بحضور 158 ضيفاً، وبمشاركة 39 دولة، فيما اشتملت فعاليات «المقهى الثقافي» على أكثر من 33 فعالية بحضور 60 ضيفاً ومشاركة 11 دولة، واستضاف البرنامج الفكري 98 ضيفاً من 28 دولة، قدموا 267 فعالية.
وأولى المعرض عناية كبيرة ببرنامج «فعاليات الطفل» مقدماً 1632 فعالية بحضور 44 ضيفاً وبمشاركة 20 دولة، منها: بريطانيا، والكويت، وبولندا، والأردن، وأستراليا، ومولدوفا، وروسيا، والهند، والبحرين، وآيسلندا، ومنغوليا، وسوريا، وإيطاليا، وأوكرانيا. مخصصاً لهم، ولمن هم أكبر منهم، معرضاً خاصاً للقصص المصورة (الكوميكس) وما تحفل من متعة وخيال وفائدة. واستحدث المعرض جناحاً حمل عنوان «منطقة المستقبل» شاركت فيه عشرة من كبرى الشركات المتخصصة في مجال النشر والكتاب الإلكتروني، والتي عرضت تجاربها وجديد إصداراتها، وقدمت خدمات نوعيّة للقراء، تضمنت خدمات البحث، وشراء الإصدارات، وغيرها من التسهيلات. كما وفر المعرض للمرة الأولى في تاريخه تطبيقاً إلكترونياً أتاح للزوار والعارضين معرفة تفاصيل دورة هذا العام، والفعاليات التي تتضمنها ومواعيدها، والقاعات التي تقام فيها، وغيرها من المعلومات.
وشهد «ركن التواقيع» في المعرض أكثر من 200 حفل توقيع، لنخبة من الكتّاب الإماراتيين والعرب والأجانب، الذين وقعوا للجمهور مؤلفاتهم التي تنوعت بين الشعر، والنقد، والفلسفة، والتاريخ، والمسرح وغيرها من المواضيع الثقافية والمعرفية. وشكلت هذه الحفلات ميلاد العديد من المؤلفين الجدد، الذين شكل معرض الشارقة الدولي للكتاب رحلة انطلاقهم في عالم الكتابة والنشر.
واختارت هيئة الشارقة للكتاب هذا العام المملكة المتحدة ضيف المعرض، حيث نظمت سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تعكس عمق الثقافة الإنجليزية، وسيرة منجزها الأدبي، والفكري، والفني.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"