عادي
تحذيرات من فيضانات مدمرة بعد هطول أمطار هي الأغزر خلال ثلاثة عقود

أستراليا تنهي «الصيف الأسود» وتسيطر على الحرائق المستعرة

05:16 صباحا
قراءة دقيقتين

نجحت السلطات الأسترالية، أمس الخميس، في إنهاء «الصيف الأسود»، بعد السيطرة على جميع الحرائق المستعرة في ولاية نيو ساوث ويلز التي تعرضت لأسوأ الأضرار، بعدما قضت النيران على مساحات شاسعة فيها بحجم دول، وقتل خلالها 33 شخصاً في أنحاء البلاد، لكن التهديدات لم تنته من مخاوف من إعصار مرتقب، وحدوث فيضانات، بسبب هطول أمطار هي الأغزر منذ ثلاثة عقود.

وعلى مدار أشهر، كافحت عناصر الإطفاء المتطوعون يومياً لإخماد مئات من حرائق الغابات الكارثية التي خرجت عن السيطرة في مناطق عدة بالبلاد.وتأججت الحرائق بسبب الجفاف المتواصل والتغير المناخي فيما سجلت البلاد أكثر سنواتها حراً وجفافاً.

وساهمت الأمطار في إخماد حرائق الساحل الشرقي للبلاد منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وتسببت بفيضانات في أجزاء من الولايات وطرحت مشكلات جديدة لبعض السكان. وكتب نائب مفوض جهاز الإطفاء في الولاية، روب روجرز على «تويتر»: «بعد موسم حرائق كارثي للإطفائيين والسكان عانوا كثيراً خلاله، تم احتواء الحرائق في نيو ساوث ويلز. لم يتم إخماد كل الحرائق، فثمة نيران لا تزال مشتعلة في أقصى جنوب الولاية، إلا أنه تم احتواءها، وسنتمكن الآن من التركيز على مساعدة الناس على إعادة الإعمار». وقال المتحدث باسم جهاز الإطفاء لمنطقة الأرياف: «إنها أخبار طيبة جداً».

وأتت الحرائق على أكثر من عشرة ملايين هكتار في شرق وجنوبي البلاد، وقضت على مليار حيوان، ودمرت أكثر من2500 منزل.

وغطى دخان هذه الحرائق سماء مدن كبرى بينها سيدني لعدة أسابيع، كما تسببت بعزل مدن وبلدات، ما تطلب نشر عناصر الجيش لإنقاذ الأهالي المحاصرين.

وساعدت الأمطار التي تساقطت على مدى أيام، وهي الأكثر غزارة منذ سنوات، في إخماد الحرائق الكبرى وسمحت باحتواء البعض الآخر.

وفي محيط العاصمة كانبيرا لا يزال رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق قيل إنه لا يمثل تهديداً. وتركز السلطات الآن على التصدي لفيضانات مرتقبة في الأيام المقبلة في أعقاب أمطار هي الأكثر غزارة في 30 عاماً.

وفاضت السدود قرب سيدني أمس، بعد أيام من الأمطار في مشهد يتناقض مع أشهر الجفاف. وكان سد نيبيان مملوءاً حتى نصفه الأسبوع الماضي، إلا أن تسجيلات فيديو أظهرت أمس، أن الماء يتدفق فوق جداره. وأُنقذ مئات الأشخاص من مياه الفيضانات في الأيام الماضية.

ويتوقع أن يشهد الطقس تقلبات مجدداً اعتباراً من اليوم. وتوقع مركز الأرصاد أن يحمل الإعصار «أويسي»رياحاً تلحق أضراراً تصل إلى دمار، وأمطاراً غزيرة على المنتجع السياحي في جزيرة لورد هوي.

وقالت خبيرة الأرصاد جريس ليج، إن عواصف تهدد ولايتي كوينزلاند ونيوساوث ويلز، وثمة احتمال أن تضرب مناطق لا تزال تحاول تجاوز آثار الحرائق. وقالت:«أي أمطار وعواصف رعدية قد تنجم ستهطل على مناطق مشبعة بالمياه أساساً، لذا هناك خطر حدوث فيضانات». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"