عادي
بمشاركة 5000 شاب من 145 دولة

سلطان يشهد منتدى شباب العالم في مصر

03:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوم أمس الأول، حفل افتتاح أعمال الدورة الثانية من منتدى شباب العالم، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة 5 آلاف شاب من 145 دولة.
واستهل حفل الافتتاح بكلمة للرئيس السيسي، رحب فيها بالحضور والمشاركين في فعاليات المنتدى من الشباب وصنّاع القرار.
وأكد الرئيس المصري أن مصر والمصريين يرفضون التطرف والتمييز والعنصرية، وأن هذا الأمر ليس وليد اللحظة، بل هذا ما قامت به مصر ودعت إليه منذ زمن.
وتابع حضور حفل افتتاح المنتدى، فيلماً تسجيلياً بعنوان «نقطة تلاقي»، استعرض جوانب مختلفة للحياة في مصر من شماليها إلى جنوبيها ومن شرقيها إلى غربيها، مروراً بعادات أهلها وتقاليدهم وطوائفهم ومعتقداتهم وتراثهم وآثارهم، وكيف أنهم رغم كل ذلك التنوع، فإن بينهم نقطة تلاق في حب مصر. وأكد الفيلم أن مصر هي بلد المحبة والسلام والتسامح والوئام، والتاريخ والمعرفة.
ويعد منتدى شباب العالم منصّة فعّالة أسّسها مجموعة من الشباب الواعد، ليبعثوا عبره رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدّموها إلى العالم أجمع، حيث يشارك شباب من جميع أنحاء العالم في محفَل دولي ثري للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء العالم وقادته والشخصيات المؤثرة.
ويدور المحور الرئيسي لفعاليات المنتدى هذا العام، حول رؤية مستوحاة من كتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» للكاتب د. ميلاد حنا، ويهدف بكتابه المتميز تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري، رغم تباينه واختلافه، وانطلاقاً من تلك الرؤية، كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزاً للتواصل بين مجتمعات عدة.
حضر وقائع حفل الافتتاح والانطلاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمير الحسين بن عبدالله ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من الزعماء والمسؤولين، وصناع القرار وأصحاب المبادرات الشبابية الخلاقة، وممثلو وسائل الإعلام العالمية والمشاركون في المنتدى من الشباب.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن حرية العبادة في مصر مكفولة للجميع، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة تصويب الخطاب الديني، بما يتناسب مع ظروف ومتطلبات العصر.
وأضاف السيسي، خلال جلسات منتدى شباب العالم، أن حادث المنيا الإرهابي، الذي وقع قبل يومين أصاب المصريين جميعا بالألم، مؤكدا أن مصر لا تميز في الدين بين مسلم وقبطي، وحين يستهدف الإرهاب مسجدا أو كنيسة، فإن ردود الفعل الغاضبة تتوالى من المصريين.
وشدد على أن مصر حريصة على منح المرأة حقوقها وتمكينها في المجتمع، والدفع بها إلى المكان الذي تستحقه كخطوة حقيقية تعبر عن تقديرها واحترامها لها، كما تهدف الدولة في مصر إلى إعطاء نموذج للمجتمع من أجل تمكين المرأة، مشيرا الى أن المرأة المصرية تتمتع بتقدير خاص، ولدى مصر برامج خاصة لرعايتها.
وتحدث السيسي عن تحقيق السلام، مشيرا إلى أن إرساء السلام بشكل عام، مرتبط برؤية القيادة السياسية في كل دولة، وأن هذه القيادة تتحرك بحسب قناعاته ورؤيته، لحل الأزمات والقضايا، كما يرتبط تحقيق السلام بقدرة القيادات على قراءة المواقف، وهي قدرات تختلف من قائد لآخر، بحسب الخلفية الثقافية والبناء العلمي والتجربة، التي يمتلكها.
وطالب الدول المتقدمة بمشاركة الدول الأقل حظاً من أجل الوصول إلى حلول للمشكلات العالمية، خاصة البطالة، التي تعد أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة الهجرة، معربا عن ألمه عندما يرى شابا أو شابة أو طفلا يعبر البحر المتوسط من أجل البحث عن مستقبل أفضل، مؤكدا أنه لم يخرج من مصر قارب واحد للهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016، حيث استطاعت مصر تحقيق الاستقرار والأمن.
وأكد أن مصر لا يوجد فيها معسكرات للاجئين، الذين وصفهم بأنهم ضيوف، منوها إلى أن العديد من الجنسيات تعمل في مصر، كأنهم مصريون مئة في المئة، مشددا على أن هؤلاء يعيشون وسط المصريين، ولا يوجد في مصر معسكر واحد للاجئين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"