عادي
زار مدينة الإعلام وعدداً من مؤسساتها

أحمد بن محمد: الاقتصاد الإعلامي ركن مهم في رؤية دبي

05:13 صباحا
قراءة 5 دقائق
دبي: «الخليج»

أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن الاقتصاد الإعلامي يشكّل ركناً مهماً من أركان الاقتصاد الجديد الذي تعتزم دبي التحول إلى عاصمة عالمية له، لاسيما بعد أن قطعت في مضماره شوطاً كبيراً، بإنجازات نوعية.
وأكد سموه أن هذه الإنجازات هيأت دبي لريادة الحركة الإعلامية في المنطقة، وأهلتها عن جدارة لنيل لقب عاصمة الإعلام العربي بإجماع وزراء الإعلام العرب، في الوقت الذي تستعد فيه لانطلاقة إعلامية جديدة، لاسيما في أعقاب تأسيس المجلس، إيذاناً ببدء عملية تطوير شاملة.
وقال سموّه: «طموحات دبي للإعلام كبيرة، والقطاعان الحكومي والخاص شريكان في تحويلها لنجاحات تلبي احتياجات المُتلقّي وتجسّد رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أرادها مركزاً عالمياً للإعلام. ومع تقدم التنمية الشاملة في دبي، تستمر جهود تطوير البنية التحتية والأطر التنظيمية الداعمة لإعلامنا المحلي ولمؤسسات الإعلام العربية والعالمية التي اختارت أن تكون مشاركة في كتابة فصول قصة النجاح الإعلامي في الإمارة، وصاحبة إسهام مؤثر في تمهيد طريق محفوف بإنجازات تقودنا إلى المستقبل الواعد الذي تأمله قيادتنا الرشيدة لدولتنا ومنطقتنا والعالم».
جاء ذلك خلال زيارة سموّ الشيخ أحمد بن محمد، أمس، مدينة دبي للإعلام، حيث كان في استقباله ماجد السويدي، مديرها العام، وعدد من كبار مسؤوليها، ورافق سموّه في جولة شملت عدداً من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة العاملة في المدينة، في أولى جولات سموّه الميدانية، في أعقاب تأسيس المجلس قبل أيام، بقرار من صاحب السموّ حاكم دبي.
وفي مستهل الزيارة، استمع سموّه، إلى شرح عن مراحل التطور الأساسية التي مرت بها مدينة دبي للإعلام، منذ انطلاقها عام 2001، والنمو المطرد الذي شهدته، لتلبية الطلب المتزايد عليها من مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، الراغبة في الاستفادة مما تقدمه من مرافق وخدمات وبنية تحتية رفيعة، تراعي أفضل المعايير العالمية، وتوفر المناخ الأمثل الذي تسعى وراءه مؤسسات الإعلام، بكل ما تحمله من متطلبات خاصة تعينها على القيام بمهامها على الوجه الأمثل.
وتعرّف سموّه إلى الأنشطة المختلفة للشركات والمؤسسات العاملة في المدينة، التي أصبحت وجهة أولى إقليمياً للعاملين في شتى مجالات العمل الإعلامي، وفي مقدمتها البث الفضائي والإذاعي والطباعة والنشر، والصحف والمجلات، والإنتاج المرئي والمسموع، والتسويق والعلاقات العامة، والإعلان، فضلاً عن مؤسسات تطوير المحتوى الرقمي والخدمات الرقمية، والتصميم، وغيرها من التخصصات في المقار الرئيسية والإقليمية، لشركات إعلامية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، يزيد عددها على 2000 شركة، شكّلت مجتمعاً إعلامياً مزدهراً يضم أكثر من 33 ألف متخصص، لتشكل بذلك الوجهة الأولى والقاعدة الرئيسية لصناعة الإعلام في المنطقة.
وتضمّن الشرح استعراض الأنشطة الإعلامية العاملة في المدينة، ومن أهمها البثّ التلفزيوني والإذاعي الذي يضم 100 قناة تبثّ برامجها المتنوعة إلى الإمارات ومختلف بلدان العالم، على منصات مختلفة وبكثير من اللغات منها الإنجليزية والصينية والهندية والأوردو والتاغلوغ وغيرها، فضلاً عن اللغة العربية.
كما استمع سموّه إلى معلومات عن أحدث التوجهات الإعلامية، ومن أبرزها صعود الإعلام الرقمي، كونه أسرع القطاعات نمواً في المنطقة بنسبة راوحت 17% سنوياً، فيما بلغت نسبة نمو قطاع الألعاب الإلكترونية 29% ومقاطع الفيديو القصيرة على الإنترنت 12%، في الوقت الذي تتقارب فيه صناعة الأفلام وتطوير المحتوى مع القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا. وتماشياً مع نهج دبي والمبادئ التي أرساها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد للمرحلة المقبلة، ومنها المبدأ السابع الذي أقرّ دبي أرضاً للمواهب والطاقات المبدعة، اطلع سموّ رئيس مجلس دبي للإعلام، على جهود المدينة في تشجيع الكفاءات الإعلامية الواعدة، وفي مقدمتها تأسيس حاضنة «In5» وهدفها استقطاب الطلبة ورواد الأعمال الطموحين وتدريبهم وتوجيههم لإدارة أعمال ناجحة في الإعلام والتسويق وصناعة المحتوى الرقمي.
كما تفقد سموّ الشيخ أحمد بن محمد، سير العمل في مكاتب إدارة المدينة، للوقوف على سير العمل والآلية التي توفر كل الخدمات لعملائها، موجهاً بتيسير الإجراءات ومواصلة العمل على تطوير قدرات المدينة بما يرقى إلى مستوى طموحات دبي لمستقبل قطاع الإعلام.


أحمد بن محمد يطلق حسابه الرسمي على «تويتر»


أطلق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم حسابه الرسمي على «تويتر»، أمس، وركزت أولى تغريدات سموه على الإعلام ودوره في مسيرة التنمية المستدامة واقتصاد المستقبل. وكتب: «قطاع الإعلام ركيزة رئيسة لاقتصاد المستقبل في دبي ويشهد كل يوم تطوراً يعزز من مكانته في قلب رؤية طموحة للتطوير والتنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارة، سيعمل مجلس دبي للإعلام على ترجمتها إلى إنجازات تؤكد موقع دبي كعاصمة للإعلام العربي ومركز رئيس للإعلام العالمي».


دور «إم بي سي»


توجّه سموّ الشيخ أحمد بن محمد إلى المبنى رقم 1 في المدينة الذي تشغله مجموعة "إم بي سي"، وهي من أولى المؤسسات الإعلامية التي نقلت مقراتها الرئيسية إلى دبي.
وكان في استقبال سموّه لدى وصوله، الشيخ وليد الإبراهيم ، رئيس مجلس إدارة المجموعة، ومارك أنطوان، الرئيس التنفيذي، وعلي الحديثي، المدير العام، وعلي جابر، مدير قنوات إم بي سي، وعدد من القيادات التنفيذية والتحريرية وكبار المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج في قناتي "العربية" و"الحدث".
وأعرب الشيخ وليد الإبراهيم عن بالغ ترحيبه بزيارة سموّه وما تعكسه من حرص حكومة دبي على متابعة سير العمل في واحدة من أهم المناطق الحرة التي تحتضنها، وهي مدينة دبي للإعلام.
ثم تفقّد سموّه يرافقه رئيس مجلس إدارة «إم بي سي» غرفة التحكم المركزية للمجموعة.
وانتقل سموّه إلى استوديوهات قناة «الحدث» الإخبارية حيث تعرف إلى سير العمل فيها، ثم استوديوهات «العربية» التي بدأت بثها من دبي عام 2003. وفي ختام الزيارة، أعرب سموّه عن خالص شكره للدور الكبير للمجموعة الإعلامية الرائدة.


شبكة الإذاعة العربية


زار سموّ الشيخ أحمد بن محمد «شبكة الإذاعة العربية»، وكان في استقبال سموّه، محمود الرشيد، المدير العام، الذي قدم شرحاً حول الشبكة وما تضمه من محطات إذاعية يصل عددها إلى 19 محطة تبث برامجها بسبع لغات. وأوضح الرشيد أن الشبكة تعنى بتوظيف أحدث التقنيات في البث الإذاعي، فضلاً عن اهتمامها ببحث سبل توظيف التكنولوجيا، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتفقّد سموّ الشيخ أحمد بن محمد استوديوهات الشبكة بمختلف محطاتها الإذاعية، وتعرف إلى متطلبات العمل الإذاعي. ولفت إلى الأثر الكبير للإذاعة مع اتساع نطاق تغطيتها ووصولها إلى جمهور عريض من المتلقين، داخل الدولة أو خارجها.
وأعرب سموّ الشيخ أحمد بن محمد، عن تثمينه لجهود الشبكة، داعياً إلى مضاعفة العمل، خلال المرحلة المقبلة، متمنياً لفريقها كل التوفيق والنجاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"