عادي
يلدريم يعترف بهزيمته.. وإمام أوغلو يحتفل بنصر ساحق

أردوغان يخسر معركة إسطنبول.. وتركيا إلى «عهد جديد»

05:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

مُنِي حزب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، بهزيمة للمرة الثانية في الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، والتي تحولت إلى «معركة من أجل الديمقراطية»، واستفتاءً على شعبية الرئيس وحزبه الحاكم، ليفوز مجدداً مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو بالمدينة الكبيرة، بعد حصوله على 53.6% مقابل 45.4% لمرشح الحزب الحاكم «العدالة والتنمية»، بن على يلدريم، بعد فرز 94.5% من الأصوات، لتسترد بذلك المعارضة نصرها المسروق، بعدما شن أردوغان حملة شعواء، وقدّم سيلاً من الطعون لإلغاء النتائج الأولى التي فاز بها إمام أوغلو، أمام رجله رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، في قرار تسبب في إثارة جدلاً في مدى نزاهة الانتخابات، والتشكيك في المسار الديمقراطي في البلاد.
وأقر مرشح حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء السابق بهزيمته في انتخابات بلدية إسطنبول، وهنأ إمام أوغلو بالفوز، وعبر عن أمله في أن يخدم المدينة التي أكد أردوغان مراراً أن «من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا». وقال يلدريم لوسائل إعلامية: «طبقاً للنتائج حتى الآن، فإن منافسي يتصدر السباق. أهنئه وأتمنى له التوفيق». وأضاف: «الانتخابات تعني الديمقراطية. أثبتت هذه الانتخابات مجدداً أن الديمقراطية تعمل بلا عيوب في تركيا... ستصدر النتائج النهائية لاحقاً بالطبع».
من جانبه، أكد إمام أوغلو، المنتمي لحزب «الشعب الجمهوري» أن فوزه في انتخابات بلدية إسطنبول يشكل بداية جديدة لتركيا. وقدم أردوغان التهنئة إلى إمام اوغلو عقب الإعلان عن فوزه. ويأتي فوز المعارضة في إسطنبول، لتتأزم أزمات حكومة أردوغان، بعد ضياع العاصمة أنقرة في الانتخابات السابقة، لتنتهي هيمنة الإسلاميين المحافظين عليها طوال 25 عاماً، في ظل تردي الوضع الاقتصادي، وارتفاع نسبة التضخم البالغة 20% وانهيار الليرة التركية.
وجرت الانتخابات، في أجواء لا تخلو من الاستقطاب الشديد، إذ رأى فيها أردوغان امتحاناً لشعبيته، وحشدت لها المعارضة صفوفها، مجدداً لرد الظلم الواقع عليها، بينما حاول الحزب الحاكم استمالة الناخبين الأكراد الذين كان لهم صوت حاسم.
وقال إمام أوغلو (49 عاماً)، المرشح عن «تحالف الأمة» المعارض، بعد الإدلاء بصوته في مدينة بيليك دوزو، إن «شعبنا سيتخذ خياراً لمصلحة الديمقراطية، وإسطنبول والشرعية في انتخابات مستقبلية» وأضاف: «في نهاية المطاف، كل شيء سيجري على ما يرام»، مكرراً شعار حملته بعد إلغاء الانتخابات الأولى.
وأدلى الرئيس التركي بصوته في مدينته الأثيرة إسطنبول، حيث تولى حكمها قبل عقدين من الزمان، وقال في تصريح صحفي: «أعتقد أن ناخبي إسطنبول سيتخذون القرار الأكثر صواباً بالنسبة للمدينة. أتمنى أن تعود الانتخابات بالخير على البلاد»، مشيراً إلى أنه سيتابع نتائج الانتخابات من مدينة إسطنبول، وأنه سيقبل نتائجها.
من جانبه، أكد مرشح أردوغان، بن علي يلديريم بعد الإدلاء بصوته، أنه حان الوقت لطيّ صفحة الحملة الانتخابية التي كانت بغالبيتها شرسة و«التركيز على المستقبل». ونقلت وكالة «الأناضول» عن يلدريم، القول إنه يحترم إرادة الناخبين. وأضاف: «أطلب السماح إن بدر مني أي خطأ بحق المنافسين، أو بحق إخواننا في إسطنبول سواء أكان بقصد، أو بدون قصد».
وصوّتت المهندسة بيجوم (31 عاماً)، في منطقة بيوغلو «ضد الظلم، ضد أولئك الذين يستقطبون البلاد، ومن أجل مستقبل مشرق». وتعتبر المدرّسة المتقاعدة جالي أوشماز، الانتخابات فرصة لرفع الظلم عن المعارضة، مؤكدة أن «العالم يعتقد أن هناك ظلماً ارتُكب. يعود الناس بأعداد كبيرة إلى إسطنبول حتى على حساب اختصار عطلهم». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"