قتل عشرة مسلحين موالين لإيران أغلبيتهم عراقيون، أمس الاثنين، في ضربات شنتها طائرات يُرجح أنها إسرائيلية على شرق سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري، فيما قتل جندي سوري، وأصيب سبعة آخرون بقصف تركي على ريف تل أبيض الغربي، بينما قتل عنصر في الهلال الأحمر التركي في هجوم على سيارة للجمعية في شمال سوريا، وتوعدت وزارةالدفاع التركية بمحاسبة المتورطين.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الضربات وقعت جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، في أقصى محافظة دير الزور. وتسببت بمقتل «عشرة مقاتلين موالين لإيران، هم ثمانية عراقيين، وسوريان»، إضافة إلى «تدمير مستودعات ذخيرة وآليات» تابعة لهم.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينة البوكمال والميادين، وفق المرصد، لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب القوات الحكومية السورية. وليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق في محافظة دير الزور. وعلى الرغم من أن تقارير المرصد ترجح أن الغارات إسرائيلية، لكن يصعب التأكد من ذلك عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري، وبسبب امتناع إسرائيل عن التعليق عليها.
من جهة أخرى، ذكر المرصد أن القوات التركية والفصائل الموالية لها، جددت قصفها الصاروخي على مناطق في قرى إبراهيم الكردي وبير كيتك وكوبرلك وسارونج، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، غربي تل أبيض، في ريف الرقة الشمالي، الأمر الذي أدى لمقتل عنصر من القوات الحكومية، وإصابة 7 آخرين بجراح متفاوتة. وكان المرصد أشار قصف صاروخي نفذته الجماعات الإرهابية الموالية لانقرة منتصف ليل الأحد/ الاثنين، على أماكن انتشار قوات سوريا الديمقراطية في قرية كوبرلك غربي تل أبيض، من دون وقوع خسائر بشرية.
في غضون ذلك، ذكرت جمعية الهلال الأحمر التركية في بيان، أن أحد العاملين فيها قتل، وأصيب آخر في هجوم على سيارة للجمعية قرب بلدة الباب شمالي سوريا. وأوضح البيان أن الهجوم وقع بين بلدة الباب وبلدة جوبان باي الحدودية التركية، على الرغم من أن شعار الجمعية كان على سطح المركبة. وتوعدت وزارة الدفاع التركية بمحاسبة المتورطين في الهجوم. وذكرت الوزارة في بيان، أنه جرى تنفيذ كل الإجراءات على الأرض، والجو، للقبض على المهاجمين، وتوعدتهم بدفع الثمن.
الى ذلك، واصلت القوات الحكومية قصفها الصاروخي على مناطق في كنصفرة وكفرعويد والفطيرة وسفوهن وفليفل، في ريف إدلب الجنوبي، بحسب المرصد، مشيراً الى أن القوات التركية قصفت مواقع للقوات الحكومية على محاور في جبل الزاوية، جنوبي إدلب.
(وكالات)
