عادي
تحت رعاية محمد بن زايد افتتح القمة الدولية الأولى بأبوظبي

البواردي: إنتاج 400 ألف طائر حبارى خلال 18 عاماً

04:16 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: رانيا الغزاوي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، افتتح محمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، العضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي نائب رئيس مجلس الإدارة للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، أمس القمة الدولية الأولى المخصصة للحفاظ على الحبارى، لمناقشة طرق العمل المشترك للمحافظة على طائر الحبارى وموائله الطبيعية بحضور 8 وزراء، و70 مندوباً يمثلون 17 دولة من دول نطاق انتشار الحبارى في آسيا وشمال إفريقيا، وذلك بفندق أبراج جميرا الاتحاد في أبوظبي.
وحضر فعاليات القمة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ورزان المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، وماجد المنصوري العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي.
وأكد البواردي في كلمته الافتتاحية أن دولة الإمارات، ظلت منذ وقت طويل ملتزمة بالمحافظة على البيئة والحياة الفطرية، مستلهمةً ذلك من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد كانتْ رؤيته عالمية، فنرى اليوم مشاريعه في الحفاظ على الحياة الفطرية وتنميتها من منغوليا إلى أقصى المغرب، ومنها المشروع الذي جمعنا اليوم.
وأضاف: «استطاع الصندوق الدوليّ للحفاظ على الحبارى على مدى 18 عاما إنتاج أكثر من 400 ألف طائر حبارى، واليوم نعتز جميعاً بهذا الإنجاز والجهد المستمر الذي استمر بمتابعة ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعلى مدى 4 عقود من العمل الحثيث، قمنا بدراسات إيكولوجية شاملة حول مناطق تكاثر الحبارى ومعابر هجرتها ومناطق إشتائها، والتي بنيت على أساسها استراتيجيتنا اليوم لاستدامة طائر الحبارى وصونه وتنميته، وطموحاتنا في الحفاظ على طائر الحبارى لا تقف عند هذا الحد، وإنما تتطلب منا جميعاً العمل المشترك والشراكة الحقيقية».
وتابع: «مضى 32 عاماً على تسلمي هذا الملف، لأجل إيجاد حل لتناقص أعداد الحبارى في البرية، وبحكمة من قيادتنا الرائعة تمّ إطلاق أكثر من 300 ألف طائر حبارى في البرية عبر نطاق الانتشار، واليوم، أصبحتْ قيادتنا أكثر تصميماً بدعمهم اللامحدود للحبارى لإخراجها من حافة هاوية الانقراض، لتكون وفيرةً من الصين شرقاً إلى المغرب غرباً، ونتطلع من خلال جمعكم الكريم أن نخرج بدراسة لإحصاء أعداد طائر الحبارى في دول الانتشار، مّا سيوسع في البرامج المشتركة لإطلاق الحبارى وإنشاء المحميات، ونأمل أن يسهم في تعزيز صون هذا الطائر، والعود بالنفع على الكائنات الأخرى، وضمان المحافظة على التوازن الدقيق بين الإنسان والطبيعة».
من جانبه، أكد الدكتور الزيودي، اهتمام دولة الإمارات والتزامها الدائم بالحفاظ على البيئة وحمايتها، مستعرضا جهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، في المحافظة على الحياة البرية وتخضير الصحراء، ومكافحة التصحر، فيما تؤكد توجيهات القيادة الرشيدة الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على الإرث الاجتماعي والبيئي، موضحا أن دولة الإمارات تعد أحد أهم مسارات هجرة الطيور، حيث تضم الدولة أكثر من 443 نوعا من الطيور، منها 135 نوعا تم تصنيفها ضمن الطيور النادرة، فيما تمتلك الإمارات 8 مواقع للأراضي الرطبة التي تعتبر ملجأ للطيور المهاجرة التي يتم استقبالها في مواسم الهجرة.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز الاستدامة البيئية تماشيا مع رؤية الإمارات 2021، ويظهر ذلك في الالتزام بالعمل مع دول للحفاظ على التنوع البيولوجي، ومكافحة الصيد غير المشروع.
وأوضح ماجد المنصوري، أن الصندوق يجري حاليا دراسة إحصائية شاملة لاستدامة طائر الحبارى في كافة دول الانتشار ال12، وتهدف الدراسة إلى إعطاء إحصائيات أكثر دقة عن طائر الحبارى وأعداده في البرية في كافة دول الانتشار، إلى جانب دراسة أخرى أجريت تتناول الجينات وأهم تقنيات الإكثار التي تعتبر متطورة مقارنة بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق للحبارى التي تم إكثارها في المراكز التابعة للصندوق، والتي فاقت العام الحالي ال 50 ألف طائر حبارى، وسيكون الإطلاق في عدد من دول الانتشار كالأردن، البحرين، كازاخستان وباكستان وغيرها من دول الانتشار في آسيا الوسطى، لافتا إلى أن أشهر الخريف والربيع هي الفترة التي تشهد إطلاقا للحبارى.
ولفت إلى أن الصندوق يعمل حاليا مع المنظمات الدولية لتقييم حال طائر الحبارى في قوائم الأنواع المهددة بالانقراض، مؤكدا أن طائر الحبارى خرج من دائرة الانقراض وهو أكبر مشروع لإعادة الأنواع في تاريخ الإنسانية.
وأضاف: بعد مراجعة استراتيجية البرنامج في عام 2017، تقرر زيادة التركيز على الجوانب الدولية، حيث تمثل هذه القمة جزءاً من سلسلة من المؤتمرات الدولية المصممة لتعزيز وتوسيع آفاق الجهود المبذولة للمحافظة على هذه الأنواع في البرية، ويأتي ذلك في أعقاب اجتماع رئيسي للمجتمع العالمي للحفاظ على الطيور، كان عقد في أبريل/‏ نيسان الماضي.
من جهتها، أشارت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي، أن الهيئة تعتزم في الفترة المقبلة إجراء دراسة علمية رصينة تهتم بوقاية طيور الحبارى من الصعق بالكهرباء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"