عادي
نقلة نوعية للفجيرة شملت كل المجالات

الشرقي.. 46 عاماً حافلة بالعطاء والإنجاز والتميّز

05:00 صباحا
قراءة 8 دقائق
إعداد: محمد الوسيلة
46 عاماً مضت على تولي صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، مقاليد الحكم في 21 سبتمبر /أيلول 1974. فقد سارت الإمارة التي تحتل موقعاً متميزاً، بخطى ثابتة وواثقة نحو إنجاز نهضتها العمرانية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية والرياضية والثقافية، وباتت مقصداً للاستثمار الوطني والعالمي، ووجهة سياحية متميزة.


واستثمرت الفجيرة في موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، ما أدى إلى تحقيق إنجازات لافتة؛ أسهمت في ارتقاء جودة الحياة بترسية المشاريع العملاقة التي غيّرت معالم الإمارة، وعززت مسيرة التنمية والتقدم، وكرّست المشاريع التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، منذ توليه مقاليد أمور الحكم، فهماً عميقاً لأهمية موقعها، فتحققت النهضة الشاملة، ضمن مشروع دولة الإمارات التنموي، واستقطبت الفجيرة الكثير من الاستثمارات، وباتت وجهة للمهرجانات الدولية، ومحطة مهمة.
أكد محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري، أن صاحب السموّ حاكم الفجيرة قائد فذ، وشخصية ملهمة ومؤثرة في مسيرة دولة الإمارات الحافلة بالإنجازات والمفاخر الوطنية والعالمية، بما أسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة؛ للوصول إلى مصاف الدول العالمية على جميع المستويات.
وقال: لا شك أن هذه الذكرى مناسبة لتأمل مسيرة شخصية سموّه قائداً استثنائياً في الإدارة والتوجيه والطموح، كان فيها العمل الجاد والجهود المتفانية للوطن والحكمة منهجاً خالصاً لسموّه؛ لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض الفجيرة، والسعي لتطوير كل مجالات الحياة فيها، بما يضمن استقرار الفرد وازدهار المجتمع.
ويقول المهندس محمد سيف الأفخم، المدير العام لبلدية الفجيرة: وفقاً لرؤية صاحب السموّ حاكم الفجيرة، حققت الإمارة الكثير من الإنجازات، ففي الإسكان؛ أنجزت مدينة محمد بن زايد بمدينة الفجيرة، التي تعد أحد أفخم القطاعات السكنية، وبدأ في مايو/أيار الماضي توزيع مساكنها في المرحلة الأولى للمشروع، وعددها 1100 مسكن على المواطنين، ومجمع خليفة السكني بمدينة دبا الفجيرة قبل نحو 5 سنوات، وتسليم المستحقين مساكنهم في منطقة النهضة. واستمر عطاء سموّه المتواصل؛ حيث مُنح المواطنون الكثير من الأراضي السكنية والتجارية والصناعية على مدى السنوات الماضية.
وأضاف: في عهد سموّه الزاخر بالإنجازات، وعلى مدى السنوات الماضية؛ تم تنفيذ المساكن الشعبية في مناطق الرحيب، والطويين، والخليبية، والبدية الشرية بالفجيرة، وقدفع، ومسافي، والبثنة ووادي سدر. وأكد أن البلدية واصلت جهودها الحثيثة؛ لتوفير الأراضي للمواطنين، ونجحت في استحداث مدن جديدة بالإمارة؛ أبرزها: مدينة الغزيمري؛ ومدينة الروماني بالقرب من منطقة البليدة على الطريق المؤدي إلى مسافي.
وأضاف: إن الإمارة شهدت خلال عهده إنجاز مشروع الصرف الصحي الذي بدأ تشغيله عام 2009، والشركة تعمل حالياً على توسعة الشبكة العاملة حالياً، لتصل طاقتها الاستيعابية إلى 32 ألف متر مكعب يومياً.


جامع الشيخ زايد منارة إسلامية


يعد إنجاز وافتتاح مسجد الشيخ زايد بالفجيرة؛ ثاني أكبر جوامع الدولة، معلماً إسلامياً بارزاً، ومنارة دينية لافتة، وصرحاً حضارياً وتحفة معمارية إسلامية، بكُلفة 237 مليون درهم،، ويتميّز بالقباب التي تغطي أجزاء كبيرة منه، ويقع في قلب مدينة الفجيرة بمساحة 32 ألف متر مربع، ويتسع لنحو 28 ألف مصّل.


تدشين مكب النفايات


وكشف عن نجاح البلدية في إنجاز وتدشين مكب النفايات الحديث في منطقة الحيل الصناعية، بكُلفة 30 مليون درهم؛ حيث يعمل المشروع على جمع وفرز النفايات وإدارتها بطريقة بيئية، تضمن معالجة وتدوير نسبة 60% من النفايات اليومية وأن المكب الجديد يعمل على معالجة 500 طن من النفايات المجمعة يومياً.


صناعية الحيل الجديدة


واستحدثت البلدية «صناعية الحيل الجديدة»، لتكون البديل الموضوعي للمنطقة الصناعية القديمة التي أزالتها البلدية؛ للاستفادة من أراضيها، بعد إعادة هيكلتها وتسويتها؛ لاستغلالها في إنشاء مشاريع حيوية، خاصة أن موقعها استراتيجي في قلب مدينة الفجيرة؛ حيث تحتل 16% من مساحة مدينة الفجيرة.


إنجاز شبكة طرق متكاملة


وقطع سالم المكسح، مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة، بأن توجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ورؤيته الثاقبة؛ أثمرت مشاريع عملاقة في البنية التحتية؛ بعد إنجاز شبكة متكاملة للطرق الخارجية والداخلية؛ حيث يعد مشروع شارع الشيخ خليفة «الفجيرة - دبي» من أبرز مشاريع الطرق، وأسهم بعد افتتاحه بدور محوري في التنمية المستدامة بالإمارة، بعد أن قرّب المسافة بين الفجيرة والإمارات الأخرى، وربط الكثير من المناطق التي يمر بها الطريق الحيوي الذي أنجزت استحقاقه آنذاك وزارة الأشغال العامة، ضمن مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة، بكُلفة 1.7 مليار درهم. كما أنجز شارع يبسة الذي يربط شارع الشيخ خليفة بميناء الفجيرة بطول 11 كلم، بكُلفة 300 مليون درهم.
وقال المكسح: إن شبكة الطرق الحديثة التي تم تنفيذها بإمارة الفجيرة؛ أسهمت في إحداث نقلة نوعية على مستوى خدمات الطرق وترسيخ مشاريع البنية التحتية بالإمارة، وغيّرت ملامح الإمارة، وكستها بطابع عصري وحضاري، وحققت في الوقت نفسه انسيابية في حركة السير، وأشار إلى أن أبرز الطرق الداخلية التي شارفت أعماله على الانتهاء؛ شارع الشيخ حمد بن عبدالله الشريان، الرئيسي لمدينة الفجيرة، بعد افتتاح أجزاء كبيرة من مساره في أعقاب إنجازها بكفاءة عالية، وتطوير كفاءة الطريق بطول 6 كيلومترات، الذي تنفذه وزارة الطاقة والبنية التحتية بكُلفة 250 مليون درهم، ويتوقع اكتماله وافتتاحه نهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن حكومة الفجيرة أنجزت مشروع إعادة توسعة وتطوير شارع محمد بن حمد الشرقي (المطار)، بطول 6 كيلومترات، وافتتحته أمام حركة المرور إلى جانب إنجاز المرحلة الأولى لشبكة طرق داخلية في 15 منطقة بالإمارة بطول 64 كلم، فيما شارفت دائرة الأشغال على الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الطرق في 14 منطقة أخرى بالفجيرة بطول 57 كلم، ونجحت الدائرة في وقت سابق في إنجاز مشروع إحلال وإعادة هيكلة وتحديث طرق رئيسية داخلية بمدينة الفجيرة.
وقال: من المعالم المتميزة في الطرق، إنجاز وافتتاح نفق شرم الجبلي الجديد في إمارة الفجيرة، أمام حركة المركبات عبر النفق في الاتجاهين من مدينة الفجيرة إلى مدينة دبا، بطول 550 متراً في المنطقة الجبلية المتاخمة للساحل بارتفاع 175 متراً وبكلفة 166 مليون درهم، وأن النفق إضافة نوعية لتحقيق السلامة المرورية؛ بتوفير مسارين في كل اتجاه بالمنطقة التي يعبرها الطريق الساحلي الواصل بين منطقة البدية ومدينة دبا، وقضى بعد افتتاحه على كل المعضلات التي كان يعانيها مرتادوه. وإنجاز مشروع تطوير وتوسعة شارع دبا - مسافي بكُلفة 300 مليون درهم، ومشروع رفع كفاءة وتأهيل شارع الشيخ مكتوم مسافي - الفجيرة بكُلفة 50 مليون درهم، وتعبيد شارع المطار الجديد الفجيرة - كلباء بكُلفة 70 مليون درهم، والانتهاء من الأعمال الإنشائية لشارع الحيل الجديد، ومشروع تطوير وتحديث شبكة الطرق الداخلية في مدينتي الفجيرة ودبا إلى جانب عدد من المناطق بكُلفة 65 مليون درهم، شملت تحديث وتطوير شوارع مريشيد والشيخ زايد والشرقي والسلام والنخيل والفصيل في الفجيرة، إلى جانب عدد من الطرق الداخلية الجديدة في ضاحيتي الفصيل والرغيلات.


حدائق بالمناطق


وأشار إلى إنشاء حدائق جديدة بمناطق السيجي والبدية والطويين ورول دبا وإعادة تأهيل حديقة العقير، فضلاً عن زراعة مسطحات خضراء، ومشروع تأهيل كورنيش الفجيرة.


مكانة صناعية مرموقة


يقول المهندس محمد عبيد بن ماجد، مدير دائرة الاقتصاد والصناعة: إن الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ حاكم الفجيرة وتوجيهاته؛ أسهمت في احتلال الفجيرة مركزاً مرموقاً في قطاع النفط وأسواق الطاقة المحلية والعالمية؛ لما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز، وامتلاكها بنية تحتية متكاملة، ما ساعدها على أن تكون محط أنظار العالم في المجالات الاقتصادية كافة، لاسيما قطاع تخزين النفط ومشتقاته، وأن افتتاح خط حبشان الفجيرة؛ أسهم في ترقية الفجيرة مركزاً عالمياً للنفط؛ حيث ينقل الخط 60 في المئة من بترول الإمارات لتصديره؛ عبر ميناء الفجيرة بطاقة 1.5 مليون برميل يومياً. وأضاف: إن الفجيرة عززت مكانتها في الصناعة التحويلية؛ حيث بلغ عدد المنشآت الصناعية 256 مصنعاً تعمل برأسمال يفوق 10 مليارات و500 ألف درهم.
يشار إلى أن المنطقة البترولية بالفجيرة مركز مهم وأساسي في السوق العالمي للنفط ومشتقاته؛ حيث تحتل المرتبة الثالثة عالمياً؛ من حيث الطاقة التخزينية بمعدل 10 ملايين متر مكعب، وإجمالي عدد المنشآت الناشطة بالمنطقة 17 منشأة.


النهضة السياحية


أوضح أحمد درك، رئيس قطاع السياحة، المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، أن الإمارة شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في القطاعين السياحي والتجاري، شكلت نقلة نوعية، وإضافة متميزة للنهضة العمرانية والاقتصادية والسياحية التي تشهدها الإمارة.
وأشار إلى أن الفجيرة استثمرت في موردها الطبيعي والجمالي، وباتت وجهة متميزة للسياحة؛ بتوافرها على القلاع والحصون، مثل: قلعة الحيل والبثنة مسافي وغيرها، إلى جانب الشواطئ والجبال التي تحفها من جميع الأنحاء، فضلاً عن وجود مسجد البدية التاريخي الذي يعد وجهة للسياحة الدينية إلى جانب جامع الشيخ زايد بالفجيرة.
وأضاف: إن النادي معلم بارز محلياً ودولياً للأنشطة والمسابقات العالمية البحرية، وحقق الكثير من الإنجازات الرياضية. كما أنه وجهة لرجال الأعمال، عبر 200 موقف بداخله لليخوت.


الثقافة


يقول خالد الظنحاني، رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية: حفظ الله صاحب السموّ حاكم الفجيرة الذي أكمل 46 عاماً في خدمة الوطن بعطاء لا ينضب، وتنمية بلا حدود. وهو صانع الإبداع ومهندس الأجيال، شكل حافزاً مهماً للعمل والبذل والعطاء في سبيل الرقي والتقدم والنهوض بالثقافة، وجعلها في مقدمة أولويات العمل الوطني؛ لما لها من دور بارز في نشر الوعي وتنمية الفكر والوصول إلى مصاف الأمم والشعوب المتقدمة. فسموّه ينطلق من رؤية ثاقبة تقول: إن الأمة التي تربط بين ماضيها الأصيل بكل منجزاته، وحاضرها المشرق بكل معطياته، هي أمة تأخذ طريقها بكل اقتدار نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
وأضاف: إن إمارة الفجيرة كانت حاضرة في تاريخ الحضارة العربية منذ مئات السنين، ولا تزال تزخر بألقها الحضاري إلى عصرنا هذا، في ظل قيادته الحكيمة، بتعدد مواقعها الأثرية؛ ما يؤكد عمقها الحضاري والثقافي، فضلاً عن الحضور الثقافي العالمي للإمارة، الذي عزز مكانتها بين عواصم العالم الثقافية، بالمهرجانات والملتقيات الفنية والثقافية والمسرحية والتراثية، كمهرجان الفجيرة الدولي للفنون ومهرجان المونودراما ومهرجان الجبل الثقافي ومهرجان قيّظ في الفجيرة وملتقى فن الطرايق وأيام الفجيرة الثقافية في عدد من الدول؛ مثل: فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والهند، وغيرها الكثير.


الرياضة


وثمن ناصر اليماحي، عضو المجلس الوطني، رئيس نادي الفجيرة الرياضي الثقافي، النهضة المباركة التي حظيت بها إمارة الفجيرة على كل الصعد، بحكمة الوالد صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ونظرته الثاقبة لنقل الإمارة إلى مدينة حديثة ومتطورة ذات بعد سياسي واقتصادي واجتماعي وسياحي وثقافي ورياضي، فضلاً عما نالته الإمارة الفتية من سمعة عالمية وإقليمية ومحلية كبيرة، بما يعايشه أبناء الإمارات إلى جانب المقيمين على أرضها الطيبة من تطور ملحوظ لهذه الإمارة ونقلة حضارية، ودائماً إمارة الفجيرة يشار إليها بالبنان؛ بوصفها بوابة الخليج ورئة الإمارات
وقال: إن نادي الفجيرة بات يضاهي أكبر الملاعب العالمية وهو تحفة معمارية إلى جانب المدينة الرياضية التي أطلق عليها «مجمع زايد الرياضي»؛ تخليداً وعرفاناً لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ حيث أسهمت المدينة الرياضية بقوة في تطوير الكثير من الرياضات والألعاب، لاسيما الفردية في الدولة، ورفد المنتخبات الوطنية بالمواهب الفتية، كما أن هناك نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية والذي يعد بوابة السياحة للإمارة، ونادي الفجيرة للشطرنج ونادي الفجيرة للألعاب القتالية والكثير من المشاريع الرائدة التي تعزز مكانة الرياضة في الدولة، فضلاً عما نالته الفجيرة من سمعة ومكانة عالمية باستضافتها لكثير من الفعاليات والبطولات الدولية والإقليمية، بكرة القدم «كأس العالم للناشئين» أو الألعاب القتالية «بطولة العالم للجوجيتسو»، و«التايكواندو» و«الكاراتيه» و«سباقات الفورمولا البحرية» والكثير من التجمعات العالمية، نالت خلالها ثقة الاتحادات الدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"