عادي
رئاسة «القاهرة السينمائي» أبعدته عن الكتابة

محمد حفظي: «ليلة رأس السنة» أعادتني للتأليف

02:52 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة:أحمد الروبي

«عملي رئيساً لمهرجان القاهرة أثر عليَّ كسيناريست»..، هكذا بدأ المنتج والسيناريست محمد حفظي حديثه، مشيراً إلى أن رئاسة مهرجان مثل «القاهرة السينمائي» تحتاج إلى تفرغ طوال العام تقريباً، وهو ما جار على وقته وعمله الخاص سواء كسيناريست أو كمنتج، غير أن هذا لا ينفي فخره كونه رئيساً لواحد من أهم وأعرق المهرجانات في الشرق الأوسط.
يتحدث حفظي، في هذا اللقاء، كسيناريست ومنتج لفيلمه «ليلة رأس السنة» الذي حاول من خلاله رصد مشاكل الطبقة المتوسطة دون إلقاء اللوم على أي أحد، كما يتحدث عن مسلسله مع «نت فيلكس» وعن رئاسته للمهرجان، وأسئلة أخرى.
فيلم «ليلة رأس السنة» أعادك للتأليف من جديد.. كيف جاءت هذه التجربة؟
- الفيلم في الحقيقة موجود لديّ منذ أكثر من 8 سنوات، وفكرته تدور في ليلة واحدة لكنه يرصد ضعف الطبقة الوسطى في المجتمع، ومدى تأثير ذلك على المجتمع وإصابته بالخلل، وتكثيف الوقت بالفيلم في زمن قصير ومحاولة إلقاء الضوء على كافة الشخصيات، وإبراز التباين فيما بينها، هو المنطقة الأصعب.
وماذا كانت مشكلة الفيلم مع الرقابة؟
- الحقيقة لا أعلم السبب الحقيقي للأزمة، لكن يمكن القول إن العام الماضي كان استثنائياً، فكان هناك بعض التغيرات التي تجرى، وربما أحدثت تلك المشكلة، لكن المهم أنه لم يتم حذف أي مشهد من العمل، ولم يتم حذف أي مشاهد حوارية، فالفيلم لم يكن جريئاً لا على مستوى الطرح، ولا على مستوى المشاهدة، فهناك أعمال كانت أكثر جرأة واستفزازية منه ولم يكن هناك مشكلة لها مع الرقابة عكس فيلم «ليلة رأس السنة»، وحتى إنه تم تصنيفه«+18 سنة» دون وجود سبب واضح لذلك.
هل أنت مع التصنيف العمري للأعمال؟
- مع التصنيف بكل تأكيد، ولكن يجب أن يكون هناك معيار ثابت يتم التصنيف على أساسه، لكن المعايير عندنا متفاوتة قليلًا، فالعنف على سبيل المثال في الأعمال يجب أن يكون له تصنيف وفي بعض الدول يكون «+18»، لذلك أنا مع التصنيف لكن مشكلتي أنه يجب أن يكون هناك معيار وثوابت يتم التصنيف على أساسها.
هل تخوفت من وضع مقارنة للعمل مع الأعمال نفسها التي قدمت في يوم واحد؟
- نحن لدينا العديد من الأعمال التي قدمت في يوم واحد، لكن جميعها لها هدف درامي، وبكل تأكيد الشكل يخدم المضمون وليس العكس في الدراما، والشكل الذي قدم من خلاله الفيلم كان يخدم مضمونه بكل تأكيد، لذلك لم أفكر على الإطلاق بمقارنة العمل بأي من الأعمال الأخرى.
* هل أثر وجودك كرئيس لمهرجان القاهرة على عملك كسيناريست؟
- بكل تأكيد أثر بشكل كبير، فأصبحت هناك مشكلة في إدارة الوقت الخاص بي، بسبب انشغالي بالمهرجان والتحضيرات له وعمليات اختيارات الأفلام والأعمال وغيرها، فأصبحت لا أمتلك الوقت الكافي من أجل ممارسة الكتابة التي أحبها وأفضلها، فالمسؤولية الموضوعة على عاتقي بسبب إدارة شركة الإنتاج الخاصة بي أو كرئيس لمهرجان القاهرة أثرت، ولا يمكن أن أنكر ذلك.
هل ستكون موجوداً لرئاسة مهرجان القاهرة للدورة الثالثة لك على التوالي؟
- حتى الآن نعم سأكون موجوداً الدورة المقبلة كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي أشرف بأنني موجود فيه، كواحد من أهم وأعرق المهرجانات في المنطقة والعالم.
هل هناك جديد أو مفاجآت تعدها للدورة الجديدة؟
- بالتأكيد لا بد أن يكون هناك في كل دورة جديد، سواء على مستوى الأفلام أو حجم الدول المشاركة، وكذلك لجان التحكيم والضيوف، فنحن نحاول أن نخطو خطوات سريعة ومهمة لوضع المهرجان على الخريطة العالمية بشكل أهم وأكبر، وأظن أن هذا سيحدث قريباً إن شاء الله.
هل لا تزال مشاكل التمويل من أهم المشاكل التي تواجه المهرجان؟
- كل مهرجانات العالم تكون لديها مشكلة في التمويل وبشكل غير معلن، لكن بشكل عام إن شاء الله المهرجان يخطو خطوات متقدمة بفضل دعم جهات كثيرة جداً، وفي مقدمتها وزارة الثقافة.
دائماً ما تحاول أن تعطي فرصة لشباب الممثلين في أعمالك.. هل هذا ضمن مبادئك كمنتج؟
- بالفعل، فلو شاهدت أعمالي ستجد أن أكثر من 60% من مخرجيها تجربتهم الأولى أو الثانية، خاصة الإخراج، فأنا دائماً ما أتحمس للشباب وأحب أن أعطيهم الفرصة للوجود كمخرجين في أعمالي، وهذا أمر أحبه وأحب أن أدعم المخرجين الجدد.
هل أنت منحاز إلى المنصات الإلكترونية التي بدأت تفرض نفسها مؤخراً؟
- أرى أنها ستحتاج إلى بعض الوقت في السوق المصري، لكنها ستفرض نفسها في النهاية، وستتشكل تلك الثقافة عند الجمهور والمشاهد المصري بكل تأكيد، وأنا أحب تلك النوعية من الأعمال، وأنحاز إلى الأعمال القصيرة والتي لا تتجاوز 13 حلقة أو أقل، وكما سبق وشاركت في إنتاج «زودياك» العام الماضي، الذي عرض على منصة «في آي يو»، وأيضاً مسلسل ما وراء الطبيعة الذي يتم التحضير له في تلك الفترة لأجل «نت فيلكس».
كلمنا عن مسلسل «ما وراء الطبيعة» الذي تنتجه لصالح شبكة «نت فيلكس»؟
- انتهينا من تصوير حوالي 80% من أحداث المسلسل، ومن المفترض أن يتم تسليمه بعد الانتهاء من تصويره في أقرب وقت، وستحدد بعد ذلك «نت فيلكس» موعد عرض المسلسل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"