عادي
اعتقال 51 فلسطينياً بينهم أطفال.. وهدم منزلين قرب القدس

الاحتلال يعيد فتح أبواب الأقصى وسط تهديدات المستوطنين

05:07 صباحا
قراءة دقيقتين

أدى فلسطينيون صلاة الفجر، أمس، في المسجد الأقصى المبارك؛ بعد أن أعاد الاحتلال «الإسرائيلي» فتح أبوابه، التي أغلقها، أول أمس الثلاثاء؛ ليمنع الصلوات فيه، فيما جدد عدد من المستوطنين اقتحامهم للمسجد، بعد ساعات من إعادة افتتاحه. ورُفع أذان الفجر من المسجد الأقصى بعد أن تم منعه، وسمحت قوات الاحتلال للحراس بالعودة إلى أماكن عملهم قبيل صلاة الفجر، بعد أن طردتهم جميعاً في وقت سابق، في حين اعتقل الاحتلال 51 فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بينهم أطفال وامرأة واحدة.
وكانت شرطة الاحتلال قد زعمت أن فلسطينيين قاصرين ألقيا زجاجة حارقة باتجاه مركز للشرطة في باحات المسجد؛ ما أدى إلى احتراقه. وقال حاتم عبدالقادر، عضو مجلس الأوقاف في القدس،: «إن حادث اشتعال النار في مركز الشرطة «الإسرائيلية» بالمسجد الأقصى هو حادث مفتعل ومُبيت».
ولم يستسلم الفلسطينيون للقرار «الإسرائيلي»، وأدوا الصلوات، الثلاثاء، في الطرقات المؤدية إلى المسجد وسط أزقة البلدة القديمة بالقدس. وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بعد اعتداء شرطة الاحتلال عليهم لدى وصولهم إلى البلدة القديمة؛ من أجل أداء الصلوات.
وعلى الرغم من إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، فجر أمس؛ فإن التوتر تواصل. وجدد عدد من المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى؛ من خلال باب المغاربة بحراسة قوات الاحتلال.
ودعت جماعات يمينية «إسرائيلية» إلى اقتحام المسجد بالآلاف، اليوم الخميس؛ لمنع تحويل «باب الرحمة»، في الجانب الشرقي منه إلى مصلى. في المقابل، دعا فلسطينيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لمنع المستوطنين من الاعتداء على مصلى «باب الرحمة».
وعقد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس اجتماعاً طارئاً في إطار انعقاده الدائم؛ لاستعراض الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى. ودان المجلس، العدوان المخطط له، والذي يعد انتهاكاً واضحاً لحرمة المسجد المبارك.
وأكد المجلس، موقفه الثابت بأن مبنى مصلى «باب الرحمة» هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وسيتواصل فتحه لأداء الصلاة فيه، وسيتم العمل الفوري على إعادة إعماره وترميمه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك؛ لأنهما صاحبتا الاختصاص في ذلك، ولن يسمح لسلطات الاحتلال بالتدخل بأي شكل من الأشكال.
وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في مدنية القدس المحتلة، ترافقها قوة عسكرية معززة، منزلين في منطقة «القبة» جنوبي مدينة القدس. وقال صاحب المنزل إياد ادعيس: «إن جرافات الاحتلال باغتتهم، وهدمت منزله ومنزل شقيقه عدي، دون سابق إنذار».
وأصيب، معلم وعشرات الطلبة بالاختناق؛ عقب اقتحام قوات الاحتلال مدرسة الخليل الأساسية في البلدة القديمة بمدينة الخليل؛ حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع، كما داهمت قوات الاحتلال المدرسة أثناء توجه الطلبة والأساتذة إلى الدوام، وأطلقت قنابل الغاز السام داخل أسوارها، ما أسفر عن إصابة المعلم هاني الحدوش وعشرات الطلبة بحالات اختناق، نقلوا على إثرها إلى المستشفى. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"