عادي

تركيا تحتضن الفاسدين من قيادات نظام «الإخوان»

05:51 صباحا
قراءة دقيقتين

برزت تركيا كمرتع للهاربين من المحاسبة، بعد سقوط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بانتفاضة شعبية؛ حيث تدافعوا إليها واحداً تلو الآخر، واحتضنتهم بلا مواربة امتداداً لتاريخها الحافل بإيواء الفاسدين والإرهابيين.
ولعل آخر عناصر إخوان السودان الهاربين إلى تركيا، شقيق الرئيس المعزول عمر البشير، «العباس» المتورط في ملفات فساد واستغلال نفوذ مكنه من تأسيس شركات وأسماء عمل بطرق ملتوية، ومطلوب لدى السلطات القضائية في الخرطوم.
مصادر سودانية مطلعة أكدت إيواء تركيا للقيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني ذراع الحركة الإسلامية السياسية، نافع علي نافع، منذ عدة أشهر، رغم ما تردد عن أنه عاد من أنقرة إلى الخرطوم وجرى اعتقاله.
وشغل نافع مناصب رفيعة في الحكومة الإخوانية البائدة، لعل أبرزها توليه منصب مساعد الرئيس السابق ومدير جهاز المخابرات، ومتهم بالتورط في ملفات فساد والتلاعب بأموال النفط والثراء الفاحش ، فضلاً عن جرائم القتل والتعذيب التي ارتكبها تنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد.
ويجرى حالياً تداول أنباء غير مؤكدة في السودان، عن أن زوجة الرئيس المعزول، وداد بابكر، المتهمة أيضاً بالفساد المالي، والتي هربت إلى جنوب السودان بعد عزل البشير، تمكنت من السفر إلى تركيا بأموالها التي نهبتها، لتجد ملاذاً آمناً في أنقرة.
وامتدت تركيا لتحتضن أغلبية قيادات الصف الثاني ومسؤولي الاستثمارات في تنظيم الحركة الإسلامية السودانية، الذين هربوا إليها عقب عزل البشير، وفق دوائر مقربة في الخرطوم.
ووفق مراقبين فإن إيواء الفاسدين والهاربين وسارقي أموال الشعوب بمختلف دول العالم، بدوافع مادية وأخرى أيديولوجية تتصل بأجندة تنظيم الإخوان الإرهابي، تعد من الممارسات المحببة لتركيا، حيث يشرف الرئيس رجب طيب أردوغان عليها بنفسه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"