عادي
يعملون بمدرسة خاصة بالعين

وفاة ثلاثة معلمين فلبينيين ونجاة 4 في حادث غرق ببلادهم

03:02 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

وثقوا تفاصيل رحلتهم واللحظات التي تسبق وفاتهم بصور التقطوها ونشروها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يلقوا حتفهم غرقاً في عرض البحر بالفلبين، حيث لقي ثلاثة معلمين، اثنان منهم بمدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة بالعين، والثالثة انتقلت مؤخراً للعمل في مدرسة أخرى بالعين، مصرعهم غرقاً، ونجا أربعة آخرون جميعهم من الجنسية الفلبينية، خلال قضائهم إجازتهم الصيفية في موطنهم حيث قرر المعلمون القيام برحلة بحرية بين الجزر بالرغم من سوء الأحوال الجوية، حيث اشتد هطول الأمطار المصحوبة برياح قوية ما أدى إلى انقلاب القارب بعد ارتطامه بالأمواج العاتية.
وعبرت نجاة الظاهري مديرة مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة بالعين عن بالغ أسفها لما تعرض له المعلمون الذين غادروا الدولة لقضاء الإجازة الصيفية في موطنهم، مشيرة إلى أنهم جميعهم كانوا من الكوادر التدريسية المشار إليها بالبنان، والتي تركت بصمة تربوية وتعليمية في المدرسة، وفي قلوب الإداريين والمعلمين.
من جانبها روت منال الشناق مديرة القسم الابتدائي بالمدرسة والتي تضم المعلمين الذين لقوا مصرعهم، والناجين من الحادثة، تفاصيل الحادثة بحسب ما رواها المعلمون الناجون، والذين تم التواصل معهم للاطمئنان على سلامة الآخرين، ومتابعة أوضاعهم الصحية، وتفقد سير إجراءات تسليم الجثث لذوي المتوفين، حيث أشارت إلى أن المعلمين جميعهم قرروا التوجه في رحلة سياحية بحرية لعدد من الجزر في الفلبين والاطلاع على معالمها والتنزه فيها.
وأضافت أنه بعد انتهاء زيارتهم لإحدى الجزر، وانتقالهم لجزيرة أخرى، ساءت الأحوال الجوية حيث بدأ هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية ما أدى إلى ارتفاع موج البحر عن معدله الطبيعي ليرتطم بالسفينة التي كانت تقلهم ومن ثم انقلابها ليستقر بعدها الركاب الذين يلبسون سترة النجاة أسفل السفينة.
وأشارت إلى أنه بعد التواصل مع أحد الناجين وهو «مارك» ويعمل منسقاً بالقسم ذكر أنه تمكن من خلع سترة النجاة وتمكن من السباحة والخروج من تحت السفينة المقلوبة وحاول سحب زميله «أندروا» وهو في العقد الثالث من العمر إلا أنه فارق الحياة بعد وصول رجال الإنقاذ بسبب ابتلاعه لكميات كبيرة من الماء، أما فيما يتعلق بالمتوفين الباقين، وهم المعلمة «إيدن» في العقد الثالث من العمر وجاكلين وعمرها 29 سنة فقد تم العثور على جثتيهما طافيتين فوق سطح البحر بعد مرور ليلة على حادثة الغرق.
وأشارت إلى أن المعلمة ديانا ليس والتي كان من المقرر أن ترافق زملاءها في الرحلة، تراجعت في اللحظات الأخيرة عن القيام بالرحلة بسبب سوء الأحوال الجوية وهو ما تسبب في نجاتها من التعرض للحادث.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"