عادي
زيارات سرية واتصالات بين الجانبين لتوفير الأموال اللازمة

تنسيق بين «الحمدين» و«إسرائيل» لتمرير «صفقة القرن»

05:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
يواصل نظام الحمدين جهوده المحمومة من أجل تمرير صفقة القرن، أو ما بات يعرف باتفاق التصفية النهائية للقضية الفلسطينية، حيث تؤكد التقارير المتطابقة الزيارات السرية المتبادلة بين القيادات «الإسرائيلية» والمسؤولين المفوضين في الدوحة، مع تعميق عرى التنسيق وتقارب الخطط والاستراتيجيات مع حركة حماس، الحليف الأكبر «لنظام الحمدين» باعتبارها بوابة العبور لتمرير الصفقة على حساب الشعب الفلسطيني وطموحاته في دولة مستقلة، وعاصمتها القدس.
وذكرت القناة العبرية الثانية إن مبعوثاً «إسرائيلياً» رسمياً زار العاصمة القطرية الدوحة في الأيام الأخيرة، بهدف تجنيد أموال قطرية من أجل صفقة يجري العمل لإتمامها بين حماس و«إسرائيل»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويزور وفد من قيادات حركة حماس في الخارج غزة لعقد اجتماع مع قيادات الحركة في القطاع، حيث يقومون بدراسة مقترح لتوقيع اتفاق هدنة طويل الأمد بين الحركة و«إسرائيل»، مقابل رخاء اقتصادي، وتخفيف للحصار عن القطاع، وكذلك عقد اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين الجانبين.
وفي اجتماعها الأكبر بهذا العدد والتمثيل، وعقب خطة أممية - مصرية مشتركة، وصل إلى قطاع غزة وفد من قيادات الحركة في الخارج عبر معبر رفح البري، على رأسه صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وأحد أهم المطلوبين «لإسرائيل».
وبحسب تقارير عدة، فإن المجتمعين سيناقشون اتفاق تهدئة طويل الأمد في مقابل رفع الحصار عن القطاع، وتحسين الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى البدء بمفاوضات إطلاق الجنود «الإسرائيليين» الأسرى لدى فصائل القطاع. وسبق لحماس أن ألمحت لعدم اعتراضها على تفاصيل الاتفاق المطروحة، لكنها دعت لتحسينها، خاصة ما يتعلق بممر مائي يربط القطاع بمصر، أو قبرص.
وسبق «لتل أبيب» أن أظهرت حرصاً على إنجاح التهدئة بعد أن تعهدت للوسطاء بعدم المساس بالقيادات الزائرة لقطاع غزة، خاصة صالح العاروري. واعتبر الدكتور أيمن الرقب، القيادي فى حركة «فتح»، في تصريحات، أن قطر تلعب دوراً مشبوهاً في هذه الصفقة لإنعاش غزة اقتصادياً، لإفشال جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ترعاها مصر.
وكان موقع «ميدل ايست فوروم» الأمريكي قال في وقت سابق، إن مصدراً مطلعاً كشف النقاب عن رسالة بعثها القطريون إلى مبعوث ترامب، جيسون جرينبلات، تحدد شروطًا من المفترض أن توافق بموجبها «حماس» على العمل تحت إطار السلطة الفلسطينية، ضمن ما يسمى «صفقة القرن».
وكان جرينبلات أشاد بعلاقات الشراكة «الإسرائيلية» القطرية في الماضي، حيث كتب في تغريدة نشرها في فبراير/ شباط الماضي قائلًا: «بمقدور الشراكة القطرية-»الإسرائيلية» تحقيق راحة حقيقية لسكان غزة، إن إنهاء الدعم لحماس والتركيز على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار سوف يضع حداً لمعاناتهم».
وبحسب الموقع، فإن قبول حركة حماس بهذا المخطط سيمنحها نفوذاً جديداً وغير مسبوق في السلطة الفلسطينية، لم يحدث منذ العام 2006. وتساءل الموقع الأمريكي فيما إذا كانت الدوحة تناور في خضم الأزمات الحالية لاحتجاجات غزة، وقبل جولة من المباحثات الفلسطينية التي تقودها فتح في رام الله، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يعيد القطريين إلى الطاولة باعتبارهم وسطاء في نوع ما من المبادرات، إضافة إلى تنبيه إدارة ترامب بأن نفوذ الدوحة في غزة حقيقي ويمكن أن يحقق نتائج.
وأوضح التقرير أن النفوذ القطري بغزة يمكن ربطه بأزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ومحاولات الدوحة للوصول إلى وضعية جيدة في واشنطن، من خلال خدمة اتجاهات السياسة «الإسرائيلية» في المنطقة.
وكشف مصدر آخر للموقع أن «حماس» مستعدة للعمل مع الأمريكيين حول صفقة القرن مقابل السيطرة على غزة والنفوذ في الضفة الغربية، لكن اللافت للنظر هو أن قطر تحاول الدفع بحماس نحو قبول ذلك المشروع، مشيراً إلى أنه من الواضح أن «هذه الرسالة مصدرها هو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"