عادي
أكد أن أم الإمارات صانعة التاريخ الحديث

رئيس اللجنة المنظمة لـ«قمة المرأة»: الشيخة فاطمة منارة عالمية شامخة

03:10 صباحا
قراءة 4 دقائق
أشاد الدكتور أحمد الهاملي مدير مركز تريندز للبحوث والاستشارات رئيس اللجنة المنظمة ل «قمة المرأة والأمن والسلام.. أبعاد التوازن بين الجنسين في مجال الأمن والسلم الدوليين» بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في ترسيخ الترابط الأسري وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع وإعلاء دور الأم في تعزيز التماسك الأسري والمحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع الإماراتي.
قال الهاملي في تصريح له بمناسبة انطلاق القمة غداً الاثنين: إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، صانعة التاريخ الحديث للمرأة الإماراتية من خلال تبنيها مبادرات عدة، رأت النور بفضل ودعمها.. منوّهاً بمنجزات سموها في مجال العمل الخيري والإنساني التي من الصعب حصرها نظراً لامتدادها واتساع دائرة آثارها الإيجابية ليس على دولة الإمارات فحسب وإنما لامتدادها لمناطق عدة حول العالم لتكون «أم الإمارات» المنارة الشامخة وأيقونة العمل الإنساني عبر مساهمتها في نشر رسالة المحبة والسلام والمودة بين الناس وتقديم كل ما ينفعهم من مشاريع وأعمال إنسانية وخيرية ومواصلة مسيرة البناء والتنمية والتمكين للمرأة.
و أكد أن تنظيم قمة عالمية حول موضوع المناصفة والتوازن بين الجنسين في السلم والأمن الدوليين في الوقت الراهن والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي يومي 18 و 19 ديسمبر الجاري يعكس مدى الأهمية التي أصبح يكتسيها على الصعد المحلية والإقليمية والدولية وانشغال العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية بتفعيل مقتضيات الخطة الدولية والخطط الوطنية الداعية لإشراك المرأة في مجال الأمن والسلم الدوليين وعلى غرار المجهودات الدولية قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة أشواطاً كبيرة في مجال تمكين المرأة في شتى المجالات الحيوية خاصة في القطاع الأمني والعسكري؛ حيث تم إنشاء أول مدرسة عسكرية للإناث سنة 1990 كما أن هناك مجموعة من النسوة يعملن في وظائف قائد مقاتلات حربية كأول دفعة من المواطنات يلتحقن بالقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة كما قامت شرطة أبوظبي بتدريب المواطنات للعمل في قوات الأمن الخاصة سنة 2008.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة لقمة المرأة، أنه وبناء على أرضية التوازن بين الجنسين أو مقاربة النوع فإن المؤتمر يستهدف تحقيق العديد من الأهداف من أهمها زيادة الوعي حول أبعاد مقاربة النوع في السلام والأمن وانعكاسه الإيجابي على دور المرأة في شتى مناحي الحياة العامة وتقديم التحليلات والأبحاث والتوعية اللازمة لفهم أفضل لأبعاد التوازن بين الجنسين في السلم والأمن الدوليين لجمهور عريض من الناس وإبراز تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز دور المرأة في حفظ السلم والأمن الدوليين واعتبار المؤتمر أرضية مناسبة لإطلاق سلسلة من المبادرات والفعاليات والندوات وأورق العمل الهادفة إلى النهوض بجدول أعمال المرأة في السلام والأمن.
ونوه إلى أن المرأة الإماراتية حققت العديد من المكتسبات حيث تشغل حالياً نحو 66 في المئة من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 في المئة في الوظائف القيادية المؤثرة وتشغل مواقع اتخاذ القرار في المؤسسات التي تعمل بها وأصبحت قادرة على المشاركة في النشاط الاقتصادي على المستوى الوطني فارتفعت نسبة مساهمتها في إجمالي عدد المشتغلين في القطاعين الحكومي والخاص على مستوى الدولة مع تطبيق قرار يقضي بإلزامية تمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والشركات الحكومية في الدولة فيما حصلت الإمارات العربية المتحدة على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة ضمن تقرير أعده فريق من الخبراء العالميين يختص بقياس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم.
وأضاف: «تنافس المرأة في الإمارات بجدارة على الصدارة في مجالس الإدارات».. وتوقع أن تحتل الإمارات المركز الأول عالمياً خلال السنوات الثلاث المقبلة في ظل الصعود المتنامي للعنصر النسائي ووصولهن إلى مواقع قيادية في المجتمع خاصة أن هناك ما يناهز 77 في المئة من الطالبات يتابعن دراستهن في مراحل التعليم الجامعي قياساً بعدد الطلاب الكلي في الإمارات ويمثل العنصر النسائي حالياً ما يقارب 25 في المئة من مجالس الإدارات الحكومية على مستوى الإمارات سواء القطاع الاتحادي أو المحلي أو شبه الحكومي.
وأوضح أنه ومن خلال هذه الأرقام الدالة والمهمة المتعلقة بتمكين المرأة في كل مجالات الحياة العامة؛ فإن استكمال تعزيز دور المرأة في مجال الأمن والسلام هو من الأولويات التي تحقق روح فلسفة المناصفة والمساواة مساواة كيفية ومعيارية وليست عددية من خلال إدماج المرأة في عملية صنع القرار الأمني والعسكري في فترات السلم والحرب وما بعد انتهاء النزاعات والمشاركة بفعالية في مجهودات الإغاثة والعمل الخيري الإنساني.
ويتناول برنامج «قمة المرأة والأمن والسلام» إضافة إلى الكلمة الافتتاحية والرئيسية خمس جلسات حوارية تتناول العديد من المحاور من بينها تمكين المرأة لتعزيز السلام والأمن في المجتمع وأهمية المرأة وإدماجها في الحياة العملية والاجتماعية المتعلقة بقضايا الأمن والسلم الدوليين» وأبعاد وانعكاسات مقاربة النوع أو التوازن بين الجنسين على سياسات الأمن الوطني و دور المرأة في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المجتمع ودورها في محاربة التطرف والإرهاب.
وتتطرق القمة إلى «انعكاسات مقاربة النوع والتوازن بين الجنسين على الجوانب العملياتية العسكرية والأمنية ويتناول من خلاله أهمية مشاركة المرأة في أنشطة بناء السلام وتمكينها سياسياً واقتصادياً لبناء مجتمعات ما بعد الحروب.
وتشمل القمة أيضاً محور «إبراز تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير مفهوم القيادة والتمكين للمرأة» وسيسلط الضوء على نماذج ملموسة من الأدوار القيادية للمرأة الإماراتية وكذا المجالات التي تمكنت خلالها من تحقيق إنجازات كبيرة ساهمت في ترسيخ الممارسات الجيدة والتدبير الإيجابي في الحياة العامة.
وسيتم تخصيص ورشة عمل في اليوم الثاني للقمة تستهدف تدريب مجموعة من المشاركين على الإجراءات العملية والديناميات التي تؤثر بشكل كبير في أبعاد التوازن بين الجنسين في السلام والأمن وكيفية إدماج التوازن بين الجنسين وتفعيله في السياسات والتشريعات والتخطيط والجوانب التطبيقية لكيفية قياس درجة النجاح في مجال التوازن بين الجنسين في السلم والأمن الدوليين.
(وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"