عادي
بدء فعاليات مؤتمر إدارة الطوارئ بعنوان "إعداد البلاد لمواجهة تحديات المستقبل"

محمد الرميثي: الإمارات في الصف الأول عند مواجهة أزمات ومآسي الدول والشعوب

05:08 صباحا
قراءة 10 دقائق
تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، انطلقت صباح أمس، اعمال الدورة الثالثة لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات تحت عنوان الإعداد لمواجهة تحديات المستقبل . . حلول مبتكرة في إدارة الأزمات والكوارث، والذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالتنسيق مع مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري إينجما على مدى يومين متواصلين بفندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي .

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسيف سلطان العرياني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ونخبة من المختصين من المنظمات والهيئات الدولية .

ألقى محمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نقل من خلالها تحيّات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمشاركين في المؤتمر، وتقدير سموهم لما يبذلونه من جهود قيمة في خدمة الإنسانية، وتمنيات سموهم لهذا المؤتمر بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجوّة منه .

وقال: إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات اختطت منذ قيام الدولة، بقيادة المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، نهجاً سلمياً إنسانياً منفتحاً، في التعاطي مع مختلف قضايا الشعوب وأزماتها، من دون أي التفات إلى دين أو لون أو عرق أو جنسية، وما زال الخلف على نهج السلف، في اهتمامه بالإنسان في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وأزمات وكوارث، ونفتخر، في دولة الإمارات، بأننا في الصف الأول عند القيام بواجباتنا الإغاثية تجاه المجموعات والشعوب والدول التي تطالها المآسي، الآتي منها من الطبيعية، أم الناتج عن فعل من الإنسان .

وأضاف محمد خلفان الرميثي : نحن في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبدعم ومتابعة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نعمل على القيام بالدور الملقى على عاتقنا، في ترسيخ مفاهيم الاستجابة المجتمعية وثقافتها وتعميم وسائلها، في مواجهة المخاطر التي قد تحدث، مستندين في عملنا إلى التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المعنية، داخل الدولة وخارجها، وإلى تطوير مهارات إدارة الطوارئ والأزمات، عبر الاستفادة من الإمكانات الوطنية المتوافرة كافة، وتسخيرها من أجل الحفاظ على الوطن ومكتسباته .

وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه العالم تطورات أقرب إلى المخاض، قد تؤسس لمرحلة جديدة، نأمل أن تخدم دولنا وشعوبنا على السواء، معرباً عن سعادته بهذه التظاهرة العلمية الدولية، التي نأمل أن تتكرس بجهودكم كندوة دائمة ومفتوحة، لتبادل المعلومات والخبرات والبرامج، والنقاش المستفيض حول كل ما يتصل بموضوعات الطوارئ والأزمات والكوارث، بهدف وضع الخطط والاستراتيجيات التي تكفل أكبر قدر ممكن من مقوّمات الحفاظ على الأرواح البشرية والممتلكات والمكتسبات، وصون مسيرة التنمية المستدامة لشعوبنا ودولنا .

وقال الرميثي: إن الأزمة، أو اللحظة الحرجة، ونقطة التحوّل التي قد تتعلّق بالمصير، بما تعنيه من مشكلة أو خطر متوقع أو غير متوقع، تتزامن، إلى حد كبير، مع عنصر المفاجأة، وهي قد تؤدّي إلى كارثة إنْ لم يجرِ حلّها، أو التعامل معها بصورة سريعة وكفؤة، لهذا يتطلب الأمر إدارة قادرة ومبادِرة، وردود أفعال غير تقليدية، عبر قرارات تأخذ في الاعتبار ضغوط الوقت، ودقةً ومهارةً عاليةً في تنفيذ الخطط المرسومة سلفاً، وإنجاح عمليات الاستجابة الفعّالة لمواجهتها والتصدّي المدروس لها، وضرورة الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة، وصولاً إلى احتواء الأضرار وتحقيق التعافي .

وأشار إلى أن اختيار عنوان إعداد البلاد لمواجهة تحدّيات المستقبل: حلول مبتكرة في إدارة الأزمات والطوارئ، للدورة الثالثة جاء انطلاقاً من الوعي التام بأننا لسنا في جزيرة معزولة عن العالم، بل نحن جزء حيّ منه، نتأثر بما يعايشه، ونحاول على قدر الإمكانات المتاحة لنا - أن نرسم الخطى مع كل الأشقاء والأصدقاء، نحو إرساء أسس عالمٍ بلا مخاطر ولا أزمات، حيث نأمل أن يعمّ الأمن والاستقرار والطمأنينة والرخاء، في ظل تنميةٍ مستدامةٍ هدفها المحافظة على الأرواح والمكتسبات .

ومن جانبه قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية : إن الرؤية الشاملة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تتمثل في تحقيق الازدهار بمعناه الشامل والواسع وهو النمو الاقتصادي لكل دولة ولكل مواطن، وإتاحة الفرص لتحقيق الطموحات الشخصية ووضع البرامج الاجتماعية التي تضمن تساوي الفرص في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وإيجاد بيئة آمنة ومطمئنة واستقرار سياسي . وأضاف إن أولويات مجلس التعاون تتمثل في خمسة أهداف استراتيجية رئيسية أولها: تحصين وحماية دول المجلس ضد كل التهديدات والمخاطر سواء أكانت العدوان الخارجي أو الإرهاب أو الجريمة المنظمة أو التخريب، وغيرها من المخاطر .

وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الثاني هو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام حيث شرعت دول المجلس بالتخطيط وتأسيس العديد من المشاريع التكاملية المشتركة مثل السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، وإنشاء شبكة السكك الحديد لدول المجلس، وربط الشبكات الكهربائية وغيرها من المشاريع الاستراتيجية الحيوية .

وأشار إلى أن الهدف الاستراتيجي الثالث لدول المجلس يتمثل في تطوير الموارد البشرية وتنميتها والارتقاء بقدرات الإنسان الخليجي وتحقيق طموحاته واحتياجاته، مشيراً إلى أن دول المجلس تسعى إلى تشجيع التعليم المعاصر ولا سيما في مجال التكنولوجيا والعلوم وإيجاد فرص العمل وخاصة للشباب وضمان

الابتكار باعتباره واحدة من ركائز تحقيق الرخاء والازدهار، أما الهدف الاستراتيجي الرابع لدول المجلس فيتمثل في التوعية بإدارة المخاطر والأزمات والكوارث .

وأوضح أن دول المجلس تأخذ هذا الموضوع بجدية شديدة حيث بدأت أخيراً في تشغيل مركز إدارة طوارئ، والتفكير في إنشاء مركز رصد للإشعاعات النووية في المستقبل القريب .

وبعد ذلك قدم العميد الركن رضا البطوش، نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في المملكة الأردنية الهاشمية بالنيابة عن الأمير علي بن الحسين، رئيس المركز، عرضا بعنوان المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات رؤى وتطلعات، تناول فيه مسيرة المركز وأعماله وإنجازاته ومهامه .

ثم قدم علي راشد النيادي مدير إدارة العمليات في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدولة الإمارات عرضاً شاملاً عن مسيرة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات منذ صدور قانون تأسيسها وحتى يومنا الحاضر، تناول فيه خطوات تأسيس الهيئة، وأعمال وانجازات الهيئة خلال الأعوام القليلة الماضية، وخطط الهيئة حتى نهاية العام ،2013 ودور الهيئة في وضع الدليل الخاص بالأزمات وسجل المخاطر، وإنشائها لعدد من مكاتب التنسيق التابعة لها .

وأشار إلى أن الهيئة انتهت من تشكيل 6 فرق متخصصة في مواجهة الكوارث والأزمات، وهي الآن على وشك الانتهاء من إعداد الفريق السابع، وذلك بهدف تغطية جميع إمارة الدولة، لافتاً إلى أن الهيئة عملت على تدريب نحو 200 موظف من موظفي الهيئات الحكومية على وسائل مواجهة الأزمات، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية وضع برنامج الكتروني موحد يعمل على ربط جميع مؤسسات الدولة لمواجهة الكوارث والأزمات .

وبعد ذلك بدأت جلسة العمل الاولى للمؤتمر والتي أدارها اللواء حميد محمد الهديدي، القائد العام لشرطة الشارقة، وكانت بعنوان الاستجابة للأزمة والدروس المستفادة . وقدم خلالها رشيد خاليكوف، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، ورقة عمل حول قياس النجاح في تنسيق عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية وآخر الدروس المستفادة، استعرض خلالها جهود الأمم المتحدة في تقديم المساعدات لدول قارة إفريقيا، مشيراً إلى إن التقارير الامم المتحدة تؤكد حاجة الصومال إلى أكثر من 50 مليون دولار خلال العام الجاري .

ثم تحدث اللواء الركن سالم بن مسلّم بن علي قطن، مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك ونائب رئيس اللجنة الوطنية للدفاع المدني في سلطنة عُمان، في مداخلة تحت عنوان إدارة الكوارث الطبيعية والتحدّيات والدروس المستفادة، استعرض خلالها الكوارث التي شهدتها سلطنة عمان والتي اسفرت عن وفاة 727 شخصاً، خاصة الاعاصير التي ضربت الساحل الشرقي لسلطنة عمان خلال العام الماضي، والاجراءات التي اتخذتها السلطنة العمانية لمواجهة هذه الاعاصير .

أما المتحدث الأخير في الجلسة العامة الأولى، جيم ماك غوان، المدير العام لإدارة سلامة المجتمع في حكومة كوينزلاند، أستراليا . فقد ألقى محاضرة حول الرد على الاستجابة لتطورات الأزمة - الدروس المستفادة من الاستجابة للفيضانات في أستراليا في العام 2011، أكد خلالها على ضرورة التهيؤ والتحضر والتخطيط وأهمية ثقافة المجتمع (إزاء المخاطر ومرونة التكيّف والتعافي) .

وأضاف ماك غوان: تتطلّب تقييمات المخاطر معلومات شاملة . ووجبَ أن تُفهَم ويُخطط لمواجهتها إلا أنّ هذا المنهج التقليدي لم يعُد كافياً، فالتخطيط يتطلّب قدرة استجابة للأحداث غير المتوقّعة أو غير القابلة للتكهن . وينبغي في كل تهيؤ جيد الأخذ في الاعتبار أنّ كل حدث هو مختلف وقد يتسِم بخصائص غير متوقّعة .

الغانم: اتفاقية بين اتصالات ودو تضمن عدم تعطل الاتصالات

ترأست فيونا ماكيرسي، مستشارة في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث اعمال الجلسة الثانية لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات، والتي كانت بعنوان: الصمود والتحديات الرئيسية، حيث قدم خلال محمد ناصر الغانم، المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، ورقة عمل، استعرض خلالها خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الاتصالات .

وأكد الغانم أن خطة الطوارىء الوطنية لقطاع الاتصالات التي تم وضعها بالتعاون مع الهيئة الوطنية للطوارئ، تهدف الى توفير الاسس اللازمة لاتصالات فعالة أثناء الأزمات والطوارىء في الدولة، حيث ستتولى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء والأزمات قيادة الخطة الوطنية وتسهم هيئة تنظيم الاتصالات بتوفير الدعم بالتعاون مع الشركات المرخص لها وهما مؤسسة الامارات للاتصالات اتصالات شركة الاتصالات المتكاملة دو حتى لا يكون هناك تضارب في الأدوار .

واشار الى اهمية توحيد المفاهيم في مفهوم واحد وحتى لا يكون هناك لبس للمرخص لهم وهيئة تنظيم الاتصالات والهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء والأزمات .

وكشف انه سيتم توقيع اتفاقية تعاون بين اتصالات ودو قريباً تضمن عدم توقف حركة الاتصالات في الدولة في حال تعطل شبكة أي من الشركتين، مستشهدًا بالعطل الذي اصاب شركة اتصالات خلال العام الماضي، نتيجة انقطاع احد الكابلات البحرية اثناء عمليات الصيانة، والذي اسفر عن توقف خدمة الجيل الثالث التي تقدمها اتصالات لأكثر من نصف الساعة العام الماضي، حيث ستعمل الاتفاقية على أن تستعين وتعمل الشبكة التي قد تصاب بعطل بنظام وشبكة الشركة الأخرى .

واستعرض الدكتور سامي الفرج، رئيس المركز الكويتي للدراسات الاستراتيجية، سبل قياس القدرات، ومنظومات المجتمع وقدرتها على الصمود أمام الكوارث .

كما تحدث في الجلسة الثانية العقيد فيليب ناردين، رئيس بعثة العلاقات الدولية لدى مديرية الحماية المدنية في فرنسا، حول آليات لقياس فاعلية خطط الاستجابة للأزمات، وتناول العقيد ناردين المخاطر اليومية التي تطال حياة كل مواطن، وكذلك الكوارث الطبيعية، وكوارث المواد الملوثة، والمخاطر الصحية والتهديدات ذات الصلة .

وشهد اليوم الأول للمؤتمر انعقاد ورشتي عمل تناولت ورشة العمل الأولى إدارة أحداث الكوارث من خلال توحيد الجهود بدءاً من إعصار كاترينا وصولاً إلى حادثة التسرب النفطي ديب ووتر هورايزون، نظمها الفريق اول (المتقاعد) ثاد الن، القائد السابق لخفر السواحل الأمريكي .

أما ورشة العمل الثانية، فتناولت موضوع: تسهيل تخطيط استمرارية الاعمال من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، نظمها الآن بيرمان، رئيس المعهد الدولي للانتعاش من الكوارث الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية .

هزاع بن زايد: الحلول الوقائية سبيلنا لمواجهة الطوارئ والأزمات

أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ان دولة الامارات، تعمل وبناء على توجيهات قيادتها الرشيدة على استثمار الامكانات المتاحة كافة، حفاظاً على أرواح جميع المقيمين على أرض الدولة، لافتاً إلى ضرورة تأسيس شراكة فعالة ومثمرة مع مختلف الجهات المعنية بإدارة الطوارئ والأزمات على المستويات المحلية والدولية، لتدعيم البحوث والدراسات المتخصصة في هذا النوع من المخاطر، التي ليس بمقدور اية حكومة او دولة بشكل منفرد ومهما بلغت امكاناتها ان تواجهها بنجاعة، وتصل بهذه المواجهة الى غايتها المنشودة .

وقال سموه في كلمته في مقدمة الكتاب الذي صدر عن مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات: إن فكرة تنظيم المؤتمرات المتخصصة ذات الطابع العلمي الدولي، تهدف إلى أن تلتقي الأفكار والرؤى، كما التجارب والخبرات والاكتشافات، فيشارك الجميع في جلسات عامة يحاضر فيها ذوو الاختصاصات والمعنيون، بهدف التوصل الى ابتكار أفضل السبل والحلول في إدارة الأزمات والطوارئ .

وأضاف: أن البحث عن الوسائل والحلول الوقائية يبقى سبيلنا الأمثل في مواجهة الطوارئ والأزمات، وعليه لا بد من بناء البرامج والخطط التي تكفل تحصين الدول وتصليب عودها، عبر التعليم والتدريب واكتساب المهارات والتطوير المستمر للكفاءات، وقبل ذلك دراسة المخاطر وتحديد أنواع الأزمات المتوقعة ووضع السيناريوهات المحتملة لها وكيفية التعامل معها، تمهيداً لوضع الاستراتيجيات المناسبة، وتشكيل فرق المواجهة وتطوير قدرات الاستجابة، التي تكفل تجاوز الأزمات والمخاطر بنجاح .

وأوضح سموه أن الإدارة الجيدة والكفوءة للأزمات والطوارئ، تستوجب أسلوباً تفكيرياً تنبؤياً، يمتلك القدرة على التقاط الإشارات الانذارية، والإرهاصات والمؤشرات، والدقة في تشخيص الأعراض وتحليلها، قبل العمل على ايجاد أدوات التنفيذ، والانطلاق في الاستعداد العملي للمواجهة، مؤكداً أن الفرق شاسع ما بين الإدارة السابقة للمبادرة التي تعتمد على الاستشراف والتخطيط قبل حدوث الأزمات، وتلك التي تنتظر وقوع الأزمات لتتعامل معها بمنطق رد الفعل .

الزياني يطالب إيران بالكف عن التدخل في شؤون دول التعاون

طالب الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ايران بالكف عن التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي والالتزام بمبادىء حسن الجوار . وأكد في تصريحات على هامش أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات، على ضرورة التزام القيادة السياسية في إيران، بالكف عن السياسات والممارسات والالتزام التام بمبادئ الاحترام المتبادل والالتزام بالأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر من دون اللجوء لاستخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها .

جلستان للمناقشة

ينظم مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات اليوم جلستي مناقشة، حيث سيترأس الدكتور عبدالعزيز يوسف حمزة، رئيس مركز الكوارث بدول مجلس التعاون الخليجي، محور نقاش الجلسة الأولى، والتي ستستعرض دور ادارة التنسيق والتعاون في الأزمات، فيما ستناقش الجلسة الثانية، بيئة المعلومات ودور المعلومات في بيئة التشغيل الحالية .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"