عادي

نداء يمني لإنقاذ «حجور» من العدوان الحوثي

04:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
عدن:«الخليج»

وجهت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس، نداءاً إنسانياً للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لاعتبار منطقة حجور بمحافظة حجة منطقة منكوبة، تستدعي تدخلات إغاثية وإنسانية عاجلة، بينما تستمر الميليشيات في التنكيل بأبناء المنطقة، في وقت أعلن تحالف دعم الشرعية مقتل 200 حوثي في غارات جوية، استهدفت تحركاتهم في منطقة حجور.
ودعا وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، الأمم المتحدة للعمل على الوقف الفوري لكافة الأعمال العدائية والمجازر البشعة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية تجاه المدنيين في منطقة حجور والانسحاب من قراهم ومساكنهم ومزارعهم.
وأكد في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، ضرورة الضغط على ميليشيات الحوثي لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين والسماح بوصول فرق الإغاثة وإدخال المواد الأساسية المتمثلة بالغذاء والدواء وتوفير المياه الصالحة للشرب وإطلاق سراح المختطفين المدنيين.
وعرض عسكر، جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي بحق أبناء قبائل حجور وكشر بمحافظة حجة، معبراً عن استغرابه واستنكاره للصمت المطبق لمنظمات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أمام جرائم الحرب التي تقترفها ميليشيات الحوثي والتي يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي، ويفرض ملاحقة مرتكبيها ومن يقف وراءهم.
ودعا كافة هيئات ومنظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى التحرك الجاد والفوري لحماية المواطنين في كشر وحجور.
وتطرق الوزير اليمني، إلى ما تم رصده من هذه الانتهاكات والتي تشير إلى وقوع هجوم بربري، واستهداف همجي للمواطنين بمديرية كشر بمحافظة حجة وقصف بمختلف الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية مستهدفة منازل السكان، مما تسبب بسقوط 62 شهيداً مدنياً بينهم 4 أطفال وخمس نساء وإصابة 217 شخصاً منهم 6 أطفال و14 امرأة، وتشريد أربعة آلاف و268 أسرة، تضم عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال العزل.
وأكدت مصادر قبلية ومحلية متطابقة أن ميليشيات الحوثي، قتلت عدداً من مشايخ وأبناء حجور، ودمرت عدداً من منازل قيادات المقاومة القبلية بالمنطقة، بعد سيطرتها على منطقة العبيسة شرقي مديرية كشر، وتوغلها في مركز المديرية، بعد قرابة 55 يوماً من بدء المواجهات في المنطقة.
كما أعلن مشايخ في قبائل حجور، بينهم، عضو مجلس الشورى اليمني فهد دهشوش، «مقتل الشيخ أبو مسلم الزعكري على أيدي الحوثيين في بيته وفجروا بيته وأسروا أولاده ومثلوا بجثته وسحبوها معهم»، وكذا إصابة قيادي آخر في المقاومة هو الشيخ علي فلات الحجوري، الذي فجر الحوثيون أيضا منزله.
وأوضحت مصادر قبلية مقربة من الزعكري، أنه قُتل بعد مواجهات شرسة مع الحوثيين الذين حاصروا منزله في منطقة الزعاكرة، منذ مساء أمس الأول السبت، وبعد قصف مستمر للمنزل ومحيطه وموقع الزعكري في الجبل المطل على المنزل، لثلاثة أيام متواصلة.
إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية، أن طيرانه الحربي قتل ما لا يقل عن 200 عنصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بغارات جوية نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية على تجمعات لهم في مديرية كشر.
وأعلن التحالف العربي، أنه نفذ ضربات جوية نوعية، استهدف بها قطع طرق الإمداد والمقاتلين التابعين لميليشيات الحوثي في مديرية كشر، موضحاً أن الهدف من الضربات الجوية النوعية هو حماية المواطنين اليمنيين بمديرية كشر من الميليشيات الحوثية. وتركزت الضربات الجوية في جبل طل والزعاكرة ومركز المديرية، إضافة إلى استهداف الإمدادات القادمة من محافظة عمران. وقُتل جراء الغارات القيادي الميداني الحوثي أحمد نبيل السواري مع عدد من عناصره.
وكان السواري، يقود كتيبة للميليشيات تتولى عملية اقتحام المنازل واعتقال السكان في قرى كشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"