عادي
صوت شاب وعازفة عود وبيانو

همسة منيف: الغناء الطربي يمثل المشاعر الصادقة

03:33 صباحا
قراءة 4 دقائق

شاركت المطربة السورية الشابة همسة منيف في حفل غنائي أقيم في العاصمة العراقية بغداد مؤخراً ورغم ضيق الوقت الذي خصص لها، إلا أن الجمهور الحاضر تفاعل مع ما قدمته من غناء طربي أصيل .

وقد أبدت همسة منيف في لقاء مع الخليج إعجابها الكبير جداً بتعامل الشعب العراقي وتفاعله مع غنائها . مؤكدةً أن الغناء العربي الأصيل يجعل المتلقي العربي يتفاعل معه لكونه يمثل الأحاسيس والمشاعر الصادقة، وذكرت أنها تجيد العزف على آلتي العود والبيانو وتطمح إلى أن تكون مطربة وعازفة معروفة في جميع البلدان العربية كخطوة أولى ومن ثم تفكر بأن تكون فنانة عالمية . وتالياً التفاصيل:

* كيف وجدتِ بغداد؟

- إن بغداد رائعة جداً بأهلها الطيبين جداً الذين تعاونوا معنا بشكل كبير جداً وكانوا أهلاً للضيافة والترحيب . إذ إن هذا التعاون جعلنا ننسى بعض الصعوبات التي واجهتنا ونحن قادمون من مطار بغداد الدولي إلى مكان الإقامة .

* ما هو نوع مشاركتكٍ في المهرجان؟

- غنيت موالاً لصباح فخري، كما غنيت أغنية أخرى للمطرب العراقي الراحل ناظم الغزالي التي تحمل عنوان ما أريده الغلوبي . كان الاتفاق أن أغني وصلة حجازيات، إلا أن ضيق الوقت منعني من غناء هذه الوصلة الغنائية، لكن إن شاء الله في الحفلات المقبلة أقدم أنواعاً غنائية أخرى .

* ما سبب تركيزك على الغناء الأصيل؟

- أنا أحببت أن أقدم غناء طربياً حقيقياً، لأنني أعشق الغناء الطربي وأذني تربت عليه . فأنا أسمع الموسيقى الكلاسيكية، أما غيري فممكن أن لا يسمع موسيقى كلاسيكية أبداً . وربما كان هذا السماع ناتج عن كون دراستي في المعهد العالي الموسيقي وهذه الدراسة هي التي جعلتني أتشبع بالغناء الكلاسيكي .

* هل تعزفين على آلة موسيقية؟

- أنا أعزف على آلتي العود والبيانو . حيث أجيد العزف على هاتين الآلتين وأتمتع كثيراً عندما أعزف على آلة العود كونها آلة شرقية وتمثل ضرورة ملحة لكل مطرب وأيضاً لكل ملحن .

* كيف تعلقتِ بآلة العود؟

- هذا التعلق بآلة العود يعود إلى والدي الذي يعزف على آلة العود منذ ثلاثين سنة تقريباً، لذلك كان صوت العود دائماً في منزلنا، وفي المعهد كانت هناك آلة مرافقة غير آلة الغناء الشرقي، فأنا طالبة في المرحلة الثالثة في معهد العالي للموسيقى .

* هل يشجع المجتمع الشرقي الفتاة التي تعزف على آلة العود؟

- حقيقةً لا أعرف ذلك، لأنني لم أجرب هذا الأمر في البلدان الشرقية كافة، لكن أنا أعمل على هذا المشروع من أجل أن تكون آلة العود آلة محبوبة من قبل الجميع في المجتمعات الشرقية . علماً بأنني في سوريا لم أجد أية معارضة تذكر من قبل المجتمع .

* ما أسباب ابتعاد جيل الشباب عن غناء الأغنية الطربية؟

- إن كل جيل له طريقة معينة للتفكير، إذ إن الأغاني التي تربى عليها أبناء هذا الجيل جعلتهم لا يسمعون الأغاني الطربية الثقيلة، علماً بأن الغناء الطربي سيبقى خالداً مهما مرت عليه السنوات والعقود وحتى القرون، لأنه غناء يمثل الأحاسيس والمشاعر الصادقة .

* ما هي طموحاتكِ؟

- أطمح إلى أن أكون مطربة وعازفة على آلتي العود والبيانو معروفة على الصعيد العربي وبعد ذلك أطمح إلى أن أكون فنانة عالمية .

* هل تفضلين الغناء في الاستوديوهات أم المسارح؟

- أنا أفضل أن أكون مطربة مسارح .لأن مطرب المسرح هو المطرب الحقيقي الذي يلتقي بجمهوره بصوته فقط من دون أن يخضع لترميمات الاستوديوهات والتقنيات الحديثة .

* التقنيات الحديثة هل أثرت في الغناء؟

- التقنيات الحديثة لها تأثير في الغناء الراهن، وهي سلاح ذو حدين يمكن أن تؤثر سلباً ويمكن أن يؤثر إيجاباً . لكن يبقى الصوت الحقيقي الذي يغني فوق خشبة المسرح .

* من يعجبكِ من المطربين العراقيين؟

- أحب المطرب العراقي الراحل ناظم الغزالي وأحفظ الكثير من أغانيه الجميلة . كذلك أحب الاستماع لمطرب المقام العراقي يوسف عمر، ومن المطربين العرب أحب سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وكذلك المطربة أسهمان .

* هل أنتِ مطربة مقلّدة؟

- كلا فأنا ما أزال في بداياتي في مجال الغناء وسأحاول أن أجد لوني الخاص بعيداً عن التقليد .

* الأغنية العربية اليوم هل تتعرض إلى مؤامرة؟

- لا أستطيع أن أقول مؤامرة، بل أقول إنها تلبي احتياجات الجيل الحالي، لأنه نادراً ما يظهر شباب يسمع الغناء الطربي الأصيل .

* لماذا؟

- لا أعرف ما هي الأسباب، فهناك مجموعة عوامل تؤثر في الأغنية العربية في الوقت الراهن، لكن بعض هذه العوامل ظهر على السطح والبعض الآخر ما يزال غامضاً .

* هل تتوقعين أن المستقبل سيكون في مصلحة الأغنية العربية؟

- إن شاء الله تتقدم الأغنية العربية إلى الأمام خصوصاً وأنها تستند إلى أرث رائع جداً .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"