عادي
في الإمارات والسعودية والكويت والبحرين

جلسة تناقش دور الرجل والمرأة في تنمية المجتمعات

04:43 صباحا
قراءة دقيقتين
نظم مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، أمس الأول، جلسة حوارية تحت عنوان: «المسؤولية المجتمعية المشتركة بين الرجال والنساء على حد سواء»، استعرض خلالها دور الرجل والمرأة في مسيرة التنمية المجتمعية، وتطرق إلى المتغيرات التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الأفراد والأسر.
وشاركت في الجلسة الدكتورة الكويتية الشيخة تهاني الصباح، مؤسسة مركز جوار للاستشارات التربوية والاجتماعية، والكاتبة والإعلامية السعودية سمر بن مقرن، والكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، والكاتبة الإماراتية الدكتورة ميثاء الهاملي.
وحول تنظيم الجلسة، قال فاضل حسين، مدير المكتب: «يأتي تنظيم هيئة الشارقة للكتاب لهذه الجلسة، في إطار جهودها الرامية إلى دعم التجارب الإبداعية الإماراتية والعربية، وفي سياق الاحتفاء بالنماذج النسوية الرائدة في المجتمع المحلي والخليجي، حيث تحرص الهيئة على مشاركة العالم مجمل الفعاليات والمناسبات ذات البعد الحضاري والثقافي، مثل اليوم العالمي للمرأة».
وتطرقت الجلسة إلى دور الرجل والمرأة في الوقت الحاضر، الذي يشهد ثورة معلوماتية غير مسبوقة، وتوقفت عند التحديات والتغيرات التي تواجهها الأسر في ظل عصر الإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي، وما يقدمه العالم الافتراضي من مواقع إلكترونية ذات توجهات عديدة.
وأكدت المتحدثات خلال الجلسة، أن التكنولوجيا الحديثة باتت من العوامل المهمة في الحياة الاجتماعية، على الرغم مما يحيط بها من سلبيات وتحديات تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي على أفراد الأسرة الواحدة، مشيرات إلى أن توظيف هذه التقنيات واستثمارها في تعزيز أواصر العلاقات الأسرية والاجتماعية، يقع على عاتق أولياء الأمور، حيث يتوجب عليهم اتباع أساليب الرقابة الإيجابية على أبنائهم.
وحول المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة، ودور كل منهما، بينت الشيخة تهاني الصباح، أن المرأة الكويتية لعبت دوراً مهماً في التاريخ الكويتي، وأسهمت في العملية التنموية، باعتبارها الشخص الذي يؤسس الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن نساء الكويت وفتياتها حصلن على حقوقهن الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية منذ العام 1962.
بدورها استعرضت سمر المقرن، تجربة المرأة السعودية التي اعتبرتها حالة استثنائية، عانت استهداف الإعلام الغربي، مشيرة إلى أن السعوديات اليوم قدمن عدداً من النماذج المشرفة، لإمكاناتهن وقدراتهن في شتى المجالات.
وأكدت أن المرأة السعودية تنظر إلى المستقبل باعتبارها شريكة للرجل في العملية التنموية التي تشهدها البلاد، ضمن استراتيجية 2030، التي جعلت من المرأة ركناً مهماً وعنصراً فاعلاً في تحقيق أهدافها.
أما سوسن الشاعر، فقد تحدثت عن المرأة البحرينية وتجربتها الشخصية التي ابتدأت بعد الزواج، حيث أسهم زوجها بصورة مباشرة في تغيير حياتها جذرياً، موضحة أنها لقيت تشجيعاً من زوجها لتوظيف شغفها ومهارتها الكتابية، من أجل التوجه للعمل الإعلامي، الذي بات اليوم جزءاً من حياتها اليومية من دون أن يؤثر في دورها كزوجة وأم مربية لأجيال.
وأكدت الشاعر أن التجربة البحرينية ليست غريبة على أحد، حيث تزخر البحرين بنماذج النجاح التي كانت بطلاتها من النساء.
من جانبها أرجعت الدكتورة ميثاء الهاملي، الفضل فيما حققته المرأة الإماراتية على مر السنين، إلى الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أرسى دعائم ومبادئ تمكين المرأة الإماراتية، وتعزيز مكانتها في المجتمع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"