هنّأت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الطالب عمار دهب حسن دهب بمناسبة تخرجه كأول مهندس معماري أصم في جامعة الشارقة، معبرة عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز.
والمهندس دهب كان طالباً في روضة ومدرسة الأمل للصم التابعة للمدينة متعلماً فيها وحاصلاً على العديد من جوائز التفوق حتى تخرجه ونيله الشهادة الثانوية ضمن الفرع العلمي بدرجات عالية.
يقول دهب: كلمات الشكر قليلة بحق الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، وإدارة روضة ومدرسة الأمل للصم وجامعة الشارقة وأساتذتها، فلولا الدعم الذي قدموه وفق أفضل الممارسات العالمية لكانت الأمور مختلفة كلياً. وأضاف: منذ البدايات كان الهدف واضحاً أمامي وفي سبيل تحقيقه التزمت بالدراسة والاجتهاد واجتياز التحديات وعندما غدوت في الصف العاشر اخترت الفرع العلمي كي أصل بعد الثانوية إلى كلية الهندسة.
وتوجه دهب بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه ومناصرته الدائمة للأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم التي تضمن الحق بالتعليم. وأوضح أنه استفاد من المنحة التي خصصها سموه للأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي في جامعة الشارقة، وهكذا التحق بها وتمكن من اجتياز سنوات الدراسة بتفوق ليكون أول خريجيها الصم في الهندسة المعمارية.
وتحدث خريج مدرسة الأمل للصم وجامعة الشارقة عن الدعم والاهتمام اللامحدودين اللذين قدمتهما أسرته له في جميع مراحل الحياة والدراسة وهو ما أكدته والدته جمالات عبدالمجيد محمد دهب قائلة: في عام 1996 وكانت العائلة ما زالت تقيم في السودان سمعنا عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وما تقدمه للاشخاص ذوي الإعاقة ومن بينهم الأشخاص الصم فقرر رب الأسرة أن ينقل عمله وإقامته إلى الإمارات كي تتاح الفرصة أمام عمار للالتحاق بمدرسة الأمل للصم والحصول على خدماتها التعليمية المميزة.
