أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت، أنّه «ملزم» بتسمية قاض جديد في المحكمة العليا «دون تأخير»، غداة وفاة عميدة قضاتها روث بادر غينسبورغ عن عمر يناهز 87 عاماً. وبرر إعلانه في تغريدة أنّ تسمية قضاة لهذه المحكمة هو «القرار الأهم» الذي ينتخب من أجله رئيس، في وقت أنّ المعارضة الديمقراطية تطالب بإرجاء هذا الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكانت القاضية التي كافحت من أجل حقوق النساء والأقليات ومن أجل البيئة، تعاني مشكلات صحية منذ بضع سنوات ونقلت إلى المستشفى مرتين خلال الصيف وكان الديمقراطيون يتابعون عن كثب وضعها الصحي خشية أن يسارع دونالد ترامب إلى تعيين خلف لها. وذكرت إذاعة «إن بي آر» أنّ القاضية أفصحت عن وصيتها الأخيرة لحفيدتها كلارا سبيرا، إذ قالت لها قبل وفاتها «أعز أمنية لديّ هي عدم تبديلي طالما لم يؤد رئيس جديد اليمين الدستورية».
وبموجب الدستور، يختار الرئيس مرشحه ويطرحه على مجلس الشيوخ للمصادقة عليه. وأبلغ رئيس مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل منذ الآن أنه سيجري عملية تصويت، بالرغم من أنه رفض عام 2016 تنظيم جلسة استماع إلى قاض اختاره باراك أوباما لهذا المنصب بحجة أنه كان عاماً انتخابياً.
وقد تغير وفاة جينسبرج بشدة من التوازن الأيديولوجي داخل المحكمة التي يحظى المحافظون بالأغلبية فيها بواقع خمسة مقابل أربعة إذ من الممكن تعيين شخصية تجعل المحكمة العليا تميل أكثر ناحية اليمين. وعين ترامب اثنين من المحافظين في المحكمة العليا التي يحتفظ المعينون فيها بمناصبهم مدى الحياة. وتعيينات المحكمة العليا الأمريكية تتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حالياً الجمهوريون الذين ينتمي ترامب إليهم. (وكالات)
