عادي
أوروبا تدعو إلى الرد بحزم على سياسات الاحتلال

«إسرائيل» تسرق أراضي جديدة في ذكرى «أوسلو»

04:03 صباحا
قراءة دقيقتين
غزة: «الخليج»، وكالات:

عقدت الفصائل الفلسطينية في غزة مؤتمراً، أمس الخميس، رفضاً لاتفاق أوسلو عقب مرور 25 عاماً عليها تحت عنوان: «الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا».
من جانبه، قال محمد الهندي القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي»: «إن المفاوض الفلسطيني دفع الثمن كاملاً، نتيجة الاتفاق وأجل القضايا الرئيسية لإرضاء العدو، فقد أصبحت 80% من فلسطين «إسرائيل» بتوقيع المفاوض الفلسطيني وما تبقى أصبح أيضا بيد «إسرائيل» من خلال فرضها لسياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين».
ونوه الهندي بأن المخرج الوحيد لمواجهة قضايا الشعب هي المصالحة الفلسطينية القائمة على أساس الشَّراكة، داعياً إلى إلغاء اتفاق أوسلو وإنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعلان أن المرحلة ما زالت مرحلة تحرير وطني مع ضرورة إطلاق حوار وطني شامل يضم كل الفصائل. وأشار إلى أن غزة أصبحت رمزاً للصمود والتحدي ورفض كل الاتفاقيات المُذِّلة للشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق، دعا القيادي في «الجبهة الشعبية» هاني الثوابتة خلال المؤتمر الوطني إلى المسارعة لبناء استراتيجية لمواجهة «أوسلو» والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير، داعياً إلى بناء مشروع وطني متكامل للتحلل من اتفاقية أوسلو. وقال إن اتفاقية أوسلو ولدت مشوهة وجرى توقيعها من وراء ظهر الشعب ومن وقع هذا الاتفاق يتحمل نفسه المسؤولية الوطنية والتاريخية.
واعتبر أن اتفاقية «أوسلو» أخطر حلقات تصفية القضية؛ حيث وجد الشعب الفلسطيني نفسه في ظل «أوسلو» بين كماشة الاحتلال من جانب وممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية من جانب آخر.
وبدوره، قال خليل الحية القيادي في حركة «حماس» إنَّ اتفاق أوسلو هو الحصاد الكارثي الذي مزَّق وحدة الشعب الفلسطيني. وأضاف: «شعبنا الفلسطيني بقواه الحيَّة يرفض أوسلو ويُطالب السلطة أن تُعلن انتهاءها». ولفت إلى أنَّ المراهنةَ على ضعف واستسلام الشعب الفلسطيني هو خيار واهم، وأنّ مسيرات العودة برهنت الإرادة الصلبة التي يملكها الشعب الفلسطيني ومقاومته. ودعا الحيَّة إلى ضرورة حشد الطاقات في جميع المناطق واستخدام كافة أشكال وألوان المقاومة لطرد العدو.
وقال «مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية»: إن حجم التوسع الاستيطاني «الإسرائيلي» تضاعف بنحو أربع مرات، بعد مرور ربع قرن على توقيع اتفاقية «أوسلو» بين منظمة التحرير الفلسطينية و«إسرائيل» في سبتمبر/‏أيلول من العام 1993.
وأوضح المركز في بيان، أن عدد المستوطنات «الإسرائيلية» المقامة على أراضي الضفة الغربية -بما فيها القدس -وقطاع غزة تضاعف من 144 مستوطنة قبل توقيع اتفاق «أوسلو» إلى 515 مستوطنة وبؤرة استيطانية الآن. وتضاعف عدد المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بأكثر من ثلاث مرات وارتفع من 252 ألف مستوطن قبل اتفاقية «أوسلو» إلى حوالي 834 ألف مستوطن في العام الجاري.
وأشار إلى أن مساحة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لصالح الاستيطان اليهودي، والتي كانت تبلغ مساحتها قبل اتفاق «أوسلو» حوالي 136 ألف دونم أصبحت حوالي 500 ألف دونم أي بزيادة قدرها حوالي 368% مقارنة ما كانت عليه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"