عادي

لليوم الثاني.. محتجّون يثيرون الفوضى في مطار هونج كونج

04:40 صباحا
قراءة دقيقتين

تواصلت، أمس الثلاثاء، أعمال العنف التي اجتاحت مطار هونج كونج لليوم الثاني، مع تعليق وإلغاء مئات الرحلات، بعد تجمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية في قاعاته، في حين حذرتهم رئيسة السلطة التنفيذية من دفع المدينة إلى نقطة «اللاعودة»، رافضة مجدداً تقديم أي تنازلات إلى المعارضين، بينما أبدت الأمم المتحدة قلقها من استخدام العنف ضد المحتجين، وطالبت بتحقيق مستقل، كما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلقه من التطورات الأخيرة. في وقت حذرت فيه بكين من أن المتشددين العنيفين يدفعون بهونج كونج نحو «الهاوية».

وعاد المحتجون، الذين اقتحموا أمس الأول، المطار بالآلاف، متسببين في فوضى عارمة، إليه مجدداً وعرقلوا المرور في الممرات المؤدية إلى القاعات الخاصة بالركاب، قبيل انتقالهم إلى الطائرات في أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم. وعُلّقت كافة إجراءات تسجيل ركاب الرحلات المغادرة، بعدما وضع آلاف المحتجين مرتدين اللون الأسود، حواجز، مستخدمين عربات الأمتعة، لمنع الركاب المسافرين من عبور بوابات التفتيش الأمني. واستخدم عناصر الشرطة بخاخات الفلفل، لتسهيل مرورهم، تمهيداً لنقل شخص إلى سيارة إسعاف. وقطع المتظاهرون الطريق أمام شاحنة للشرطة، وهو ما دفع الأخيرة إلى استخدام بخاخات الفلفل، لفتح الطريق، واعتقال اثنين من المتظاهرين. وقال أحد المحتجين: «أريد أن أغلق المطار كما حصل أمس الأول، لإلغاء أغلبية الرحلات المغادرة».

وعقدت أمس رئيسة السلطة التنفيذية في هونج كونج، كاري لام مؤتمراً صحفياًً، حذّرت فيه من عواقب خطرة في حال لم يوضع حدّ لتصاعد العنف. وقالت: إن «العنف، سيدفع البلاد إلى نقطة اللاعودة، وسيغرق المجتمع في وضع مقلق وخطر للغاية».

وأضافت: «خذوا دقيقة للتفكير، انظروا إلى مدينتنا، منزلنا، هل فعلاً تريدون رؤيتها تُدفع نحو الهاوية؟». لكنّها رفضت مجدداً تقديم أي تنازل للمحتجّين.

وأعرب مسافرون عن غضبهم، إزاء الفوضى التي أُلحقت بخطط سفرهم. وقال وينغ أو-يونغ (50 عاماً): «لا يهمّني ما يفعله المحتجّون، لكنّهم أخّروا موعد رحلتنا خمس ساعات». وأضاف: «يمكن أن يفعلوا ما يشاؤون لكن يجب ألا يؤثر ذلك في الآخرين».

ونددت بكين أمس الأول بالمتظاهرين العنيفين الذين ألقوا قنابل حارقة على الشرطة، واعتبرت ذلك مؤشرات على «إرهاب». وصعدت، وسائل إعلام رسمية اللهجة، واصفةً المحتجّين ب«الغوغاء» الذين يدفعون البلاد إلى الهاوية، وحذّرت من أنه لا ينبغي أبداً استرضاؤهم، ولوّحت بتدخّل قوات الأمن الصينية. من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء استخدام القوة ضد المحتجين، ودعت إلى «تحقيق حيادي». كما أعرب ترامب عن قلقه أيضاً، وقال: إنه يأمل ألا يقتل أحد في هذه الاضطرابات.

وبدأت الحركة الاحتجاجية أساساً من رفض مشروع قانون مثير للجدل يسمح بترحيل مطلوبين إلى الصين، لكن سرعان ما اتسع نطاق مطالبها الخاصة بتحقيق الديمقراطية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"