عادي
إثراء تجربة الطلاب الثقافية والجمالية

«أوركسترا جامعة الإمارات».. صوت المواهب المحلية

04:38 صباحا
قراءة 3 دقائق

العين: هديل عادل

شهد مسرح جامعة الإمارات، باكورة نشاط «أوركسترا جامعة الإمارات»، وشارك 63 عازفاً وعازفة، من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، في حفل تخريج الطلاب؛ حيث قدموا النشيد الوطني ومقطوعة موسيقية شرقية على الآلات الوترية و الإيقاعية والخشبية وآلات النفخ النحاسية. وتجسد هذه المبادرة الفنية الثقافية، توجهات جامعة الإمارات بأن تكون مصدراً للإشعاع الحضاري والتنويري، عبر تشكيل فرق طلابية متخصصة قادرة على المنافسة والمشاركة في نشر قيم الخير والجمال، ودمج الفن الأوركسترالي في النسيج الثقافي الإماراتي.

وأكدت موزة الكتبي، رئيسة قسم الحياة الجامعية في جامعة الإمارات، أن «أوركسترا الجامعة»، تتلقى دعماً كبيراً من إدارتها، وأسهم في تقديم منتج موسيقي يتوافق مع المناهج العالمية، ويحقق الرؤية الاستراتيجية للجامعة من منطلق حرصها على إعداد أجيال المستقبل بأدوات جديدة ومعارف ومهارات مختلفة، لتمكنهم من تحقيق النجاح بمفهومه المتكامل.

وأوضحت الكتبي، أهمية إطلاق فريق أوركسترا، من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وأضافت: «نسعى إلى الاستثمار في القيم الإنسانية من خلال تعزيز دور الموسيقى كلغة عالمية، و تطوير المواهب الطلابية وإثراء تجربتهم الثقافية والجمالية، وتعزيز فهمهم وتقديرهم للفنون، وتتركز أهداف أوركسترا الجامعة في العمل على تطوير الجيل التالي من الموسيقيين الإماراتيين، من خلال توفير مجموعة متنوعة من برامج وفرص التعليم الموسيقي لإبراز المواهب الوطنية، والمشاركة في الحفلات والمهرجانات داخل الدولة وخارجها، لنقل رسالة دولة الإمارات في التعايش والمحبة والسلام بين الشعوب، إضافة إلى تكريس فنون الموسيقى في كل تجلياتها البعيدة عن السائد».

وتعزف شيخة سليمان المازمي، على آلة التشيلو، التي أحبت صوتها الدافئ مما جذبها إلى تعلم العزف عليها، بالرغم من صعوبة البداية، وقالت: «يحتاج العزف على التشيلو إلى تدريب مستمر، في البداية شعرت بصعوبة في التعامل مع هذه الآلة، لكنني تحديت نفسي، وإلى جانب تدريب الجامعة، استعنت بدروس تعليم العزف على قناة اليوتيوب، وبمرور الوقت أصبح العزف أسهل وأسرع بالنسبة لي».

أما محمد راشد، فاختار العزف على آلة العود، لأنه تدرب عليها قبل التحاقه بالجامعة، وأوضح: «أحب جميع أنواع الموسيقى تقريباً، لكنني أفضل الموسيقى العربية الكلاسيكية، ولعل هذا ما يفسر ارتباطي بآلة العود، وعندما التحقت بالجامعة، أصبحت عضواً في النادي الموسيقى مع بداية الفصل الدراسي الأول، وكنا في انتظار تنظيم دورة عود، عندما فوجئنا بتأسيس فريق أوركسترا الجامعة، تحمست كثيراً للفكرة، وبدأنا في التدريبات على قراءة «النوتات والمقامات وأساليب العزف»، وبذلنا جهداً كبيراً في تطوير مهارتنا في العزف، لنكون جاهزين للمشاركة في حفل تخريج الدفعة الثامنة والثلاثين من طلاب الجامعة».

وتؤمن شما صقر، عازفة ناي بأن تعلم الموسيقى يؤثر إيجابياً في شخصية الإنسان، وأوضحت: «الموسيقى هي التجسيد الملموس للجمال المسموع، ودونها سيغدو الإنسان كائناً جافاً، جسداً دون روح، ولهذا اهتمت الحضارات عبر التاريخ الإنساني بالموسيقى، كونها حاجة ضرورية وملحة للإنسان، وهذا أدى إلى تطور الموسيقى حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، من خلال عباقرة آمنوا بهذا الفن، وعملوا على تطويره والإضافة إليه، كل وفقاً ميوله ومواهبه».

ومريم علي، تعزف على آلة القانون، ولها مشاركات في حفلات موسيقية، قالت: «علاقتي بآلة القانون بدأت قبل التحاقي بالجامعة؛ حيث إنني كنت وما زلت عضوة في أكاديمية الفجيرة للفنون، وأحد أعضاء فريق الأوركسترا التابع لها، ولي مشاركات عدة في الحفلات الموسيقية التي تنظمها، ولا شك في أن انضمامي لأوركسترا جامعة الإمارات، سيجعلني أقرب إلى تحقيق حلمي في أن أكون يوماً ما عازفة قانون محترفة».

وأشارت عليه أحمد إلى أنها التحقت مع أختها بفريق الأوركسترا، واختارت العزف على الماريمبا، لأن قضبانها تشبه مفاتيح الاكسلفون، وأضافت: «تدربنا من قبل موسيقيين متخصصين ذوى كفاءات عالية على العزف على الآلات الموسيقية المختلفة، سواء الآلات الوترية وآلات النفخ الموسيقية النحاسية والخشبية والآلات الإيقاعية، كما تم تدريبنا على النوتة الموسيقية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"