عادي
الجيش السوري يوسع نطاق سيطرته بمحيط طريق حلب - دمشق

موسكو «تقمع» طموحات تركيا التوسعية في سوريا

05:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
وسع الجيش السوري، أمس، نطاق سيطرته في محيط الطريق الدولي حلب - دمشق شمال غربي البلاد؛ لضمان أمنه، غداة سيطرته عليه بالكامل للمرة الأولى منذ 2012، وفق المرصد السوري، فيما أصدرت هيئتا الأركان الروسية والسورية بياناً مشتركاً أكدتا فيه أن «جبهة النصرة» أفشلت جهود موسكو ودمشق لتخفيف حدة التوتر في إدلب، بينما حذّرت منظمة دولية من «أسوأ كارثة إنسانية» في سوريا، ما لم يتوقف التصعيد.
وأفاد المرصد السوري، أمس، عن «تقدم متواصل، منذ الثلاثاء، للقوات الحكومية في إطار تأمينها محيط الطريق الدولي»، وإبعاد «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً) والفصائل الأخرى عنه؛ منعاً لاستهدافه. وبعد سيطرتها على بلدات وقرى عدة منتشرة على جانبيه وتحديداً الجهة الشرقية، تمكنت القوات الحكومية، منذ الثلاثاء، من التوسع إلى الغرب منه، كما استعادت قرى وبلدات عدة؛ أبرزها: بلدة خان العسل المحاذية لمدينة حلب. وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن وحدات من الجيش السوري دخلت قرية الشيخ علي غربي طريق حلب الدولي. وقالت الوكالة: إن دخول القوات السورية إلى قرية الشيخ علي يأتي في إطار تواصل العمليات ضد «التنظيمات الإرهابية» في ريف حلب الغربي. وكانت القوات الحكومية استعادت أجزاء من الطريق في هجمات شنتها خلال السنوات الماضية في جنوب ووسط البلاد وقرب العاصمة دمشق، قبل أن تركز معاركها على محافظة إدلب وجوارها. وأفاد المرصد، أمس، بمقتل أربعة مدنيين في «غارات روسية» في ريف حلب الغربي. وأعلنت وكالة الأنباء السورية عن إصابة صحفي إضافة إلى مصورين يعملون لمصلحتها ولمصلحة وسيلة إعلامية حكومية أخرى خلال تغطيتهم التطورات غربي حلب.
وقالت هيئتا الأركان الروسية والسورية، في بيان مشترك، إن أكثر من 150 مدنياً قُتلوا في إدلب الشهر الماضي؛ جرّاء قصف المسلحين، وأن عمليات الجيش السوري كانت رداً على استفزازات المسلحين. وأوضحت هيئتا الأركان، أن «الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية؛ دفعت الجيش السوري إلى القيام بعمليات؛ بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة». وقال البيان: إن نشاط «هيئة تحرير الشام» والفصائل التابعة لها أفشلت الجهود، التي تبذلها روسيا وسوريا، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في إدلب، كما أدى قصف المسلحين إلى مقتل أكثر من 150 مدنياً خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، إن وجود قوات ومدرعات تركية في منطقة إدلب بسوريا، يجعل الوضع أسوأ بكثير، وكذلك نقل الأسلحة والذخيرة عبر الحدود السورية-التركية.
من جهة أخرى، حذرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين، أمس، من «أسوأ كارثة إنسانية» منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو تسع سنوات في حال استمر التصعيد العسكري شمال غربي البلاد. وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان ايجلاند: «إنها أكبر حركة نزوح في أسوأ حرب في جيلنا هذا. الآلاف يفرون بحياتهم في يوم واحد فقط، ما نشهده هو فعلاً غير مسبوق». ودعا ايجلاند إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، التي وصفها بأنها «أكبر مخيم للاجئين في العالم... وأي اعتداء فيها يضع حياة ملايين النساء والأطفال في خطر». وأضاف ايجلاند: «خوفنا الآن أن يؤدي هجوم شامل إلى أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الوحشية في سوريا»، محذراً من أن تطال «إراقة الدماء» النازحين المدنيين. وأكد «قبل كل شيء، نحنا بحاجة إلى وقف لإطلاق النار ومحادثات». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"