الانقلابيون يتجرعون خسائر فادحة في الجوف ومأرب

تجرعت الميليشيات الانقلابية مزيداً من الخسائر البشرية في جبهات عدة، وقال مصدر في الجيش الوطني اليمني إن عدداً من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية سقطوا بين قتيل وجريح، أمس الخميس، في مواجهات وقصف مدفعي لقوات الجيش الوطني، وبغارات لطيران التحالف العربي في جبهة صرواح، غربي محافظة مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر عسكري، إن مجموعة من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية حاولت التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في جبهة صرواح، إلا أن الجيش الوطني أفشل هذه المحاولة، وتمكن من قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات المهاجمة، وأجبر من تبقى منها على الفرار. وأضاف المصدر أن طيران التحالف العربي استهدف بعدة غارات مواقع وتعزيزات لمليشيات الحوثي الانقلابية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير آليات، إضافة إلى قتلى وجرحى آخرين بقصف مدفعي لقوات الجيش. ولفت المصدر إلى أن عدداً من الجثث الحوثية ظلت متناثرة في شعاب المنطقة.
ولقي ما لا يقل عن 10 عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، وأصيب آخرون، امس، بنيران الجيش الوطني في جبهة المصلوب غربي محافظة الجوف. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر عسكري، أن الجيش الوطني خاض مواجهات عنيفة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة ملحان بمديرية المصلوب، فجر امس، وتمكن من قتل أكثر من ١٠ عناصر من المليشيات، وإصابة آخرين.
وأضاف أن المواجهات تزامنت مع قصف مدفعي لقوات الجيش مواقع متفرقة لميليشيات الحوثي في ملحان وسدح والزرقاء والغرقة، وأسفر عن خسائر بشرية، ومادية كبيرة.
على صعيد آخر، أكد مشائخ وأعيان قبائل محافظة حجة، شمال غرب اليمن، موقفهم الثابت والداعم للشرعية في بلادهم، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفضهم للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران والقوى الخارجية التي لا تريد لليمن الأمن والاستقرار.
وعقد مشائخ واعيان قبائل محافظة حجة مؤتمرهم الأول، أمس الأول، بمديرية ميدي المحررة، تحت شعار (حجة تنتصر)، واعتبروا خلال مداولاتهم «أن مخرجات الحوار الوطني و قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار رقم 2216 والمبادرة والخليجية وآليتها التنفيذية، تمثل المرجعيات الأساسية لأي حوار سياسي».
وثمن مشائخ واعيان قبائل محافظة حجة، في بيان لهم، الانتصارات التي حققها الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، ومحور حرض والتضحيات التي قدموها في سبيل مواجهة عصابات الانقلاب الإرهابية، معلنين استعدادهم لرفد الجيش الوطني بالرجال حتى إنهاء التمرد والانقلاب.
ووجه البيان الشكر والعرفان لدول التحالف العربي على مساندتها لأشقائهم اليمنيين في مواجهة المد الطائفي الإيراني، واستنكر الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على المملكة العربية السعودية، منوهين بأن تلك الأعمال الإرهابية لا تمثل ألا مرتكبيها.
ودعا البيان المغرر بهم التوقف عن الزج بأبنائهم في معارك الحوثي العبثية والخاسرة، وأن يعلنوا براءتهم من الميليشيات الانقلابية ويشاركوا في مواجهتهم إلى جانب الجيش الوطني، والقيادة الشرعية.
وأشار البيان إلى تشكيل لجان سياسية وإعلامية وحقوقية لتوضيح موقف أبناء حجة الرافض للانقلاب الحوثي، وتمرده، وكشف جرائمه التي ترتكبها بحق أبناء المحافظة أمام مختلف المحافل الإقليمية، والدولية.