عادي
أعربت عن القلق إزاء ما تقوم به طهران من تأجيج مذهبي وطائفي

«الرباعية» برئاسة الإمارات تدين الإرهاب الإيراني

04:42 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة:«الخليج»، وكالات

أكد وزراء الخارجية العرب، ضرورة استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، القيام بدورها المحوري في تلبية الاحتياجات الحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، محذرين من المساس بولاية الوكالة أو تقليص خدماتها، بما يسهم في تأزيم الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
‏وشدد الوزراء، في بيان أصدروه في ختام جلستهم الخاصة، التي عقدت أمس؛ لبحث أزمة ال«أونروا»، على أن استمرار الوكالة في القيام بواجباتها، إزاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، في منطقة عملياتها الخمس، وفقاً لتكليفها الأممي مسؤولية دولية سياسية وقانونية وأخلاقية، معتبرين أن الحفاظ على ال«أونروا» يعني احترام حق اللاجئين في العيش بكرامة، وحق أكثر من 550 ألف طفل لاجئ في الذهاب إلى المدارس، وتأكيداً دولياً، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين، هي من قضايا الوضع النهائي، وأنها تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، ‏وفي مقدمتها القرار (194) ومبادرة السلام العربية، بما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
‏‏وثمّن الوزراء، المواقف الدولية الداعمة لعمل الوكالة، وعبروا عن شكرهم لجميع الدول، التي قدمت هذا العام دعماً مالياً، أدى إلى جمع نحو 200 مليون دولار تمويلاً إضافياً، وخفض العجز المالي هذا العام الحالي من حوالي 417 مليوناً إلى 217 مليون دولار، ما أسهم في فتح المدارس، واستمرار ال«أونروا» في تقديم الخدمات، وأرسل الاجتماع رسالة صريحة؛ بأن العالم يدعم استمرار ال«أونروا» ودورها، فضلاً عن تأكيد جميع حقوق اللاجئين الحياتية والسياسية، كما أعربوا عن أسفهم حيال قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف دعم ال«أونروا»، وحذروا من خطورة استمرار هذا العجز وتفاقمه على الأوضاع الإنسانية للاجئين.
واستعرض بيير كرينبول، المفوض العام للوكالة، أوضاع الوكالة واحتياجاتها، وانعكاسات الأزمة المالية على الخدمات، التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.
وقال كرينبول، إن ال«أونروا» «لا تزال بحاجة إلى 186 مليون دولار»؛ وذلك بعد القرار الأمريكي، بوقف تمويلها وتعرضها لأزمة مالية حادة.
وقال في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدوري نصف السنوي لوزراء الخارجية العرب، إن ال«أونروا» «لا تزال بحاجة إلى 186 مليون دولار؛ لتضمن بقاء مدارسها وعياداتها مفتوحة وتضمن استمرارية عمل خدماتها الطارئة». ووصف القرار، الذي اتخذته الولايات المتحدة؛ بوقف المساعدات المالية ل«الأونروا» بأنه «قرار سيادي».
كما أعرب عن «امتنانه الشديد للتبرعات الاستثنائية من كل من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، علاوة على الدعم التاريخي من دولة الكويت». وشدد المفوض الأممي على أن هذا القرار لن يؤدي إلى التقليل من «تصميم الأونروا على تقديم خدماتها للاجئي فلسطين، وتنفيذ مهام الولاية الموكلة إليها». وأكد أنه «لا يستطيع أحد حل المشاكل في المنطقة عن طريق شطب 5,3 مليون لاجئ من فلسطين».
واتهم رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، الإدارة الأمريكية الحالية، بمحاولة تصفية وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، وأسسها الأخلاقية؛ من خلال تقويض حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وحق العودة للاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948، وحقه في الاستقلال وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار المالكي، إلى أن الولايات المتحدة استهدفت جميع ملفات القضية الفلسطينية، لتخفي أكبر جرائم حليفتها «إسرائيل»، وبما يتسق مع رؤية اليمين «الإسرائيلي» المتطرف، مؤكدا أن قضيتي اللاجئين و«أونروا»، تعتبر صلب القضية الفلسطينية، وحافظة الرواية الأصيلة، مؤكدا أن «أونروا» تقدم خدماتها لنحو 5,4 مليون لاجئ فلسطيني.
وأعلن الأردن أنه سيدعو إلى جلسة خاصة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، للتأكيد على الدعم السياسي والمالي ل«أونروا».
وحذر أيمن الصفدي، وزير الخارجية والمغتربين الأردني، من أن انهيار وكالة «أونروا» ستدفع الفلسطينيين إلى المزيد من اليأس والإحباط، ما ينعكس على أمن المنطقة وسلامتها برمتها، مؤكدا في مؤتمر صحفي عقده في ختام الجلسة الخاصة ب«أونروا»، أن الجلسة الخاصة لوزراء الخارجية العرب، كانت مهمة وإيجابية، موضحا أن الوزراء أكدوا دعمهم لاستمرار الدور السياسي والحياتي ل«أونروا» وبالتعاون مع العديد من الدول الأوروبية.
ولفت الصفدي إلى أن الأردن ستدعو لجلسة خاصة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر الجاري، لتأكيد حشد الدعم السياسي للوكالة وسد العجز المالي، والتوافق على خطة مالية تضمن تمويلا مستداما، مشيرا إلى أن العجز بلغ في بداية العام الحالي 417 مليون دولار أمريكي، وكان معظمه نتيجة لقرار الولايات المتحدة بتقليص ثم قطع الدعم عن للوكالة، موضحا أن هذا العجز تمت تغطية حوالي 200 مليون دولار أمريكي منه، دفعتها الدول المانحة.
وطالب سامح شكري وزير الخارجية المصري، وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم ضمن أعمال الدورة العادية رقم 150 لمجلس جامعة الدول العربية، بخطة عمل عربية مستدامة لمواجهة العجز المالي لوكالة «أونروا».
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أعرب، عن القلق البالغ جراء التطورات الأخيرة الخاصة بوكالة «أونروا»، وما يتصل بذلك من مخاطر تتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، نتيجة تعرضهم لمعاناة إنسانية ومالية قاسية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن ثمة بعداً سياسياً خطيرا للقرار الأمريكي بوقف تمويل «الأونروا». وقال إن «الحجج التي ساقتها الإدارة الأمريكية لتبرير قرارها تنطوي على معنى خطر، إذ تضرب الأساس القانوني والأخلاقي الذي قامت عليه قضية اللاجئين».
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن القضية الفلسطينية هي رأس أولويات واهتمامات السعودية التي تسعى لكي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأوضح الجبير في اجتماع الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية، «أن القضية الفلسطينية هي رأس أولويات واهتمامات السعودية التي تسعى لكي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة المبنية على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة رفضها القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس».
وفي الشأن اليمني أفاد الوزير الجبير بأن المملكة لا تزال مستمرة في التزاماتها بوحدة اليمن وسيادته واستقراره وأمنه وسلامة. أما بخصوص الأزمة السورية، فأشار إلى أن موقف السعودية واضح ومعلن للجميع، حيث تسعى المملكة إلى استقرار سوريا ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها.
أبو الغيط: بعد سياسي خطر لقرار واشنطن وقف تمويل «الأونروا»
الجبير: القضية الفلسطينية «رأس أولويات» السعودية

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"