عادي
استقبل قيادات من جميع الأديان والمذاهب على أرض الدولة

نهيان بن مبارك: الإمارات قدمت بقيم التسامح أفضل النماذج

04:38 صباحا
قراءة 4 دقائق

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن دولة الإمارات تحظى ولله الحمد بتراث حضاري ممتد وإنجازات تنموية يعتز بها الجميع، لأنها تربط كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة برباط وثيق، تجمعهم مشاعر إنسانية رفيعة توحد بينهم وتجعل من الإمارات نموذجاً مضيئاً في عالم يحتاج إلى تأكيد دور الإيمان في حياة البشر وإلى أن تكون الأديان والمعتقدات أساساً للتوافق والعمل المشترك، بدلاً من أن تكون مصدراً للتنابذ والاختلاف.
جاء ذلك خلال استقباله بقصره أمس، قيادات من جميع الأديان والمذاهب على أرض الإمارات في جلسة تبين مدى التسامح الذي وصلت إليه دولة الإمارات في ظل عالم مضطرب يعاني التطرف الديني العنيف.
حضر اللقاء الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومحمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي.
وقال نهيان بن مبارك، إن دولة الإمارات استطاعت من خلال قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والفهم المشترك أن تقدم أفضل النماذج التنموية التي تحقق أعلى معدلات السعادة البشرية في العالم، مشيراً إلى الفضائل السبع التي تحلى بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهي الحكمة والشجاعة والولاء وضبط النفس والعدل والسخاء والرشد والحيطة.
وأكد أن هذه الفضائل التي ترسخت في ثقافة وقيم المجتمع الإماراتي شكلت إطاراً للعيش المشترك في مجتمع متعدد الثقافات والجنسيات ويميزه احترام الآخر المختلف ثقافياً وعقائدياً ولغوياً واثنياً.
وشدد على أن الإمارات هدفها الدائم هو الحوار بين الأديان والثقافات ومد جسور التواصل والتفاهم فيما بينهم ومعرفة كل منهم بوجهة نظر الآخر لأن الحوار يسهم في اكتشاف المصالح المشتركة بين أتباع الأديان والثقافات ويساعد على تطوير العلاقات الصحيحة بينهم.
وأوضح أن مجتمع الإمارات بما فيه من تنوع للثقافات يدل على أنه مجتمع تصان فيه حرية المعتقد والعبادة ويوفر مناخاً ملائماً للانفتاح على الآخر ما أسهم بشكل فعال في تيسير التفاعلات الثقافية وحريات التدين والتفاعل لتنمية قيم السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الأديان وذلك انطلاقاً من رؤية استشرافية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للتعامل مع الثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة في عالمنا المعاصر والتي وضع أسسها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
من جهته أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف - في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» - أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتسامح منهج راسخ فيها وتتعايش فيها مختلف الجنسيات والطوائف والأديان السماوية وغير السماوية على تراب هذا الوطن.
وأشار إلى أن القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يرعون بعدلهم الناس جميعا وينصفونهم آخذين بقول الله تعالى «لا إكراه في الدين» وكل هؤلاء يعيشون على هذه الأرض جنباً إلى جنب على قاعدة العيش المشترك واحترام القانون والإسهام في النهضة التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات.
وقال «مجتمعنا يعطي نموذجاً رائعاً من دولة الإمارات العربية المتحدة لبقية دول العالم التي تفتقر بعضها لهذا العيش الرغيد وأصبحت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات نموذجاً أو مثالاً في حرصها على توفير الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض الإمارات»، مؤكداً أن لا أحد في دولة الإمارات يشعر بالاضطهاد في دينه أو لا يستطيع ممارسة شعائره الدينية فالجميع يتمتعون بالحرية في ممارسة عبادتهم في إطار احترام القانون فمع هذا العدد من الجنسيات الذي يعيش على تراب الدولة الكل يستشعر الاستقرار والإنصاف والمساواة أمام القضاء..
من جهته أكد القس يوسف فرج راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بأبوظبي أن دولة الإمارات واحة حقيقية للسلام والمحبة في المنطقة وذلك نابع من قناعة حقيقية لقيادة الدولة باحترام الأديان وتوفير حرية العبادة للجميع في جو تسوده المحبة للجميع. (وام)
..ويشهد حفل تخريج طلبة «مانشستر»

شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس حفل جامعة مانشستر بتخريج 89 من طلبة ماجستير إدارة الأعمال في الشرق الأوسط في مركز الشرق الأوسط التابع لكلية مانشستر لإدارة الأعمال.
أكد الشيخ نهيان أهمية برامج الماجستير التي تطرحها الجامعة، وقال إن برامج التعليم العالي في مجال إدارة الأعمال بالتحديد صعبة حيث تتطلب مهارات نوعية وكمية على أعلى المستويات، كما أن الالتحاق ببرامج التعليم العالي يترافق عادة مع وظيفة بدوام كامل والتزامات مهنية وشخصية عديدة ما يتطلب قدراً كبيراً من التضحية والمثابرة والمرونة في تنظيم وإدارة الوقت، لكنكم طمحتم وثابرتم للحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال رغم هذه الصعوبات، واليوم تحتفلون بتحقيق هذا الهدف بحصولكم على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة مانشستر والتي تعتبر من أبرز وأهم المؤهلات في مجال إدارة الأعمال عالمياً.
وقال: «أنا واثق باستعدادكم لمستقبل متميز لأن دراستكم في كلية مانشستر لإدارة الأعمال أكسبتكم تجربة عالمية لا تضاهى هنا في دولة الإمارات ملتقى مختلف الجنسيات والثقافات، تعاونتم مع زملائكم من الطلاب الممثلين لأكثر من 20 دولة أخرى ومن هذا التنوع المتميز اكتسبتم تقديراً وإدراكاً عميقاً لماهية الاقتصاد العالمي الذي يميز القرن الحادي والعشرين.
وتابع الشيخ نهيان «كما أنا واثق بأن دراستكم في الكلية قد أقنعتكم بحقيقة مهمة هي أن الشركات والمؤسسات تزدهر نتيجة للابتكار، والواقع أن سعيكم لتحقيق الريادة والابتكار سيكون سبب تميزكم في أعمالكم. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"