عادي

يقتل بناته العشر وينتحر هرباً من الفقر

03:43 صباحا
قراءة دقيقتين

تخلص يمني من حياته وحياة أفراد أسرته بحرق نفسه وبناته العشر دفعة واحدة لشعوره بالعجز عن تلبية احتياجاتهن من الطعام والشراب .

وقالت زوجة اليمني (ص .م) إن زوجها أقدم على قتل بناتهما العشر حرقاً قبل أن ينتحر، ويتركها بين الموت والحياة في أحد أقسام مستشفى الجمهورية بمدينة عدن للعلاج من السرطان .

وأضافت الزوجة المكلومة (نجيبة . ع): كنا نشكل عبئاً كبيراً على زوجي العامل في البلدية الذي لا يزيد راتبه على عشرين ألف ريال يمني (مائة دولار) والذي لا يكفي لسد جوع أفراد الأسرة، ناهيك عن مواجهة نفقات مرضي الذي يحتاج إلى ميزانية خاصة .

وأضافت في أقوالها عقب الحادث ان زوجها وقبل ارتكابه الجريمة زارها في المستشفى وأكد لها عدم قدرته على تحمل أعباء الأسرة، خاصة أن العيد قادم والذي تزامن مع بدء العام الدراسي بخلاف عدم قدرته على مواجهة نفقات شهر رمضان المبارك، لكنها لم تكن تعلم أنه كان يخطط لما هو أبعد من الشكوى .

وقالت إنه بعد ثلاثة أيام من الزيارة أقدم زوجها على إحراق بناتهما العشر دفعة واحدة بعدما أحضر عبوة مملوءة بالكيروسين وأغلق الغرفة على البنات اللائي كن نائمات وأشعل فيهن النار، فتحولن جميعاً وهو معهن إلى جثث متفحمة .

وعندما نقل إلى نفس المستشفى الذي كانت ترقد فيها ذهبت لرؤيته فقال لها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: لقد أحرقت نفسي، والبنات، حتى لا تلطش بهن الدنيا .

وقال الشقيق الأكبر للأب: أخي كان يعيل عشر بنات، فلو كانوا ذكوراً لاستطاعوا أن يعملوا في أي مكان كي يساعدوا والدهم، مشيرا إلى أن الهم الأكبر الذي دفع أخاه إلى ارتكاب هذه الجريمة الوحشية هو مرض زوجته، فقد كان عاجزا عن النوم ليلا ونهارا، بسبب تفكيره في تدبير نفقات علاجها .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"