عادي
شي جين بينج يغادر البلاد بعد زيارة تاريخية ناجحة

«الحزام والطريق».. استراتيجية عميقة لعلاقات الإمارات والصين

03:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
غادر الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة البلاد أمس، بعد زيارة رسمية للدولة استغرقت ثلاثة أيام، وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأعرب الرئيس الصيني عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، وقال: «أود أن أقول لكم إن لقاءنا بالأمس ترك انطباعاً عميقاً جداً في ذهني، الزيارة هذه بالتأكيد ساهمت في تعزيز العلاقة بين البلدين كذلك الصداقة الشخصية بيننا، وأدرك أن الإمارات في ظل قيادتها ستحقق المزيد من التقدم والرخاء، الصين كشريك استراتيجي مع الإمارات ستبذل جهوداً مشتركة لتحقيق المصالح المتبادلة وسنبقى على تواصل».
من جانبه أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره وتقديره على ما أبداه الرئيس الصيني من مشاعر طيبة، وقال سموه: «أنا شاكر لك فخامة الرئيس، هذه بلدك الثاني كما ذكرت ونحن نعتز بهذه العلاقة ونتمنى لك رحلة موفقة».
أقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة عشاء خاصة مساء أمس الأول، في قصر البحر بأبوظبي تكريماً لضيف البلاد بمناسبة زيارته التاريخية إلى الدولة.
وقال سموه على «إنستجرام»: «تشرفت باستضافة صديقي العزيز فخامة الرئيس شي جين بينج في قصر البحر... لحظات جميلة ومميزة جمعتني وأبنائي وأحفادي مع فخامته سادتها روح الألفة والمودة والأحاديث الطيبة.. لم تغب عنها الصورة المشرقة والتفاؤل الكبير بمزيد من الشراكات البناءة بين بلدينا الصديقين».
وفي بيان مشترك، صدر بشأن تأسيس علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بن البلدين، اتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى وتأسيس علاقات شراكة استراتيجية شاملة تسهم في تعميق وتركيز التعاون في المجالات كافة و تعزيز التنمية والازدهار المشترك بما يتفق والمصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وأكد البلدان، في بيان مشترك صدر بشأن تأسيس علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما وذلك بمناسبة زيارة شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات، حرصهما على تعميق التعاون ضمن مبادرة «الحزام والطريق» لإقامة علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية المستدامة بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين.
ويرى الجانبان أن الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة تشهد تغييرات وأحداثاً معقدة ومتسارعة، الأمر الذي يستلزم المزيد من التنسيق والتعاون بينهما في الشؤون الدولية والإقليمية للوصول إلى فهم مشترك.
وأكد الجانبان مجدداً أهمية إعطاء الأولوية لتعزيز تمثيل صوت الدول النامية بما فيها الدول العربية من خلال إصلاح مجلس الأمن الدولي وإيجاد حل شامل للمسائل كافة عبر النقاش الكامل والشفاف والتوصل إلى توافق في الآراء.
وتعهد الجانبان بمواصلة تقديم الدعم الثابت للجانب الآخر، في القضايا المتعلقة بالسيادة الوطنية والاستقلال ووحدة الأراضي والأمن، ومراعاة المصالح الجوهرية والهموم الرئيسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للجانب الآخر.
وأعرب الجانب الإماراتي عن التزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة ودعم موقف حكومة جمهورية الصين الشعبية بشأن قضية تايوان ودعمه للطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان وقضية التوحيد السلمي للصين، كما تدعم جمهورية الصين الشعبية الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل احترام سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها، ويؤكد البلدان مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل القضايا بالطرق السلمية وفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ويشجع الجانبان على إقامة المشاريع التعليمية بين المؤسسات التعليمية والتربوية في البلدين، ضمن مختلف المراحل التعليمية، وتشجيع العلماء الشباب الإماراتيين المتفوقين على إجراء بحوث علمية قصيرة المدة في الصين و تعميق التعاون بشأن مركز نقل التكنولوجيا بين الصين ودولة الإمارات بما يعزز الاستخدام النموذجي للتكنولوجيا الحديثة والقابلة للتطبيق ونشرها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"