القاهرة: «الخليج»، «وام»
صرح مصدر مسؤول بأن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق غادر أمس السبت دولة الإمارات العربية المتحدة عائداً إلى القاهرة.
وقال المصدر المسؤول في بيان له في هذا الشأن إن عائلة الفريق أحمد شفيق مازالت موجودة في الدولة بالرعاية الكريمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
من جهة أخرى يحقق المكتب الفني للنائب العام المصري المستشار نبيل صادق، في بلاغ تقدم به محام مصري ضد شفيق، يتهمه فيه بإثارة الرأي العام داخل البلاد، وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية من شأنها إحداث وقيعة بين الشعبين المصري والإماراتي.
ويتزامن البلاغ الذي تقدم به المحامي محمد سالم، مع طلب تقدم به نائب في البرلمان، لإسقاط الجنسية المصرية عن شفيق، وقال إسماعيل نصر الدين عضو مجلس النواب، في بيان صحفي أمس: إن ما صدر عن رئيس الوزراء الأسبق من تصريحات من شأنها إثارة البلبلة، والتشكيك في القيادة السياسية في وقت عصيب تمر به البلاد، ما يعد خيانة للوطن، تستوجب إسقاط الجنسية عنه، وأوضح إسماعيل أن ما قاله شفيق في كلمته المسجلة، التي بثتها قناة الجزيرة «محاولة خبيثة للوقيعة بين الأشقاء العرب»، مشيرا إلى أن شفيق تعمد خلال كلمته التي أعلن فيها ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر، إظهار أن الوضع في مصر كارثي، إضافة إلى تشكيكه في الجهود المبذولة.
وكانت موجة من الاستقالات قد ضربت حزب الحركة الوطنية الذي يتزعمه «شفيق» في أعقاب إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبر بيان بثته قناة «الجزيرة»، حيث تقدم عدد كبير من الأعضاء من بينهم نواب في البرلمان باستقالاتهم من الحزب، مؤكدين أن شفيق «لم يتشاور معهم في أمر ترشحه»، فيما قال آخرون إن إعلانه الترشح من خلال منصة الجزيرة القطرية، جاء خصما من رصيده، خصوصا بعدما انطوى عليه بيان الترشح من هجوم على دولة الإمارات التي احتضنته منذ سفره خارج البلاد في العام 2012، وقال سمير البطيخي، عضو مجلس النواب عن حزب الحركة الوطنية: إن إعلان شفيق الترشح للرئاسة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، لم يكن موفقاً بالمرة.
