اضطر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى تخفيض حصص المعونات التي يقدمها للنازحين داخل سوريا بنسبة 40% بسبب نقص التمويل، وقال ممثل برنامج الأغذية في سوريا ماثيو هولينغوورث أمس، "اضطررنا للأسف إلى تخفيض حجم الحصص في أكتوبر/ تشرين الأول، الحصص العائلية 40% وهذا تخفيض كبير جداً" .
وأضاف هولينغوورث أن البرنامج يقدم معونات غذائية إلى 4 ملايين وخمسمئة ألف سوري نازحين داخل البلد، لكنه لا يستطيع مساعدة مليون نازح آخرين، وعزا نقص التمويل إلى ظهور أزمات أخرى منها سيطرة "داعش" على مناطق عدة في العراق وتفشي فيروس إيبولا، وتابع "أثرت الأزمة السورية فيهم وما زالت تؤثر على مدى ما يزيد على أربع سنوات، وللأسف إننا في أمس الحاجة حالياً لتقديم المعونات في الوقت المناسب، ونسأل المانحين أن يوسعوا نطاق الميزانية بعض الشيء لأننا نحاول تحقيق أقصى استفادة من كل دولار قدر ما نستطيع" .
واشتكى عشرات النازحين الذين يصطفون في طوابير أمام مراكز توزيع المعونات الغذائية من تخفيض الحصص، وقالت نازحة من المليحة قرب دمشق "كل 15 يوماً أحتاج هذه الوصفة الطبية وليس لدي ثمنها، سأوقف الدواء حتى أحصل على الطعام" .
وقالت نازحة أخرى اضطرت للرحيل من الدخانية بريف دمشق "وخفضوا الكمية أيضاً؟ لماذا أتينا طالما خفضوا الكمية" .
كما اشتكى البعض من رداءة بعض أنواع الغذاء خصوصاً الأرز، ورغم ذلك قال نازحون آخرون إنهم لا يطلبون أكثر من إعادة كميات الحصص إلى سابق عهدها قبل التخفيض، وقال نازح مخاطباً هولينغوورث "أرجعوا لنا الكمية مثل ما كانت سابقاً، وشكراً لتعاونكم معنا" .
إلى ذلك، زارت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس أمس، مخيماً للاجئين جنوبي شرق تركيا، حيث يقيم آلاف الأكراد السوريين الذين فروا من مدينة عين العرب (كوباني) التي يحاصرها متشددو تنظيم "داعش" الإرهابي .
وأجبر القتال العنيف في كوباني أكثر من مائتين وخمسين ألفاً من سكانها على الفرار إلى تركيا في الأسابيع الماضية .
وقالت آموس بعدما تجولت في المخيم واستمعت إلى اللاجئين إن تركيا والمجتمع الدولي بذلوا قصارى جهدهم لتوفير الدعم اللازم للاجئين في الآونة الأخيرة، وأضافت "السلطات المحلية لا سيما هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية غير الحكومية وحدت جهودها بشكل سريع للغاية وبقوة لتقديم أفضل دعم ممكن للناس" . (رويترز)
قد يعجبك ايضا
