عادي
مصالحة تاريخية بين «التبو» و«الطوارق» والجامعة تؤكد دعمها لكوبلر

«داعش» ينقل دولته إلى ليبيا ويؤسس شرطة ومحاكم

05:19 صباحا
قراءة دقيقتين
أفادت تقارير واردة من ليبيا أن تنظيم «داعش» الإرهابي، شرع في خطوات عملية لنقل دولته إلى ليبيا، وأعلن التنظيم أول أمس الأحد تأسيس ما أسماه ب «جهاز الشرطة الإسلامية» في سرت، وانتشارها في ضواحي المدينة، على غرار جهازه الشُرَطِي بسوريا والعراق.
وأظهر إصدار جديد للتنظيم المتطرف، انتشاراً مكثفاً لعناصره، في شوارع المدينة، لتنظيم حركة المرور وتخصيص مبنى سابق للحكومة الليبية مقراً للجهاز الجديد.
يأتي هذا في الوقت الذي يسعى التنظيم الإرهابي، لإعلان عاصمته الثالثة في مدينة «أجدابيا»، لتوطيد أركان دولته.
ويسعى التنظيم المتطرف في الفترة المقبلة إلى إنشاء محاكم شرعية، ودواوين تعليمية، وبيت مال للغذاء، ونقل كل مفاصل دولته إلى «ليبيا»، التي يعتبرها أكثر أماناً، حيث أغفلت قوات التحالف الدولي، تمدد التنظيم السرطاني وانتشاره فيها، ولم توجه له أي ضربات موجعة.
ونشر التنظيم الإرهابي في مدينة «درنة»، صوراً لتدريبات مقاتلين جدد ضمن عناصره، وتوعد بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة القادمة، تحت اسم «دفعة جديدة من أنصار الخلافة»، وتصديرهم إلى أجدابيا لإحكام سيطرته عليها.

من جانبه أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس الاثنين عن استعداد الجامعة لمواصلة التعاون والتنسيق مع المبعوث الدولي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر وذلك لوضع الأزمة الليبية على مسار الحل السياسي.
وأكد العربي، لدى استقباله أمس الاثنين محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي الأسبق ورئيس حزب تحالف القوى الوطنية الليبية، أهمية تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي وبما يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وأمنها واستقرارها السياسي.
ومن جانبه، أكد السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أن الجامعة ستتواصل مع المبعوث الأممي الجديد بشأن ليبيا.

وقال ابن حلي، إن الجامعة ستشارك في الاجتماع الذي تستضيفه الجزائر لدول الجوار الليبي في بداية الشهر المقبل لطرح رؤيتها بشأن سبل إنهاء الأزمة.
في أثناء ذلك وصل فايز السراج، المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مساء أول أمس الأحد، إلى العاصمة الجزائر تلبية لدعوة من السلطات الجزائرية.
وبحسب تصريحات مكتب السراج، فإنه سيلتقي خلال زيارته وزير الخارجية للشؤون الإفريقية والمغاربية الجزائري عبدالقادر مساهل، دون أن تفصح عن أسباب الزيارة وفحوى هذا الاجتماع.
على صعيد آخر قال مسؤول قطري إن قبيلتين متحاربتين في جنوب ليبيا دارت بينهما معارك للسيطرة على حقول نفط، وقعتا اتفاق سلام في قطر أمس الاثنين أنعش الآمال الرامية لإنهاء العنف الذي عصف بمنطقة نائية من البلاد منذ 2011.
وقال المسؤول الذي يتبع لوزارة الخارجية القطرية دون تقديم مزيد من التفاصيل، إن ممثلين عن قبيلتي التبو والطوارق - اللتين استغلتا فراغاً أمنياً للسيطرة على منطقة واسعة لطالما تجاهلتها الحكومة - اتفقوا على وقف إطلاق نار وسحب قواتهم المسلحة من مدينة أوباري. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"