عادي
يشمل إقامات تبدأ من خمس إلى عشر سنوات

مجلس الوزراء يعتمد قرار تأشيرات الاستثمار وأصحاب المواهب التخصصية

05:59 صباحا
قراءة 14 دقيقة
اعتمد مجلس الوزراء قرار تأشيرة المستثمرين، ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة، والطلاب المتفوقين، بهدف تسهيل مزاولة الأعمال، وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال والموهوبين.
وتضمن قرار مجلس الوزراء قبل أشهر منح المستثمرين تأشيرات إقامة تصل إلى عشر سنوات لهم ولجميع أفراد أسرهم، إضافة إلى منح تأشيرات إقامة تصل لعشرة أعوام للكفاءات التخصصية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية، ولكل العلماء والمبدعين من أهل الثقافة والفنون، بهدف استقطاب أكبر للاستثمارات الأجنبية، وتحفيز الإنتاج المحلي وتحسين بيئة الأعمال، وجعلها أكثر كفاءة وجاذبية، وتطوير القدرة التنافسية لترسيخ مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية.
وتضمن القرار شروط وأحكام الحصول على تأشيرات طويلة الأمد لكل من: المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة، والطلاب المتفوقين، لاستقطاب الكفاءات والمواهب في كل القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني، وتشمل كذلك الزوج والزوجة والأبناء لضمان توفير بيئة متماسكة أسرياً واجتماعياً ومحفزة للأعمال والابتكار في الوقت ذاته، وتشمل القرارات كل التفاصيل والشروط والمزايا لكل فئة بما يضمن سلاسة تطبيق القرارات.

المستثمرون

تضمن القرار الأحكام الخاصة بالتسهيلات الممنوحة للمستثمرين من داخل الدولة وخارجها، وتحدد فئتين للمستثمرين: المستثمر في عقار بقيمة إجمالية للأصل العقاري لا تقل عن 5 ملايين درهم، ويتم منحه إقامة لمدة خمس سنوات، والمستثمر في الاستثمارات العامة من خلال وديعة أو إنشاء شركة، أو أن يكون شريكاً بقيمة استثمارية لا تقل عن 10 ملايين درهم، أو بإجمالي استثمارات لا تقل عن 10 ملايين درهم في كل المجالات المذكورة، على أن لا يقل الاستثمار في غير العقار عن 60% من إجمالي الاستثمارات، يحصل على إقامة متجددة كل 10 سنوات.
ويحدد القرار ضوابط عامة للفئتين: أن يكون المبلغ المستثمر مملوك بالكامل للمستثمر وليس قرضاً، وأن يقدم ما يثبت ذلك..واشتراط الاحتفاظ بالاستثمار لمدة 3 سنوات على الأقل.. وأن تكون ذمم المستثمر المالية غير مثقلة بمطالبات تنتقص من ملاءته المالية بقيمة 10 ملايين درهم،
وتشمل مزايا تأشيرة المستثمرين والشركاء بشرط مساهمة كل شريك بـ10 ملايين درهم، والزوج والزوجة والأبناء، وتشمل كذلك مدير تنفيذي واحد، ومستشار واحد، ويسمح القرار للمستثمرين بدخول الدولة لمدة ستة أشهر متعددة الدخول، وهي فترة تقديم متطلبات التأشيرة.
وتضمن القرار كذلك الأحكام الخاصة بالتسهيلات الممنوحة، وتحدد فئتين لرواد الأعمال الأولى: امتلاك مشروع سابق وناجح بقيمة 500 ألف درهم كحد أدنى، أو أن يكون حاصلاً على موافقة من حاضنة أعمال معتمدة في الدولة، ويتم منح رواد الأعمال تأشيرة لمدة 5 سنوات مع قابلية التأهل للحصول على إقامة دائمة للمستثمرين في حال استيفاء شروط فئة المستثمر. وتشمل مزايا تأشيرة رواد الأعمال، كل من رائد الأعمال والشركاء وثلاثة مديرين تنفيذيين، والزوج والزوجة والأبناء لما سبق ذكره، ويسمح لرائد الأعمال دخول الدولة لمدة ستة أشهر متعددة الدخول، وهي فترة تقديم متطلبات التأشيرات مع قابلية التجديد لمدة ستة أشهر أخرى.
أصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة كما يتضمن القرار كذلك الأحكام الخاصة بمنح تأشيرة لمدة 10 سنوات لأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة من أطباء ومتخصصين وعلماء ومخترعين ومبدعين في مجال الثقافة والفن، وتشمل المزايا الخاصة بالتأشيرة، الزوج والزوجة والأبناء، ويشترط لكل الفئات وجود عقد عمل ساري المفعول، والتخصص في مجالات تعد ذات أولوية بالنسبة للدولة، وتحدد الشروط الخاصة بكل فئة كالتالي:

الأطباء والمتخصصون -يشترط توفر 2 على الأقل من الشروط المذكورة-:

الحصول على أعلى شهادة علمية بدرجة أستاذ دكتور من أفضل 500 جامعة في العالم.
الحصول على جائزة أو شهادات تقدير للعمل القائم في اختصاص المتقدم،
المساهمة في إجراء أبحاث كبيرة ذات طبيعة علمية أو علمية مرتبطة في مجال عمل المتقدم.
كتابة مقالات أو كتب علمية في منشورات متميزة في مجال عمل المتقدم،
الحصول على عض وية في منظمة مرتبطة في مجال عمل المتقدم والتي تتطلب عملاً متميزاً لقبول العضوية.
الحصول على تحصيل علمي عالٍ لا يقل عن شهادة الدكتوراه، إضافة إلى الخبرة العملية في مجال عمل المتقدم بأن لا تقل عن 10 أعوام،
التخصص في مجالات مطلوبة وذات أهمية للدولة (شرط إضافي للطبيب).

العلماء:

أن يكون معتمداً من مجلس الإمارات للعلماء.. أو الحاصلين على ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي.

المبدعون من أهل الثقافة والفن:

أن يكون المبدع معتمداً من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

المخترعون:

الحصول على براءة اختراع ذات قيمة مضافة على اقتصاد الدولة مع الحصول على اعتماد من وزارة الاقتصاد.

أصحاب النخبة:

الذين يتمتعون بقدرات عقلية متميزة يتم توثيقها ببراءات الاختراع أو أبحاث علمية منشورة في دوريات عالمية مميزة.

المديرون التنفيذيون:

من أصحاب الشركات الرائدة والمعروفة وذات الخبرة العالمية،
ممن يملكون تحصيلاً علمياً عالياً، وخبرة عملية، ومنصباً: (مثلاً مهندس في تخصص نادر يحمل درجة جامعية ويعمل في شركة خاصة في الدولة)؛ وذلك للحفاظ على الكفاءات الحالية واستقطاب كفاءات جديدة.

الطلاب المتفوقون

كما يتضمن القرار كذلك، الأحكام الخاصة بمنح تأشيرة لمدة 5 سنوات للطلاب المتفوقين والحاصلين على تقدير امتياز ما يمثل معدل 95% على الأقل في الثانوية العامة في المدارس الحكومية والخاصة، وعلى تقدير امتياز ما يمثل معدل 3.75 GPA على الأقل عند التخرج من الجامعات الموجودة داخل الدولة وخارجها، وتشمل المزايا الطلاب المتفوقين وأسرهم.

(وام)


فعاليات اقتصادية: تنفيذ القرارات التحفيزية مهم لدفع عجلة النمو

دبي: «الخليج»

أكدت فعاليات اقتصادية أن اعتماد مجلس الوزراء لشروط وأحكام «التأشيرات الطويلة الأمد» يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارات، فيما يعزز القرار من سمعة الإمارات قبلة للمستثمرين وأصحاب المواهب التخصصية والطلاب المتفوقين، ما ينعكس إيجاباً على سوق العمل.
وأشاروا إلى أن لهذا القرار تأثيراً إيجابياً في القطاع العقاري والتجزئة، فضلاً عن تأثيره في جودة مخرجات التعليم وسوق العمل.

تدعم الاقتصاد الوطني

قال جمال الجسمي، المدير العام لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية: إن القرار، يعزز مسيرة الاقتصاد الوطني، وسيعود بالنفع على المناخ الاستثماري في كثير من القطاعات، ما يعزز النشاط الاقتصادي وزيادة الاستثمارات بالدولة.

موجة جديدة من النمو

قال سلطان بطي بن مجرن، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: تأتي هذه المبادرات التي أعلنت عنها قيادتنا الرشيدة من حرصها على ترسيخ الإمكانات التنافسية التي تمتاز بها دولة الإمارات على غيرها من دول المنطقة والعالم، والحرص على استدامتها، لتظل على قائمة أفضل الوجهات التي تجذب كبار المستثمرين والباحثين عن أفضل خيارات الإقامة والعيش وفرص اكتساب العلم والمعرفة. أضاف: ومن المؤكد أن النجاح حليف هذه الرؤية، خاصة عند الأخذ بالحسبان عوامل كثيرة، ومن أهمها توافر البنية التحتية القوية في جميع المجالات، فضلاً عن متابعة الجهات المعنية جميعها لتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال، بل والعمل على تخفيض كلفتها.

الاستفادة من الخبرات

قالت الدكتورة هدى المطروشي، عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي: القرار صائب في ظل التحديات الاقتصادية وفرصة للمعاهد والجامعات للاستفادة من هذه الفئة.
وأضافت «نحن في أوج الحاجة إلى تعزيز ثقافة البحث والتطوير، وهذا التنوع يصب في مصلحة دولة الإمارات من حيث تنفيذ المسرعات الحكومية، كما يعد فرصة للشباب الإماراتي للاحتكاك بهذه الخبرات.

الإمارات وجهة المبدعين

وأكد عمير الظاهري، رئيس مجلس إدارة مجموعة «مدائن القابضة» أن دولة الإمارات نجحت عبر قرارات القيادة الرشيدة في تعزيز مكانتها وجهة للمبدعين والموهوبين والمستثمرين، خاصة مع حرص القيادة على استقطابهم للدراسة والعمل بالإمارات. وذكر أن من شأن القرار جعل الدولة مركزاً إقليمياً وعالمياً في قطاعات التعليم والصحة والاستثمار ووجهة استثمارية جاذبة للمستثمرين.

نمو الطلب الاستهلاكي

قال بلال خان، كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط لدى بنك «ستاندرد تشارترد» إن هذه الخطوة إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات الكلي على المدى المتوسط، حيث يتوقع أن تسهم في تعزيز نمو الطلب الاستهلاكي.
ولفت إلى أن التوقيت في حد ذاته جيد للإعلان عن هذه الخطوة في ظل الخطط التوسعية على مستوى العديد من القطاعات الاقتصادية استعدادا لاستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي».

دعم التعافي

قال محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء لدى شركة «الظبي كابيتال» إن اعتماد مجلس الوزراء قرار التأشيرات طويلة الأمد يعد خطوة إيجابية على درجة كبيرة من الأهمية خاصة في هذه المرحلة التي بدأ فيها الاقتصاد بقطاعاته المختلفة في التعافي والنمو.
وأضاف أنه من المتوقع أن تكون هذه هي الخطوة الأولى تعقبها خطوات متتالية لإصدار القوانين واللوائح التنفيذية لقرارات تحفيز النمو الاقتصادي التي أعلنتها الحكومة في الصيف، لافتا إلى أهمية المضي قدماً والبدء في تطبيق هذه المحفزات التي يحتاجها الاقتصاد لدعم التعافي.

الاستثمار في الكفاءات

قال الدكتور علي العامري، رئيس مجلس إدارة «مجموعة الشموخ»: إن تقديم الدولة حوافز للمبدعين والمتميزين وأصحاب العقول، إلى جانب حوافز للاستثمار تنم عن أن الدولة تقدر دور العلماء والمختصين وتعترف بجهودهم في بناء الدولة ودورهم الهام في تطور الفكر والصناعة والطب والعلوم المختلفة.
وأضاف: وبهذه القرارات فإن الدولة تجذب الموهوبين والمبدعين والعلماء والاستفادة من جهودهم، وخبراتهم في جميع المجالات. وبهذه الخطوة فإن هذا القرار سوف يسرع من نقل الخبرات وطريقة الإدارة، وإذا كانت مثل هذه التجارب نجحت في أمريكا والدول الأخري فلماذا لا نستفيد منها؟.

تعزيز سوق العمل

الدكتور أحمد بن حسن الشيخ، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «دوكاب» والخبير الاقتصادي، رأى القرار، يعزيز مكانة الإمارات في استقطاب أصحاب الكفاءات وجعل الدولة قبلة للطلبة المتفوقين عموماً.
وأضاف أنه سيسهم في دخول عائلات كاملة مع أبنائهم المتفوقين، كما سيحسن من مخرجات الجامعات وما يتبع ذلك من انعكاس على مدخلات سوق العمل في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن القرار يوجه أنظار العالم العربي بصورة أكبر إلى أن الإمارات تعد المكان الأمثل لأصحاب المواهب المستقبلية.

استقطاب المواهب والكفاءات

أوضح الدكتور مبارك العامري، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصنـاعة أبوظبـي، أن القرار، يؤكد مكانة الدولة مركزا لجذب واستقطاب للمواهب وأصحاب العقول الأمر الذي سيخدم التنمية المستدامة بالدولة ويعزز مكانتها العلمية والعملية، ويستقطب مزيداً من الكفاءات والاستثمارات المهمة.
وأضاف أن الدولة أولى بالاستفادة من هؤلاء وأفكارهم وإبداعاتهم بما يعود على الدولة بالخير والسعادة والتطور.

تحسين بيئة ممارسة الأعمال

قال مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تيكوم»: «تشجع قوانين التأشيرات الجديدة الاستثمارات والمستثمرين الأجانب، وتطور ريادة الأعمال عبر تمكين الموهوبين المتخصصين في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتكنولوجية، وتشجيعهم للقدوم والبقاء في الإمارات، وستعمل هذه الخطوة غير المسبوقة على اجتذاب أفضل الأكاديميين والباحثين إلى الجامعات والمراكز البحثية بدولة الإمارات، وبالمجمل فإنها تحسن بيئة ممارسة الأعمال وتسهم بتعزيز الإمارات ومكانتها العالمية على شتى الصعد.

تعزيز قطاع التعليم

قال محمد عبدالله، المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة، ورئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: «تشكل القوانين الجديدة خطوة مهمة نحو تطوير الواقع التعليمي، وتعزيز جاذبية الإمارات مركزا عالميا للتعليم العالي، والمحافظة على الطلاب الاستثنائيين بعد تخرجهم. كما سيساعد تحديث نظام التأشيرات على احتفاظ الإمارات بمخزون كبير من المواهب لسد ثغرات التوظيف القائمة، ويدعم جهود الحكومة في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتحويل طلاب اليوم إلى قيادات ورواد مبتكرين في المستقبل.
وتسهم قوانين التأشيرات الجديدة بتمكين الموهوبين المتخصصين في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتكنولوجية.

خبراء: الإمارات حاضنة للعلماء والعقول المفكرة

متابعة: إيمان عبدالله آل علي

أكد خبراء، أن اعتماد مجلس الوزراء قرار التأشيرات الطويلة الأمد، لأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في العلوم والمعرفة والطلاب المتفوقين، يسهم في خلق بيئة جاذبة للمبدعين، واستقطاب العلماء، لتصبح الإمارات ولادة للعقول، وحاضنة للابتكارات وللبحوث.
وأكد د.عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن الإمارات اليوم تسعى للوصول إلى المراكز الأولى عالمياً في مجالات مختلفة، واستهداف العلماء وأصحاب الخبرات والمواهب هو إضافة حقيقية للدولة، فالعلماء يضيفون للمجتمع وللاقتصاد وللعلم وللمعرفة، والاهتمام بالعقول المبدعة والمفكرة يسهم في تطوير المسيرة التنموية.
وقال: القرار سيحدث نقلة نوعية في الدولة، ويرفع مستوى العلوم، وينقلنا إلى المستقبل بخطـوات واضحة، فالعلم والمعرفة أساس تطور المجتمعات، والاهتمام بأصحابها وتسخير الأدوات والبيئة الجاذبة لهم يشكل دافعاً لاستقطابهم واحتضانهم.
وأكدت د.مناهل ثابت، رئيسة جمعية العباقرة العالمية، ونائبة عميد أكاديمية الموهوبين أن القرار تاريخي، خاصة أن المتعارف عليه أن الدول العربية أقل إنتاجاً للمعرفة وللأبحاث العلمية وللابتكارات، وهذا القرار دعم للشباب العربي وللباحثين عن العلم، بتبني العلماء وأصحاب المواهب والاختصاص، ونتمنى أن تقتدي الدول العربية بالإمارات.
وأشار د.سهيل الركن، رئيس لجنة الأخلاقيات والأبحاث في هيئة الصحة بدبي الى أن الإمارات حريصة على استقطاب الكوادر العلمية والمواهب المتميزة من دول العالم المختلفة، للرقي بالمستوى البحثي والعلمي في الدولة.
وقال: قرار التأشيرات الطويلة الأمد لأصحاب العقول المبدعة والشهادات العليا والطلبة المتفوقين والأطباء، ما هو إلا دليل على سعي الدولة إلى خلق بيئة من التميز العلمي وإنشاء مراكز متخصصة للارتقاء بالمنظومة العلمية والبحثية في الدولة.
وأكدت د.مريم مطر، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، ‏‏‏‏‏‏‏‏‏ومن أول 20عالمة مسلمة الأكثر تأثيرا في المجتمع الدولي، أن استقرار الباحثين والعلماء بداية لاستدامة محور البحوث والمرجعية العلمية للإحصاءات، والقدرة على التدقيق والرصد لنتائج التطبيق الميداني للنظريات العلمية، فمنح التأشيرة الطويلة الأمد للباحثين والعلماء، يعطي الباحث الشعور بالأمان،.
وقالت: القرار سيستقطب الأسر التي ترغب في الاستقرار في الدولة، وتحمل معرفة وعلماً لتحدث التوازن العلمي.

أعضاء «الوطني»: الإمارات ستبقى حريصة على حفظ الودّ

أبوظبي: محمد علاء

أشاد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي باعتماد مجلس الوزراء قرار تأشيرة المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة والطلاب المتفوقين.
وأكد محمد بن كردوس العامري، عضو المجلس الوطني الاتحادي ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس: أن قرار إصدار تأشيرات طويلة الأمد يوفّر للمقيمين والوافدين البيئة المناسبة لاستثمار مدخراتهم ومكتسباتهم من خلال نظام مالي وصحي مستقر وعالي الجودة.
وقال سعيد صالح الرميثي عضو المجلس: إن القرارات الحكومية الخاصة بمنح إقامة طويلة للمتقاعدين ممن بلغوا سن 55 عاماً، وما سبقها من تسهيلات حكومية للمستثمرين، تمهّد الطريق أمام زيادة الاستثمارات ومستويات الطلب على العقارات في السوق المحلية، وهو الأمر الذي يسرّع وتيرة النمو بالقطاع خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن شريحة كبيرة من المقيمين في الدولة تتطلع للاستفادة من فرص الاستثمار العقاري مع توافر طيف واسع من المنتجات العقارية، خاصة قطاع الإسكان المتوسط.
وأكّد محمد أحمد اليماحي عضو المجلس، أن دولة الإمارات ستظلّ على مرّ الأيام وفيّة لكل من عاش على أرضها وساهم في بناء صرح نهضتها وتطورها، وستبقى حريصة على حفظ الودّ وتقدير كل جهد تم بذله في إطار مسيرتها الظافرة، صغيراً كان أم كبيراً، وذلك انطلاقاً من المبادئ الراسخة والقيم النبيلة التي تأسست عليها، وفي مقدّمتها احترام الإنسان وإكرام الضيف وردّ الجميل وتكريم العطاء.
وقال إنّ هذا الوطن المعطاء يثبت كلّ يوم حرصه على تعزيز نهج التكافل الاجتماعي الذي يرتكز على ألا يكون على أرضه محروم أو مظلوم أو شريد، وأنه سيبقى قبلة للباحثين عن الاستقرار المعيشي والأسري.
وقالت المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني: «إن قرار التأشيرات طويلة الأمد هو خطوة أخرى تعكس الرؤية المستقبلية لقيادتنا الحكيمة، وتتناسب مع حقيقة أن الإمارات أصبحت اليوم بيتاً لأكثر من 200 جنسية، وبهذه التأشيرات ستزداد جاذبية دولتنا، وهي في الوقت ذاته مكافأة لمن اختاروا الاستثمار وبناء مستقبلهم في الإمارات».
وقالت: «ثقة المستثمرين ومقدار جاذبية دولة ما لهم تعتمد في جانب منها على قدرة تلك الدولة على توفير مناخ يكافئ المستثمر ويقدّم له بيئة حاضنة للاستثمار من جهة وحاضنة وملبية لمتطلبات أسلوب حياته وأسرته».

متخصصون وتربويون: التأشيرة اتجاه فاعل لبناء أجيال الإبداع

دبي: محمد إبراهيم

أكد عدد من الخبراء والمتخصصين والتربويين في ميدان التعليم، أن قرارات مجلس الوزراء، بمنح الطلبة المتفوقين والحاصلين على تقدير امتياز في الثانوية العامة في المدارس الحكومية والخاصة، تأشيرة طويلة المدى لمدة 5 سنوات، اتجاه فاعل لبناء أجيال التميز والمواهب في الدولة.
وأكد مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن التأشيرات طويلة المدة للطلبة المتفوقين والمتميزين، وأصحاب المواهب، مبادرة استثنائية، تفتح المجال لبناء أجيال من المتميزين في الميدان التربوي، فضلاً عن روح التنافسية الطلابية التي تسود المدارس في المرحلة المقبلة للاستفادة من تلك المبادرة.
واعتبر المبادرة مساراً فاعلاً لرفد الميدان التربوي والأكاديمي، بعناصر متخصصة من العباقرة والموهوبين في الدولة، مشيداً بالدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة للدولة، للتعليم ومساراته، ومراحل تطويره.
ويرى الخبير التربوي الدكتور عبدالله مصطفى، أن قرارات مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، بمنح الطلبة المتفوقين والحاصلين على تقدير امتياز في الثانوية العامة في المدارس الحكومية والخاصة، تأشيرة طويلة المدى لمدة 5 سنوات، فضلاً عن تأشيرة أخرى لمدة 10 سنوات لأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في العلوم والمعرفة، تشكل عهداً جديداً لمسارات العلم والمعرفة في الإمارات.
وترى التربوية سمر أبو مرسة، أن مبادرتي التأشيرات طويلة المدى للطلبة لأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في العلوم والمعرفة، التي اعتمدها مجلس الوزراء، تركز على إثراء جهود الدولة في مجال رعاية الموهوبين من خلال الفترة الزمنية التي تحاكي الموهوبين في المدارس والجامعات، مضيفة أن الميدان التربوي سيشهد في المرحلة المقبلة العديد من البرامج الحيوية، والأدوات والمناهج العلمية الحديثة، تحقيق نقلة نوعية في رعاية الموهوبين.
أما التربوي الدكتور كمال فرحات، فيرى أن التأشيرات طويلة المدى للطلبة المتفوقين والمواهب في الميدان، مؤشر مهم يرسم ملامح المرحلة المقبلة في التعليم في الإمارات، حيث تستهدف تلك المبادرة الميدان التعليمي والمجتمع المهتم بالموهوبين من مؤسسات وأفراد.

قرار منح إقامة طويلة خطوة سبّاقة لحكومة الإمارات

استطلاع: سومية سعد

قال محمد فتحي، إن منح المستثمرين وأصحاب الكفاءات إقامات لمدة طويلة تصل إلى عشر سنوات سيؤدي إلى استقطاب الكثير من العقول المتميزة، كما سيقوم هؤلاء ممن حصلوا على إقامات عشر سنوات في الإمارات، على زيادة قوة الاقتصاد، وسيؤدي إلى زيادة القدرة على الإبداع والابتكار.
وأكد أحمد عبد العزيز، أن منح تأشيرات للطلاب الدارسين في الدولة لمدة خمس سنوات، وإقامة لمدة عشرة أعوام للطلاب أصحاب التفوق الاستثنائي بما يسهل على الطلبة وذويهم، ويمنحهم الفرصة لدراسة خياراتهم العملية المستقبلية للإقامة في دولة الإمارات وزيادة الاختراعات العلمية.
وأوضح أحمد طفش، أن القرار سيعمل على شريحة كبيرة من المقيمين في الدولة، تتطلع إلى الاستفادة من فرص الاستثمار العقاري مع توافر طيف واسع من المنتجات العقارية، خاصة قطاع الإسكان المتوسط، إن منح الإقامة طويلة الأمد؛ سيحفز الرغبة في شراء العقار، سواء بهدف الاستخدام أو الاستثمار وسيزيد الطلب على الاستثمار.
وقال محمد صلاح الدين، إن قرار منح تأشيرات إقامة تصل إلى 10 أعوام للمتخصصين من أطباء ومهندسين وغيرهم ولأسرهم، وأيضاً للطلاب المتفوقين، من شأنه الحفاظ على رأس المال البشري الموجود في الدولة، ويساعد على جذب الكفاءات والمواهب الاستثنائية.
وقال محمد رجب الهرم، إن القرار يسهم في ازدهار عدد من الصناعات، التي ستجد في الإمارات، بيئة خصبة لممارسة أعمالها واستثمار أموالها في ظل ما تتمتع به الدولة من موقع استراتيجي مهم بين الشرق والغرب. إن الإقامة الطويلة ستؤدي إلى تسريع وتيرة الاستثمار العقاري في الإمارات خلال السنوات المقبلة.
أكدت دعاء يوسف، أن قرار الإقامة الطويلة، خطوة سبّاقة تتخذها حكومة الإمارات لتعزيز ازدهار الاقتصاد فــــي الدولة، وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، كما سيعمل القرار على زيادة الآثار الإيجابية بعد تنفيذ قوانين الإقامة الجديدة من الوافدين.

الشامسي: خريطة طريق تسهّل لـ«الهوية» تنفيذه

أكّد علي محمد الشامسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسيّة، أنّ قرار مجلس الوزراء، يمثّل آلية كاملة وواضحة لكيفية تنفيذ القرار وخريطة طريق تسهّل على الهيئات والجهات التنفيذية المعنيّة، وفي مقدّمتها الهيئة، سبل التعامل مع مضمون القرار بما يضمن كفاءة التنفيذ وجودة المخرجات.
وقال: إنّ المجلس اختصر بقراره، الوقت والجهد على كل الجهات المنوط بها تنفيذه، بوضعه للتفاصيل، وتحديده للمزايا التي سيتمتع بها المستفيدون منه، وتوضيحه لما سيترتب عليهم من واجبات، وما لهم من حقوق. وأضاف أنّ القرار يسهم بشكل فاعل في تعزيز تنافسية الإمارات وجاذبيتها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ويعزز صدارتها الإقليمية وموقعها المتقدّم عالمياً في توفير المناخ المناسب والبيئة الأفضل للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الذين يبحثون عن الملاذ الآمن لاستثماراتهم وينشدون السهولة في الإجراءات، والحرية في الإقامة والتنقل، بما يخدم مصالحهم ويمكنهم من تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم.

الراشدي: جاهزية تامّة وعالية في كل الإدارات

أكّد العميد سعيد راكان الراشدي، المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة، الجاهزية التامّة لكل إدارات الإقامة في الدولة، للمباشرة في تنفيذ القرار، وفقاً للضوابط والشروط المعتمدة، وبما يسهّل على المستثمرين وروّاد الأعمال المباشرة في أعمالهم وتوظيف استثماراتهم دون إبطاء، وعلى أصحاب المواهب والعلماء والباحثين والطلاب المتفوقين الاستقرار في الدولة وتقديم إبداعاتهم وخبراتهم وتطوير مواهبهم وقدراتهم في بيئة تدعم التميّز والابتكار وتقدّر الجهود الهادفة.
وقال: إن القرار يتميّز بوضوح المعايير والشروط المعتمدة لكل فئة يشملها ويمكّن الهيئة من المباشرة في وضع الخطط والبرامج التنفيذية له فوراً وبكل يسر وسهولة، وتقديم الخدمات للفئات التي يشملها وفق أرقى المستويات، وبما ينسجم مع روح القرار وأهدافه ويسهم في تعزيز سمعة الإمارات ومكانتها باعتبارها محط أنظار المتميزين ومهوى قلوب الباحثين عن تحقيق أحلامهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"