عادي
في رسالة متلفزة لملتقى الوئام والتسامح بين الأديان بماليزيا

نهيان بن مبارك: الإسلام ليس تهديداً للسلام العالمي

04:16 صباحا
قراءة دقيقتين
ماليزيا - "الخليج":
أكد الشيخ نهيان بن مبارك أل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن ظهور دولة الإمارات كدولة رائدة في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان وحمايتها في المنطقة والعالم، يرجع لإدراكها أن مجتمعات أصحاب الإيمان الحقيقي يتقاسمون رؤية مشتركة للعالم، وأن كل حياة بشرية ذات قيمة وأن الحياة نفسها هي سر جميل وهدية تفرض نفسها لنحافظ عليها، إضافة إلى التزام الإمارات بمبادئ حقوق الإنسان ودعمها للجهود الدولية التي تضمن لجميع شعوب العالم العيش في سلام وأمن وازدهار .
قال الشيخ نهيان: إننا كعرب وأمة إسلامية، ودولة الإمارات، نكنّ احتراماً عميقاً للسلام والتسامح والرغبة القوية في إدراك العالم الذي يحيط بنا، إن هدفنا الأساسي هو دعم ثقافة الحوار بين الأديان وتعزيز التعايش السلمي بين معتنقي الأديان وتفعيل القيم الدينية المشتركة لمعالجة المشكلات البشرية الخطيرة، كما أننا نطمح جميعاً إلى عالم يكون فيه الناس رجالاً ونساء، من ثقافات ومعتقدات دينية مختلفة يتصرفون على أنهم بشر تجاه أنفسهم والآخرين .
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في رسالة متلفزة من أبوظبي في افتتاح الدورة الرابعة من ملتقى "الوئام والتسامح بين الأديان"، وحفل توزيع الجوائز لعام 2015 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بالتزامن مع أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، والذي انطلقت فعالياته، أمس، بحضور عبدالله مطر المزروعي سفير دولة الإمارات في ماليزيا، وحكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع تنمية المجتمع، والدكتور رئيس يتيم، وزير الاتصال ورئيس الجامعة، والدكتورة صالحة قمر الدين، والمدير العام غانديسان لتشومانان، وعدد كبير من سفراء الدول والوفود المشاركة من دول العالم .
ويستمر الملتقى على مدى يومين بتنظيم من مكتب رئيس الوزراء الماليزي، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات، والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وأكاديمية معدن الهندية، ويأتي الملتقى لمناقشة أهم نقاط الحوار والتعاون والتنسيق في جميع أنحاء العالم بين كبار العلماء ليكون جزءاً من اقتراح الأمم المتحدة للاجتماعات والمؤتمرات والحوارات التاريخية .
ومن جانب آخر لقيت كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ترحيباً وصدى كبيرين من الحضور بالملتقى، حيث أكد الدكتور رئيس يتيم، وزير الاتصال ورئيس الجامعة، أن الكلمة تعد خريطة طريق للحوار والتسامح بين الأديان، كما انها تضمنت العديد من النقاط المهمة التي تساهم وبشكل فعال في إجراء الحوار والتسامح بين الاديان، كما أنها أعطت صورة حقيقية عن الإسلام واحترامه للأديان الأخرى، كما تساهم في القضاء على النزاعات الناشئة عن الاختلافات الدينية أو الثقافية، وإيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأمم والثقافات والأديان التي تستفيد منها البشرية جمعاء من مختلف الأديان، ودعا جميع الحضور من وفود مشاركة وحضور للاستفادة من الكلمة والسير على النهج نفسه، كما أشاد بدور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذا المجال، موجهاً الشكر لحرصه على المشاركة في الملتقى، رغم أنه موجود في الإمارات .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"