عادي
مراكز تلهث خلف الربح على حساب الصحة

القانون الإماراتي لا يسمح بإجراء تجميل للأقل من 18 عاماً

03:45 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: إيمان عبدالله آل علي

أكد الدكتور حسن كلداري، بروفيسور في طب الجلدية في جامعة الإمارات، استشاري طب الجلدية، أن ثمة فتيات يُقبلن على علاجات البوتكس والفيلرز، متأثرات بزميلاتهن أو «فاشينيستات» على مواقع التواصل، وهن في عمر لا يحتجن فيه إلى البوتكس والفيلرز.
وقال: «استقبلنا حالة لطفلة أصيبت بتقرحات شديدة في الظهر، نتيجة حقنها بمواد غير مرخصة، عبر التواصل مع إحدى مدعيات الطب على مواقع التواصل، وحضرت إلى منزلها وخلطت المواد وحقنتها، وأثر ذلك في صحتها بشكل كبير، وتعرضت لمضاعفات، ولم تتجاوز ال 18، والقانون الإماراتي لا يسمح بإجراء تجميل لمن هن أقل من 18 عاماً، إلا بموافقة ولي الأمر، وفعلياً نستقبل حالات لفتيات أقل من 18 سنة ويرغبن في إجراء تجميل كالفيلرز والبوتكس، على الرغم من عدم حاجتهن لذلك، ولا بد من تشديد الرقابة وعدم السماح لمثل تلك الممارسات خاصة لمن هم دون السن القانونية».
وأشار إلى أن الأطباء أصبحوا تجاريين، وصار الطبيب ليس طبيباً بل بائع، مستغلاً المريض على أنه آلة سحب للنقود.
ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة، أصبح الشكل الطبيعي والجسم الطبيعي هو المطلوب، واختفت قليلاً فكرة الشفاه والخدود الممتلئة، ففي السابق أصبحت الوجوه كأنها رسوم متحركة، وتتباهى السيدات بالتجميل، وكأنهن يحملن حقيبة ذات ماركة عالمية، وتلاشت نوعاً ما القياسات الكبيرة.
وأكد أن العلاجات الخاصة باستخدام البلازما والخلايا الجذعية، منتشرة في المراكز والعيادات التجميلية، على الرغم من أن الدراسات العلمية لم تنتهِ بعد، وما زالت في طور البحث، وكل ذلك نتيجة هوس التقليد المفرط لدى فئة كبيرة من المجتمع، واستغلال العيادات لذلك.
وأكد أن الفيلرز الدائم له مشكلات عدة، فالجسم لا يتعود عليه، وبمجرد الإصابة بالتهاب الأسنان تحدث مضاعفات في المنطقة المحقونة، وفي الإمارات غير مصرح باستخدام الفيلرز الدائم، وغير مصرح بدخوله وتسجيله، ولكن ثمة ممارسات غير قانونية لتجار التجميل.
وأضاف: «95% من الحالات التي نستقبلها في العيادة من المواطنين، وثمة إقبال من الجنسيات الخليجية على التجميل في الإمارات».
وأكد أن هناك تطوراً كبيراً في تقنيات الليزر المستخدمة، وأصبحت أقل ألماً وأكثر فاعلية، والليزر الخاص بالشعر الوبري، كما تدعي بعض مراكز التجميل غير صحيح، فتلك التقنيات ما زالت تحت التجربة، والأمر مشابه للعلاج بالخلايا الجذعية فهي ادعاءات؛ لأن الأبحاث مستمرة، وتلك المراكز تلهث خلف الربح على حساب المقبلين على التجميل، خاصة أن هناك أطباء يلتحقون بدورات تدريبية، ومن ثم يمارسون تلك العلاجات التجميلية، فخبرتهم بسيطة وعلمهم محدود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"