عادي

مهرجان زايد التراثي يجذب وفوداً رسمية عربية وعالمية

04:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي:أحمد أبوشهاب

شهد مهرجان زايد التراثي 2016 صباح أمس احتفالات كبيرة بمناسبة اليوم الوطني ال 45، إلى جانب زيارات مكثفة لوفود رسمية ضمت عدداً من كبار الشخصيات الإماراتية والعربية والعالمية للاطلاع على الأجنحة التي تجسد التراث الإماراتي والعالمي.
تولي القيادة الرشيدة مهرجان الشيخ زايد التراثي اهتماماً خاصاً منذ انطلاقته على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم، وبفضل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، استطاع مهرجان الشيخ زايد التراثي أن يصل إلى العالمية في دورته السابعة بما يضمه من أجنحة ل17 دولة تجسد التراث الخليجي والعربي والعالمي على أرض الإمارات.
وحظي المهرجان في يومه الثاني بحضور جماهيري كبير ولافت للاستمتاع بالفعاليات والعروض الضخمة التي خصصتها اللجنة المنظمة والجهات المشاركة للاحتفال باليوم الوطني الخامس والأربعين.
ويحرص المهرجان كل عام على الاحتفال باليوم الوطني بفعاليات ضخمة مخصصة لهذا اليوم الذي ينتظره أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها عاماً بعد عام ليشهد تجسيداً لروح الاتحاد وتكاتف أبناء الإمارات والتفافهم حول رايتهم وحماية الاتحاد ومكتسباته مؤكدين على قيم الولاء والانتماء.
‏وتكاتفت جميع مؤسسات الدولة المشاركة في المهرجان والشركات الداعمة والراعية لتخصيص فعاليات ضخمة بمناسبة اليوم الوطني، وثمة مشاركة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بثماني فرق من دول مختلفة تشمل تونس والنمسا والجبل الأسود، ليأتي الاحتفال باليوم الوطني احتفالاً بمختلف الثقافات والحضارات على أرض الإمارات. ‏
وتفاعل الجمهور بشكل لافت مع «نافورة الإمارات» التي تتوسط ساحة المهرجان، والتي تقام عروضها يومياً كل نصف ساعة من 6.30 إلى 9 مساءً، لتقدم عروضاً مبتكرة صممت وبرمجت لتصاحب مختلف المعزوفات الموسيقية والأغاني الوطنية في تشكيلات تتنوع بتنوع الموسيقى والأغاني.
وقال ناصر ثاني الهاملي، رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الشيخ زايد التراثي: إن الدولة، يعيش فيها حالياً أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، وهذا التنوع الموجود في المجتمع الإماراتي لم يكن وليد الصدفة أو اللحظة، بل كان في رؤية القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي كان يحب أن يجمع بين البشر، لما لديه من اعتقاد بأن اجتماع البشر وتفاهمهم ونقاشهم وتحاورهم يصب في مصلحة الجميع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ويلقي بظلاله الإيجابية على جميع مناحي حياة الشعوب. وأضاف: لهذا السبب تبنى مهرجان الشيخ زايد التراثي تواجد كافة الثقافات على أرض الإمارات لنشر ثقافة التسامح بين الشعوب، التي بنيت عليها الدولة منذ نشأتها.

«ذاكرة وطن» يحاكي حضارة الإمارات

قامت «الخليج» بجولة في جناح «ذاكرة وطن»، الذي استخدم فيه الأرشيف الوطني أحدث التقنيات الرقمية والتفاعلية في 12 قاعة صممت كلها على اساس تكنولوجي ذكي يعكس ويحاكي حضارة الإمارات ماضياً وحاضراً، ففي قاعة «حضارة وتاريخ الإمارات» تم عرض تاريخ الإمارات من العصر الحجري مرورا بالقرن السادس عشر إلى القرن العشرين ليناقش تاريخا طويلا وحضارة عريقة منحت الدولة مكانة مرموقة بين دول العلم، حيث أكدت الأبحاث والدراسات ان تاريخ الحياة البشرية في الإمارات يمتد لنحو 7000 سنة، بحسب التقنيات الأثرية التي بدأت في الدولة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وفي قاعة «القائد المؤسس» تم عرض مسيرة الحكم للوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك من خلال شاشة الكترونية عملاقة ناقشت توليه، رحمه الله، منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي عام 1946م، ثم اصبح حاكما لإمارة أبوظبي عام 1966م، ثم رئيساً للدولة عام 1971م حتى وفاته عام 2004.
وتكون الجناح «ذاكرة وطن» على صورة القلعة التي ولد فيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، وعرض الجناح في قسم «الآباء المؤسسين» معلومات تعريفية عن الآباء الأوائل ودورهم في بناء الاتحاد إلى جانب عدد من الأقسام الأخرى.
وقال الدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني ل«الخليج»: ان المهرجان يمثل أهمية كبيرة على صعيد الوطن العربي والعالمي لدوره الهام في تعميق الهوية الوطنية للأجيال الناشئة في الدولة، مؤكداً أن فعاليات هذا العام مميزة بإدراج التكنولوجيا الحديثة في تراث الوطن وذلك لتعزيز شغف الأجيال الناشئة، ودفعهم لمعرفة تراث الوطن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"