عادي

تدمير غابات الأمازون وصل أعلى معدلاته منذ عقد

19:20 مساء
قراءة دقيقتين
أظهرت بيانات حكومية برازيلية حديثة أن تدمير غابات الأمازون المطيرة بلغ أعلى معدلاته منذ 10 سنوات هذا العام بسبب القطع الجائرللأشجار، وزحف الزراعة على الغابات، والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمناجم، وسرقة أراضي السكان الأصليين، إضافة إلى الخسائر الناتجة عن سلسلة الحرائق التي اشتعلت لعدة أيام متواصلة وقضت على مساحات واسعة من أكبر غابات العالم المطيرة في أغسطس/ آب الماضي.
وبحسب تقرير وكالة الفضاء البرازيلية INPE الصادر الاثنين، فقدت غابات الأمازون في البرازيل منذ مطلع العام الجاري حوالي 9762 كيلومتراً مربعاً، بزيادة قدرها 29.5% على نفس المدة من العام الماضي. وبهذا يبلغ مستوى فقدان الغابات مايعادل مساحة ملعبين لكرة القدم في كل دقيقة، وهو المعدل الأعلى منذ العام 2008.
وقال بيان لمرصد المناخ في البرازيل ـ إحدى شبكات المنظمات غير الحكومية المعنية بالحفاظ على التنوع الطبيعي والبيولوجي في الأمازون ـ إن هذه الزيادة ليست مفاجأة. وجاء فيه «القطع الجائر للأشجار ليس هو السبب الوحيد، فقطاع السلع المتنامي في البرازيل يسهم في تدمير الغابات مع سعي المزارعين للتوسع». وأضاف «تعد ولايتا بارا وماتو جروسو من أكبر المساهمين في تفاقم إزالة الغابات.وهما من أكبر المنتجين للحبوب حيث تتصدر قطاع إنتاج فول الصويا المزدهر في البرازيل».
يتم تجميع الأرقام السنوية بمعلومات من نظام القمر الصناعي Prodes، والذي يعتبر أكثر المقاييس تحفظاً لإزالة الغابات.
على الرغم من أنه أقل حدة من الارتفاع الذي تشير إليه التنبيهات الشهرية من نظام Deter، إلا أنه يؤكد وجود اتجاه تصاعدي يعتبره الرئيس جايير بولسونارو «كذبة»، وتم طرد الرئيس السابق لوكالة الفضاء لتكرارها.
وتعد إزالة الغابات أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع حرارة الأرض حيث تمثل نحو 15 في المئة من الانبعاثات السنوية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على غرار الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل.وتلقي الجماعات البيئية باللوم على بولسونارو وحكومته مؤكدين أن سياساته أضعفت الحماية البيئية، ودعمت قطع الأشجار وشجعت الإستيلاء على الأراضي.
أدريانا راموس من المعهد الاجتماعي البيئي في ريو دي جانيرو قالت لصحيفة «الجارديان» «ليس من المستغرب أن يحدث هذا لأن الرئيس دافع عن الجريمة البيئية وعزز الإفلات من العقاب».
كارلوس ريتل السكرتير التنفيذي لمرصد المناخ قال «إن الاقتراحات المطروحة حالياً مثل تقنين الاستيلاء على الأراضي والتعدين والزراعة وكذلك تقليل متطلبات الترخيص للبنية التحتية الجديدة، تظهر أن السنوات المقبلة ستكون أسوأ». وأضاف«السؤال الآن إلى متى يثق شركاء البرازيل التجاريون بوعودها بالاستدامة والامتثال لاتفاق باريس للمناخ 2015، مع سقوط الغابات، وقتل قادة السكان الأصليين وتدمير القوانين البيئية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"