عادي
وصف دعمه لغزو العراق ب«الخطأ الجسيم».. وخمسة مرشحين لـ «الأمن القومي»

ترامب مبرراً إقالة «عاشق الحروب»: بولتون كثير الأخطاء

05:39 صباحا
قراءة دقيقتين

بينما كانت الولايات المتحدة تحيي ذكرى مقتل نحو 3 آلاف شخص في اعتداءات 11 سبتمبر/‏ أيلول، خرج رئيسها المثير للجدل، دونالد ترامب، معلناً عن رفع ميزانية البلاد العسكرية، ومبرراً قراره المفاجئ طرد مستشاره للأمن القومي، وأقوى صقور إدارته، جون بولتون، المعروف ب«ولعه بالحروب»، ب«كثرة أخطائه وخلافاته» داخل البيت الأبيض، واعتبر قرار غزو العراق الذي كان أحد مهندسيه «خطأ جسيماً»، مشيراً إلى وجود خمسة مرشحين لخلافة الرجل صاحب المواقف المتشددة في السياسة الأمريكية.
وأعلن ترامب في كلمته، بمناسبة الذكرى ال18 للهجمات على برجي التجارة العالمي التي نفذها جهاديون، رفعه الميزانية العسكرية للدفاع عن الولايات المتحدة، وقال: «لا نسعى للدخول في نزاعات، لكننا سنرد بقوة في حال تعرض الولايات المتحدة لأي هجوم». وبرر ترامب قرار إقالته بولتون، بارتكاب الأخير أخطاء عدة، ولم يكن هناك تفاهم بينه وبين مسؤولين كثيرين في الإدارة، معتبراً أن قرار غزو العراق في العام 2003 الذي كان بولتون مهندسه «خطأ جسيماً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود خمسة مرشحين لخلافته في المنصب.
وأضاف ترامب، إنه أقال مستشاره للأمن القومي لأنه لم يكن «ذكياً»، خاصة تعليقاته التي بدت كأنها تهديد للزعيم الكوري الشمالي. وأشار إلى أن بولتون قال إن نزع السلاح النووي الليبي نموذج يجب احتذاؤه مع كوريا الشمالية، في إشارة إلى التعاون الكامل للزعيم الراحل معمر القذافي، لكن الأمر بدا تهديداً للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بالنظر إلى أن تعاون القذافي لم يمنع إطاحته وقتله في ثورة شعبية مسلحة بدعم من حلف شمال الأطلسي.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، إن قول بولتون لم يكن جيداً، وأضاف «انظروا ماذا حدث للقذافي». وأشار إلى «تراجع سيئ» بعد تصريحات بولتون، التي تحدث فيها عن النموذج الليبي لعقد صفقة مع كوريا الشمالية. وأضاف ترامب «كيم رفض التعامل مع بولتون..وأنا لا ألوم كيم على ذلك».
وأوضح ترامب سبباً آخر لإقالة بولتون وقال «العلاقات في البيت الأبيض أصبحت غير فعالة بسبب الصدامات الشخصية»، وأضاف «كانت لدي علاقة جيدة معه (بولتون)، ولكنه لم يكن يعمل مع الآخرين في الإدارة»، وأردف «أقول لكم إن بولتون لم يكن يتماشى معنا فيما نعمل».
واعتبرت كل من روسيا والصين إقالة بولتون، شأناً داخلياً للولايات المتحدة. ولم تعلق موسكو آمالاً على تحسين العلاقات بين البلدين بعد الإقالة.
وشوهد بولتون المعروف ب«عشقه للحروب»، والبالغ من العمر 70 عاماً، بعد ساعات من إقالته يتحدث إلى امرأتين أمام باب منزله. وعرف مستشار ترامب الثالث للأمن القومي، بتشدده في قضايا وموضوعات مثل إيران، كوريا الشمالية، وفنزويلا، حيث دعا إلى استخدام القوة العسكرية لمواجهتها. وكان ترامب علق سابقاً على هذا الولع قائلاً: «لو ترك الأمر لبولتون لكانت الولايات المتحدة تخوض اليوم 4 حروب».
وتحدثت تقارير عن تشكك بولتون في قدرات ترامب على تحقيق نتيجة من التواصل مع كوريا الشمالية، وفي مساعيه لاستمالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى نهجه الرافض إلى التفاوض مع «طالبان» الأفغانية، وحثه على استخدام القوة للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"