عادي
اتفاق روسي تركي على اتخاذ إجراءات حاسمة في إدلب

16 قتيلاً بينهم 7 أطفال في غارات للتحالف على أطراف الباغوز

04:31 صباحا
قراءة دقيقتين

واصلت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس الاثنين، بدعم من التحالف الدولي، هجومها في الكيلومترات الأخيرة التي ينتشر فيها آخر مقاتلي تنظيم «داعش» في أقصى شرق سوريا بمحاذاة الحدود العراقية، فيما قتل 16 مدنياً على الأقل بينهم سبعة أطفال جراء غارات للتحالف الدولي استهدفت أطراف بلدة الباغوز، في وقت ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن روسيا وتركيا اتفقتا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة؛ من أجل استقرار الوضع في محافظة إدلب، وذلك بعد محادثات وزيري دفاع البلدين.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «تسببت غارات للتحالف على أطراف بلدة الباغوز بمقتل 16 مدنياً هم سبعة أطفال وثماني نساء ورجل مسن، غالبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم، أثناء محاولتهم الفرار باتجاه الحدود العراقية». وكان عبد الرحمن قال، إن «قوات سوريا الديمقراطية تتقدم ببطء في ما تبقى من جيب تنظيم «داعش»»، مشيراً إلى أن عوائق عدة تعرقل تقدمها من الألغام والقناصة والأنفاق التي حفرها الإرهابيون في المنطقة. ويضاف إلى ذلك، وجود أسرى من قوات سوريا الديمقراطية لدى التنظيم المتطرف، وفق مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي الذي نفى تقارير عن حصول عمليات إعدام بحقهم. ومن بلدة السوسة، بدت سحب من الدخان الكثيف تتصاعد من بعيد، بالتزامن مع تحليق مستمر للطيران. وأوضح بالي أن ««داعش» أطلق هجوماً معاكساً على قواتنا، ونرد الآن بالصواريخ والغارات والاشتباك المباشر».
وبحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد التنظيم، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من «تحرير نحو 99,5 في المئة من الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش»» في سوريا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أفادت في وقت سابق بأنه يحتمل وجود نحو 600 إرهابي ومئات المدنيين في الكيلومترات الأخيرة. ولا يزال مصير قائد تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي غير معروف حتى الآن. وبحسب بالي، فإن البغدادي ليس موجوداً في البقعة الأخيرة للإرهابيين، ورجح عدم وجوده في سوريا. وكان قيادي في قوات سوريا الديمقراطية تحدث سابقاً عن احتمال وجوده في البادية السورية التي لا تزال عناصر من التنظيم تنتشر في نقاط فيها.
من جهة أخرى، جاء الإعلان الذي صدر بعد محادثات بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ونظيره التركي خلوصي أكار في أنقرة، في بيان مشترك، من دون أن يوضح ما هي الإجراءات الحاسمة أو متى يمكن اتخاذها. ونُشر البيان قبيل قمة بشأن سوريا بين قادة تركيا وروسيا وإيران في روسيا بعد غد الخميس. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال هذا العام إن موسكو طرحت فكرة أن تشنّ روسيا وتركيا عملية مشتركة؛ لطرد المتشددين من إدلب، لكنه لم يذكر رأي أنقرة في الفكرة. وقالت وكالة الإعلام الروسية، إن بيان أمس تطرق إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تحديداً؛ لضمان الأمن في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب». وأضاف البيان، «رغم الاستفزازات، أكدنا أهمية وضرورة مواصلة الشراكات بين المخابرات والقوات المسلحة في البلدين؛ لإحلال السلام ودعم الاستقرار في إدلب».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"