عادي
ينتظر توزيعه داخل الدول العربية

حسان قشاش: “مصطفى بن بولعيد” أول فيلم عن مناضلي الجزائر

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

اعتبر الفنان الجزائري حسان قشاش بطل فيلم مصطفى بن بولعيد أن عرضه في المهرجان اضافة هائلة له، خاصة ان المهرجان يتيح له فرصة كبيرة لمشاهدته بحضور أبطاله والنقاد وسط الجمهور، مؤكداً أن الفيلم هو أول عمل سينمائي يتطرق لأبطال ثورة الجزائر.

وقال في حوار مع الخليج إن فيلمه المشارك في مسابقة المهر العربي حظي بعناية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وأنتجته وزارتا المجاهدين والثقافة بجانب الشركة المنفذة له. ولفت إلى ان فيلمه يتعرض للجوانب السياسية والشخصية لحياة الثوري مصطفى بن بولعيد الذي قاد ثورة تحرير الجزائر من السجن، وإلى نص الحوار:

بداية ما هي قصة الفيلم؟

القصة عن حياة الثوري مصطفى بن بولعيد رمز الثقافة الجزائرية الذي لم يعتبر نفسه قائداً للثورة الجزائرية التي قادها من سجنه، وكان يشجع على الديمقراطية ويرفض أن يطلق عليه صفة الزعيم، والفيلم روائي وثائقي.

هل تعرض الفيلم لشخصية حقيقية يجعل تفصيلاتها أكثر ثراء؟

طبعاً، والمؤلف الصادق بخوش لديه وعي بشخصية الثوري مصطفى بن بولعيد الذي عاش من أجل تحرير وطنه خصوصاً أنه كان يجاهد بنفسه وبماله، فاشترى منه السلاح لمحاربة المستعمر، وجند العديد من الشرفاء لخدمة القضية الجزائرية.

وكيف وقع الاختيار عليك لتجسد دور بن بولعيد؟

كانت هناك مقابلات للمخرج أحمد راشدي مع أكثر من فنان وأنا منهم، وبعدها كنت داخل البلاتوه أصور أحد المشاهد، في مسلسل، فعلمت من الصحافة أن الاختيار وقع علي، وشعرت وقتها بفرحة هائلة، وكنت كطائر يحلق في السماء، لكنه عاد في اللحظة نفسها لأرض الواقع والتحدي، وبدأت أفكر في أهم خطوة وهي التجهيز للشخصية، فقرأت المزيد وعرفت ما لم أكن أعرفه عنها.

ولماذا وقع الاختيار عليك في رأيك؟

الذي فهمته وجود شبه في الشكل والبنية الجسدية بيني وبين الشهيد مصطفى بن بولعيد، ودائماً أردد أنني نلت الشرف العظيم بأداء تلك الشخصية التي كانت لها جوانب أخرى لا يعرفها سوى عائلته فقط، مثل ما الذي كان يحزنه ويفرحه، وكيف كان يتعامل مع الناس، ومن هم أقرب الأصدقاء إلى قلبه، كل ذلك جديد في قصة الفيلم.

وما الصعوبات التي واجهتك في تجسيد الشخصية؟

جميع مشاهد الفيلم التي صورتها كانت صعبة جداً، وأعيدت أكثر من مرة رغم تصفيق المخرج أحمد راشدي، لكنه كان يقول دائماً إن في داخلي ما هو أفضل.

وكيف تغلبت على ذلك؟

هناك نوعان من المشاهد كنت أخاف منهما، مثل المشاهد السياسية التي كانت دائماً بحاجة لتركيز شديد، وضرورة إظهار الانفعالات التي كانت تميز الشهيد، بجانب مشاهد المعارك التي كانت بحاجة لجهد بدني، لذلك تعرضت لكسر في ساقي رقدت بسببه فترة تعطل فيها التصوير، وعلمت بعد الكسر ان مصطفى بن بولعيد تعرض لكسر في المكان والساق نفسيهما.

وهل الدور يضيف لك؟

نعم، يضيف الكثير من المعلومات الجديدة التي لم تدون في كتب التاريخ، بدليل أن وقت عرضه في المهرجان اكتظت القاعة بالمشاهدين ولم يخرج منهم أي شخص، لدرجة جعلت بعض النقاد يصفقون بعد مشهد التفجيرات الذي قُدم ببراعة هائلة على حسب كلامهم.

ألا ترى أن السينما الجزائرية تأخرت في تقديم الشخصيات التاريخية التي كان لها دور في تحرير الجزائر؟

بلى، وهذا الفيلم يُعد الأول في السينما الجزائرية في هذا السياق، ومعظم صناع السينما في الجزائر لم يقتربوا من تلك المنطقة، وفضلوا صنع أفلام عن البطالة ومعاناة الشعب خلال الفترة المعاصرة.

وهل تتوقع ان يغير الفيلم اتجاه السينما الجزائرية؟

أكيد، لأن الدولة تمتلك الآلاف من أبطال التحرير كل منهم بحاجة لأكثر من فيلم، فهناك الجانبان الوطني والشخصي، وهناك العديد من هؤلاء الأبطال على قيد الحياة.

هل تتوقع توزيع الفيلم داخل الدول العربية؟

هناك توجه لذلك، من خلال المنتج المنفذ الذي يسعى لتسويقه داخل بعض الدول العربية، خصوصاً انه فيلم يحمل أفكاراً جديدة عن شخصية ثورية.

هناك أفلام عن حياة الزعماء العرب ، هل ترى في فيلمك ما يغري المشاهد العربي بالإقبال عليه؟

نعم، لأن المشاهد لم ير من قبل سينما من دول المغرب العربي تحكي قصة شهيد احتضنه عبدالناصر، لكن الأمر في النهاية في يد الموزع العربي، وفي هذا الاطار نحاول الذهاب للقاهرة لعرض الفيلم في مؤتمر صحافي للتعريف بالسينما الجزائرية.

ألن تمثل اللهجة الجزائرية عائقاً؟

لغة الفيلم بالعامية التي يفهمها كل العرب، لكن هناك القليل من المشاهد بالعامية الجزائرية التي لا يجهلها الكثيرون، وهناك نقاد من مصر شاهدوا الفيلم، أكدوا انهم فهموا اللهجة الجزائرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"