عادي
دخلت مجال التمثيل من خلفية العلوم المخبرية

سارة أبي كنعان: أرفض تشويه صورتي الفنية

01:32 صباحا
قراءة 5 دقائق
بيروت سهيلة ناصر:
برعت سارة أبي كنعان، باعتبارها ممثلة واعدة، في أن تحصد نسبة نجاح عنوانه التميّز في التمثيل الذي أدتّه في مسلسلي "اتهام" و"لو" خلال شهر رمضان المنصرم . الصبية الموهوبة، الآتية إلى عالم التمثيل، من خلفية اختصاص العلوم المخبرية والصيدلة تسعى لأحلام أوسع من عالم التمثيل إلى الغناء وغيره، وصولاً إلى العالمية إذا استطاعت .
*في مسلسل "اتهام" ذكرت أنك ترددت في قبول الدور . . لماذا عدت عن رأيك وقبلت لعب دور "بائعة الهوى"؟
- خفت من ردة فعل الناس تجاه "فتاة الليل"، لكن أدركت مدى أهمية لعب الشخصية في إيصال رسالة للمجتمع . ما أدّى إلى تعاطف الناس مع شخصية "سهى" ومشكلاتها النفسية وندمها لكونها ضحية في هذا المجتمع، وكذلك لم يجعل الناس تكرهني أو تشوّه صورتي . أحببت الدور لأنه يحمل في طياته رسالة، وفي الوقت ذاته لكونه دوراً مركباً وصعباً أستطيع أن أبرع فيه كممثلة، وكإنسانة في الحياة العادية أكون قد ساعدت على إيصال الرسالة المبتغاة .
* ما الرسالة التي استطعت إيصالها من خلال أدائك؟
ليس بخفي ما يحصل من تجارة دعارة في الشرق الأوسط . فرحت كثيراً عندما شاهدت إعلانات على الطرقات من قبل جمعيات المجتمع المدني، تحذر الفتيات من الوقوع ضحية الاستغلال الجسدي، وتزامنت الإعلانات مع أدائي دور بائعة الهوى . أعتبر أن رسالتي تكمل رسالة عمل الجمعيات ودعوة الفتيات للتنبّه لمخاطر آفة الدعارة، كما هي حال "سهى" ضحية عقد العمل الزائف . . وهي رسالة للمعنيين بوجوب التحرك وعدم الوقوف جانباً .
* برأيك إلى ماذا يعود السبب بتميّزك في التمثيل في مسلسلي "اتهام" و"لو"؟
- عوامل عدة أسهمت في ذلك، منها أنني اختبرت التمثيل منذ كنت في سن صغيرة في مسلسل "بنت الحي"، ولا أزال لغاية اليوم اجتهد على نفسي واختار الأفضل الذي يميزني . في النهاية التميّز والنجاح يعودان لفريق عمل متكامل من مخرجين، كتّاباً ومنتجين .
تملكين موهبة التمثيل منذ الصغر ومع ذلك توجهت نحو اختصاص العلوم المخبرية والصيدلة . . كيف ذلك؟
- بقدر ما أحب الفن، أحب صحة الإنسان والصيدلة وكل ما يتعلق بالعلوم . وبما أن الله فتح أمامي أبواب عالم التمثيل معتمدة على ما أملك من موهبة من دون اختصاص، فإني لا أستطيع أن أصف الدواء للناس من دون أن أتخصص .
* هل ستعملين في إطار اختصاصك؟
- سأحاول التوفيق بين الاثنين والتنسيق بينهما لأني أحبهما .
* الموهبة وحدها كافية للتمثيل؟
- لا تكفي . لذا، أعتمد على التمرين الشخصي في المنزل . أقرأ الكتب والقصص، وأشاهد أفلاماً وفيديو ودراسة لغة الجسد وتعابير الوجه بشكل أفضل . ومن أجل فهم حالة كل شخصية أحصل على استشارة خالتي، المعالجة النفسية، التي تفسّر لي من أي منطلق يتصرف "الكراكتر" موضع البحث . هذا العام، وضعت خطة للمشاركة في ورشات عمل مع ممثلين محترفين . وأرى أن على الممثل أن يشتغل طوال عمره على تطوير نفسه، بغض النظر عن حيازته شهادة اختصاص أم لا .
* ما الشرط لمشاركتك في أي عمل درامي؟
- كل ما سأعمله يجب أن يشكّل دافعاً لي إلى الأمام، ويزيد من عدد المعجبين بي ويمنحني اقتناعاً بأنني أتقدّم، ولن أقبل ما يشوّه صورتي .
* أما من صعوبة في إبراز صورتك كنجمة وسط المنافسة الحامية من الوجوه الجديدة؟
- أنا محظوظة لأنني في هذا الوقت استطعت لفت أنظار الجمهور والمخرجين والمنتجين في وقت قصير . لا يمكن تخيّل حجم التهنئة التي تلقيتها من الجميع وهذا يفرح القلب .
* ما أبرز نقاط القوة والضعف لديك كممثلة؟
- نقاط الضعف أنني أغوص في مشاعري وأدخل الدور إلى الآخر . ومن نقاط القوة، أنني أعطي كل حالة للشخصية التي أدرسها وآخذ الوقت الكافي لكي أفرغ الشخصية لأدرسها بشكل صحيح وأقدمها بشكل أفضل .
* ما النصيحة التي أسديت لك من فناني الجيل المخضرم الذين عملتم معاً؟
- لم يقدم لي أحد نصيحة، ولكن نتيجة الخبرة التي مررت بها مع الممثلين، سواء الإيجابية أو السلبية، تعلمت منهم التواضع .
* في مسلسل "لو" قدمت دور الفتاة العاشقة التي لا تخشى التعبير عن مشاعرها، ما مدى قرب هذه الشخصية منك في الحياة الواقعية؟
- "رشا"، "كراكتر" قريب مني بطيبة القلب، لكن ليس بجرأة الركض وراء الرجل .
* بما أنك تملكين صوتاً جميلاً، هل ستأخذين الغناء منحى جدياً نحو الاحتراف؟
- من الممكن أن يأخذ الغناء عندي منحى الاحتراف، لكن ليس في الوقت الراهن . أنا في انتظار الوقت والظرف الصحيحين .
* توزعين اهتمامك بالفن على مجالات عدة، ألا يؤدي ذلك إلى غلبة أحدها على حساب الآخر؟
- أملك طاقة، شغفاً وإيماناً . بأنه لازال صغيرة السن، وأشعر أنه إذا لم أعش ما أحبه فنياً وأعطيته كل طاقتي سيذهب سدى . في النهاية، الله أعطانا المواهب لنستثمرها، وأنا سأستثمر موهبتي وطاقتي وصغر سني، وهذا الشغف الذي أملكه .
* هل ستطلين بأعمال درامية في شهر رمضان المقبل؟
- سأحاول العمل على شيء آخر . لدي رؤية غريبة لعمل عالمي بكل ما يتعلق بالفن من تمثيل غناء وتقديم ورقص . . العمل يتم بطريقة مدروسة لكي لا أقوم بدعسة ناقصة، وهو يتميز عن باقي عمل الممثلين في الشرق الأوسط وأتمنى بمساعدة مدير أعمالي أن أحققه .
* ما أهمية إدارة الأعمال في خدمة مصلحة الفنان؟
- مهمة للغاية . وجوده يساعد على وضع خطة لما يريد الفنان الوصول إليه لكي لا يضيع في الوسط الفني، ويجعله يختار الأفضل وما يحسّن صورته . ما لمسته بعد الأشهر القليلة من التعاقد مع مدير أعمالي، وما يبذل من جهد للوصول إليه من أعمال يظهر أهمية وجوده في حياة الفنان .
* باستثناء مدير أعمالك، من يساندك في خطواتك الفنية؟
- بشكل رئيسي أهلي وأصحابي . أعمل على نفسي وأجرّب التفكير بخطة عمل أستشير فيها أهلي، الرقم واحد في حياتي، كما يوجد فريق عمل بدءاً من الكوافير وخبيرة التجميل والمصور ومصممة الأزياء العالمية .
* بماذا تعدين جمهورك؟
- سأعمل ما يطلبونه مني بالمحافظة على التواضع . أعد أهلي بألا أضيع في المجال، وأبقى بنت بيت أسير على الطريق الصحيح . أؤمن بأنه عندما أكون موضع تقدير ومحبة من الناس لا بد أن أحقق أحلامي .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"