القاهرة: «الخليج»
دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قيادات الأديان في العالم، إلى التصدي للمآسي التي يتعرض لها البشر، مشدداً على أن تصدي الإسلام وحده أو المسيحية وحدها، لهذا الأمر لن يكون كافياً، وإنما يجب أن يجتمع قادة الأديان في العالم، تحت خيمة واحدة عنوانها: «الدين ضرورة للإنسان»، مشدداً، خلال ترؤسه و جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، الجولة الثالثة من الحوار بين الأزهر والكنيسة الأنجليكانية، والذي انعقد، أمس، في «قصر لامبث» بإنجلترا، على أن وجود هذه الخيمة يتطلب سلاماً بين قادة الأديان.
وقالت مشيخة الأزهر، في بيان أمس، أن الطيب أكد أن تحرك الأزهر، جاء باعتباره منارة المسلمين الكبرى، لصنع السلام بين رواد المسجد والكنيسة، مؤكداً أن الحوار بين الأزهر والكنيسة الأنجليكانية يحتاج للتوقف أمام إشكالات مهمة، منها غياب الدين عن توجيه الناس، حيث ترتب على ذلك شيوع أخلاقيات ترتبط بغرائز الإنسان وليس بروحه.
وأضافت أن جاستن ويلبي أكد أن التحديات الآن ليست بأقل صعوبة مما كانت عليه في الماضي، خاصة فيما يتعلق بدور وقدرة القيادات الدينية على التأثير في الجماهير، وكيفية مشاركتها في صنع السلام، وبناء عالم جديد، من خلال التركيز على ما تتضمنه الكتب المقدسة، من قيم وتعاليم تحض على السلام والتعايش وقبول الآخر.
وأدار شيخ الأزهر ورئيس الكنيسة الأنجليكانية أمس نقاشاً مفتوحاً مع الطلاب المشاركين في منتدى شباب صناع السلام، والذين تم اختيارهم من عدة دول أوروبية، حول دور القيادات الدينية في صنع السلام العالمي، وترسيخ قيم التعايش وقبول الآخر.
