عادي
المشاريع تجمع بين المساعدة والتمكين والتنمية

خيرية الفجيرة تؤهل 255 أسرة مواطنة للاعتماد على نفسها

03:39 صباحا
قراءة 4 دقائق
الفجيرة - "الخليج":
أسهمت الجمعية الخيرية بالفجيرة في تأهيل 255 أسرة لامتلاك مشاريع متنوعة والاعتماد على نفسها .
وتحفل سجلات جمعية الفجيرة الخيرية بالعديد من الإنجازات في سياق مشاريعها المتعددة والمتنوعة أيضاً، مستندة على 3 مبادئ رئيسية تنبع من فلسفتها ورؤيتها الجامعة "المساعدة، والتمكين، والتنمية" طبقاً لسعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذي قال: مشاريعنا تهدف إلى مساعدة المحتاج وتمكينه من عمل يوفر حاجته .
خصّ الرقباني مشاريع الأسر المنتجة بالذكر، حيث اعتبر أنها من أهم المشاريع التي ترعاها الجمعية لما لها من انعكاسات وأبعاد كثيرة، حيث تسهم في الاستقرار الأسري للعائلة المواطنة، وتوفر مصدراً مهماً لتفجير طاقات الإبداع وتنمية المواهب، علاوة على الانعكاسات المادية لها على المستويين الشخصي والوطني .
وأضاف الرقباني أن النجاحات التي حققتها مشاريع الأسر المنتجة، ندين بالفضل فيها بعد الله عز وجل إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مشيراً إلى دعم ورعاية لا متناهية من سموه لمشاريع الجمعية الرامية إلى مساعدة المحتاجين والهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، كما أشاد الرقباني بالدور الفاعل والدعم من أصحاب الخير في دعم مشاريع الجمعية داعياً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم .

مشاريع من البيئة المحيطة

تتنوع مشاريع الأسر المنتجة بالجمعية ما بين مشروع التاكسي النسائي الذي بات يستقطب اليوم نحو 50 مواطنة، دخلن مضمار مهنة غير تقليدية وتعتبر حديثة على مواطنات الدولة . وهناك أيضاً مشروعات الأشغال اليدوية وتضم قائمة من الأشغال التي تعتمد على مهارات عدة تستمد مواردها من البيئة المحيطة وبأقل تكلفة ممكنة، ومنها الرسم، والخياطة، والتطريز، ونقش الحناء، والمكياج وتجهيز العرائس، وصناعة الحقائب والبخور والعطور، وتغليف الهدايا، والمأكولات وغيرها .

255 أسرة منتجة

تقول فاطمة محمد الحمادي رئيسة قسم الأسر المنتجة بالجمعية، إن المشروع بدأ عام 2004 بأسرتين فقط وبلغ عدد الأسر المستفيدة من تلك المشاريع حتى الآن نحو 255 أسرة مواطنة من كافة مناطق الفجيرة، تمتلك مشاريع متنوعة وتعتمد على نفسها .
وأضافت أن المشاريع تستهدف الأسر المواطنة من ذوي الدخل المحدود وتحويلها من أسرة متلقية للمساعدة إلى أسرة قادرة على الإنتاج والاعتماد على النفس والعطاء وذلك من خلال توفير فرص عمل بمشاريع إنتاجية فعالة تسهم بالنمو الاقتصادي للأسرة والمجتمع وتوفير كل مقومات نجاح هذا المشروع من دعم مادي ومعنوي وتدريب وإرشاد إضافة إلى التسويق لهن في المنافذ التسويقية المتعددة .
ويعد مقر تدريب وتأهيل الأسر المنتجة التابع للجمعية، أحد أهم روافد الدعم الفني واللوجستي لمشاريع الأسر المنتجة ويعمل به كادر احترافي متخصص يشرف على عمليات الدعم والتدريب وتقديم الاستشارات، ويضم أقساماً متنوعة للتدريب على مختلف أنواع المشاريع، كما يقدم مجموعة من الدورات التدريبية المهنية مجاناً للأسر المواطنة وتهدف تلك الدورات إلى تنمية القدرات واكتساب المهارات التي تمكن المستفيدات من العمل وإدارة مشروعاتهن بأنفسهن، ويتيح المركز الفرصة للشابات المواطنات للالتحاق بالدورات التدريبية التي يكتسبن من خلالها مهارات عدة تؤهلهن للانضمام والاستفادة من المشاريع التي توفرها الجمعية .
ترى المواطنة صفية سيد عبدالله (43 عاماً) أنها من المواطنات النادرات اللواتي يعملن في مهنة "سائقة تاكسي"، تقول: لديّ 9 أبناء، بينهم مهندس طيار وآخر مهندس مدني وبناتي جميعهن إما متزوجات أو يعملن في الحكومة، لم أشعر يوماً بالحرج من عملي كسائقة، فهو مشروعي الخاص الذي ساعدتني الجمعية الخيرية على تحقيقه، وهو مصدر دخلي ومنه أنفقت على أولادي والتحقوا بالجامعات حتى وصلوا لأعلى المراتب، ومازالوا يفتخرون بي .
المواطنة مريم خاتم الكعبي (38 عاماً)، متزوجة وتعول 3 أبناء، وتمتلك مشروعاً خاصاً بالأشغال اليدوية، تقول بدأ الأمر بفشلي في الحصول على وظيفة حكومية، فتوجهت للجمعية الخيرية التى عملت على تنمية موهبتي في الأشغال اليدوية، وشيئاً فشيئاً وبعد اكتسابي الخبرة اللازمة، ساعدت على تدريب المنتسبات لمشاريع الأسر المنتجة، حتى أسهمت في تخريج العديد من أصحاب المشاريع، وفرت لهم الجمعية كافة سبل الدعم بدءاً من التدريب ووصولاً إلى توفير المواد الخام، والدعم المادي للمشروع حتى ينهض ويعود بالربح على صاحبه .
وثمنت مريم خاتم الكعبي دور قسم الأسر المنتجة بما يوفره من دعم وتأهيل نفسي وتنمية للمواهب وبلورة للأفكار ووضع لدراسات الجدوى للمشاريع، حتى تكتمل كافة مقومات النجاح، مدللة على ذلك بمشروعها الخاص الذي يدر عليها دخلاً وفيراً يساعدها على أعباء الحياة دون الحاجة إلى أحد، كما تخصص لها الجمعية راتباً نظير مشاركتها في تدريب المواطنات .
منال محمد السعدي (26 عاماً) حاصلة على الثانوية العامة، تقول لم يحالفني الحظ في الحصول على الوظيفة، فقررت الدخول في عالم الأعمال الخاصة، مبكراً، مضيفة: موهبتي في صناعة وتجهيز مكياج العرائس، عملت على تنميتها بدورة تدريبية في جمعية الفجيرة الخيرية، ومن ثم ساعدتني الجمعية مادياً على إطلاق مشروعي الخاص .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"